رواية سيلا وليد الفصول كلها كاملة
المحتويات
بذهول وارجعت لحالته بشك يقين
اعتدلت وجلست امامه
مفيش حاجة حصلت مخلتوش ..قالتها پقهر
صمتا مقتولا بينهما للحظات وهي تطالعه بصمت تنظر أي ردة فعل ولكن حموده وصمته أصاب قلبها وعقلها بآن واحد
ابتلع غصة وخزت بأشواك تخربش رئتيه ومنعته من التنفس حتى أقسم انه يشعر بزجاج ينحره ببرود
رفع نظره وتقابل بليلها الحزين الذي أصابه الۏجع قائلا
!!..رفع إبهامه
ايه دا ممكن تفهميني
رفرفرت بأهدابها عاجزة عن أخراج صډمتها من حديثه فوضعت ابهامها تلقائيا موضع جرحها فتنهدت بۏجع قائلة
اتجه بنظراته لتلك الأمطار التي تتساقط بهدوء رغم عواصف الجو الخارجية إلا أن امطاره هادئة تمنى لو يوجد منها ما يبرد نيران غضبه بها تحدث ومازالت عيناه على عواصف الجو التي شبهها بعواصفه منها مايفزع مثل الرعد والبرق ومنها ما يطفي اللهيب كزخات المطر
وأنا عاجز ومتكتف وهو بيعمل مايحلو له يامدام ..استدار وتحولت نظراته كليا لتصبح لهيبا من ڼار جهنم وتحدث بفظاظة
راكان بتوجعني..ركل المقعد وازاح كل مايوضع على الكومودو وهو يتحدث بنيران نازفة بداخله
قولي يامدام كنتي عايزة ايه تاني غير ال عمله قدامي
راكان اسمعني..لكم المرآة بقوة حتى تساقط زجاجها صارخا بصوت هز أرجاء المكان
اهدى مراتي كانت مع مچرم ليلة كاملة وهي بعيد عني وبتقولي اهدى مشيتي بعقلك واستقلتي بجوزك وجاية تقولي أهدى
انحنى لمستوى جلوسها والتهمها بنظرات ڼارية
ارتجفت شفتيها تطالعه بذهول
تقصد ايه!
اعتدل وهو يحاول أن يتنفس بهدوء بسبب تسارع أنفاسه
ابعدي عني ياليلى لحد مااهدى..قالها واستدار للخروج..نهضت مذهولة من حديثه
راكان..قالتها بصوتها الضعيف..ظل مواليها ظهره منتظر حديثها
هتعاقبني عشان كنت بنقذ ابننا
كور قبضته يضغط بقوة حتى لا يستدير إليها ويصفعها بقوة
أنا لو فكرت اعاقبك هكرهك نفسك واظن فاهمة معنى كلامي كويس
تحركت متجه اليه تمسكه من ذراعه
دي اسمها بعيد ترميم روحي وقلبي اللي حضرتك بكل غباء ادممتيهم ..قالها وتحرك سريعا للخارج
أطبقت على جفنيها وعبراتها تنساب ببطء ورغم بطئها إلا أنها تشعر بلهيب وجنتيها
خرجت من شرودها عندما استمعت إلى حديثه
فيه حاجة..عايزة ايه
طالعته بصمت ثم ابتلعت ريقها تحاول الحديث ولكن كأن حروفها هربت ولم تعد تعبر عما تشعر به
لحظات من الصمت بينهما وهو ينظر بشاشة حاسوبه يهرب من نظراتها
جاية اقولك هنزل الشغل من بكرة..رفع رأسه اليها ثم اتجه لحاسوبه مرة أخرى
براحتك دي حياتك وانت حرة
سكتت هنيهة تحاول ضبط انفاعلاها حتى لا تغضبه فتحدثت بصوتا جعلته متزنا حتى لا تضعف امامه هو قرر عقابها وهي قررت ألا تتخلى عن كبريائها
نهضت وتحدثت
أنا بعرفك مش اكتر عشان مترجعش تقول بمشي من دماغي
لم يعري لحديثها أهتمام
لو خلصتي كلامك سبيني اشوف شغلي وروحي شوفي ولادك لو حاسة انك فاضية
خرجت وهي تهمهم
اخبط دماغك في الحيطة وبقى قابلني لو جتلك تاني ولا عبرتك
دفع الجهاز بعيد عنه يمسح على وجهه پعنف ثم سحب نفسا وزفره پغضب من أفعالها
بمنزل يونس
دلف يضع اشيائه الخاصة قابلته قمر
بابي ...بابي وطي عسان أقولك مامي بتعمل ايه
انحنى يحملها وهو يقهقه عليها
تعالي يافتنة العيلة وقولي مامي عملت
متابعة القراءة