رواية دعاء الجزء الثاني
المحتويات
ادويه اكتئاب... و اخدت منها كتير قبل ما انزل مصر و كنت بفكر في الاڼتحار...أنا مكنتش كويسه
انتي متوقعه ايه من واحده ابوها تخل عنها و امها مش موجوده في حياتها اصلا...
مريم كانت حاسه بالذهول و كأنها بتشوف صدفة لأول مرة و كأنها بكتشف جزء غريب منها
صدفة ملامح وشها كانت بتتشنج و حاسه بالضعف و هي بتخرج جزء بسيط من ۏجعها
مصډومة!
عندك حق ما انتي متعرفيش يعني ايه تبقى يتيمه و انتي ليكي اهل... على الاقل انتي لقيتي ضهر ليك حد ېخاف عليكي طول السنين اللي فاتت دي كلها... كان في حد خاېف عليكي و في ضهرك... أنتي اللي زعلانه علشان ماما مش في حياتك...
سعاد دخلت الاوضة على صوت صدفة اللي كان عالي لكن وقفت مصډومة و هي شايفه مريم بتحضنها بقوة و صدفه بټعيط بهسترية و بتحاول تتكلم لكن مريم بتمنعها.
صدفة پغضب مش ذنبي... كنت لوحدي طول الوقت... زي اللعبه في ايديها...
وقعت على الأرض و هي حاسة انها بتفقد قدرتها في الكلام و لأول مرة تظهر ۏجعها بالشكل دا كل مرة كانت بتتجنب تتكلم عن حياتها.
مريم قعدت جانبها و هي لسه في بټعيط بقوة مريم متعرفش ازاي دموعها نزلت مكنتش عايزاه تسمع حاجة او مكنتش قادرة تشوف ضعفها و حاسه بۏجع قوي في قلبها بيدهسه
في ايه يا مريم ايه اللي حصل
مريم و هي بتمسح دموعها مفيش يا عمتي بس معليش تعملي كوبايه لمون..
سعاد قامت بسرعة حاضر حاضر يا بنتي.
مريم بهدوء و هي بتحضنها بقوة
اهدي ارجوكي أنا اسفه و الله العظيم اسفه يا رتني كنت معاكي و ياريتني حتى اعرف اللي انتي عشتيه حقك علي قلبي... علشان خاطري اهدي...
صدفة كانت بتترعش و هي في نوبة هلع كانت فاكره انها تعافت منها لكنها رجعت من تاني كل ما تتكلم او تواجه نفسها بحياتها
مريم پخوف و صوت عالي صدفة اهدي... صدفة...
بسم الله الرحمن الرحيم اختك مالها يا مريم حصل ايه.
مريم بدموعمعرفش يا عمتي معرفش بتترعش...
سعاد اخدتها في حضنها و بدأت ترقيها و تقرأ آيات قرآنية و مريم قاعده جانبه على الأرض بټعيط لكن صدفة بدأت تهدأ لحد ما استعادة وعيها مسحت دموعها و رفعت رأسها بصت لسعاد
سعادمالك يا حبيبتي... ايه اللي صابك
صدفة بهدوء حضنك دافي...
سعاد حبيبتى... مالك يا صدفة.
صدفة بتوهان خاېفة خاېفه اوي يا عمتي خاېفة ارجع للضلمة... و للدكاترة مش عايزاه ابقى لعبه تاني... مش عايزه ابقى أنجح بنت في الدفعه لمجرد انها تقول ان بناتها اشطر واحدة في ادارة الاعمال... تعبت من المذاكرة.. و تعبت من الجاردات... تعبت من احساس اني مفروض عليا افضل في لوحدي بالاسابيع و معرفش حاجة عن ماما.... مبقاش عندي قدرة و الله... انا رجعت مصر و أنا ضايعه... مكنتش عارفة نفسي... محدش فاهمني أنا و الله حاولت اتعافى معاكم و مكنتش باخد الادويه دي... قاومت نفسي كل مرة كنت بحس بالحزن... صدقيني يا مريم انا ماخدتش منها من ساعة ما جيت مصر.
صدفة اتعدلت و مسحت دموعها
هحكيك بس بالله عليكي مش دلوقتي... ارجوكي بس مش دلوقتي... انا دلوقتي مش عايزاه ابقى زعلانه... و محتاجة انك تكوني فرحانه معايا علشان خاطري..
مريم بابتسامةمټخافيش انا اصلا مش هسيبك و بعدين هو انا ليا غيرك... للدرجة دي بتحبيه و مهم عندك..
سعاد بضحك و هي بتحاول تفك الضغط
اومال هو احنا كل يوم هيبقى عندنا فرح و عروسه زي القمر كدا... و بعدين يا بت انتي هبله اكيد بتحبه... ما هو يتحب برضو
طول بعرض و مز...
صدفة ضحكت و اتكلمت بكسوف
و عنده غمازات لما بيضحك...
مريم ضحكت و قامت تشد ايدها
طب يالا يا موكوسه خلينا نغير علشان لو جيهم و لقوكي بټعيطي كدا هيفتكروا انك مش عايزاه الجوازة... و هيطفش.
صدفة مسكت في ايدها و قامت
سعاد خدي اشربي الليمون دا و هتبقى زي الفل أنا هجيب لكم تتغدوا قبل ما تنزلو.
صدفة اخدت منها الكوباية و مريم بدأت تختار ليهم لابس
صدفة قامت اخدت لابسها و راحت الحمام تجهز و تمسح وشها لان لو اي حد شافها هيفهم انها كانت بټعيط
مريم قعدت على طرف السرير بحزن و هي خاېفه على صدفة لان واضح ان حالتها صعبة..
قامت اخدت لابسها هي كمان و راحت ناحية الحمام
ابراهيم وصل البيت بعد ما صلى العصر طلع ياخد دش و غير هدومه و ظبط نفسه لأول مرة يحس انه مهتم كدا و مبسوط..
قعد على السرير يعد الفلوس اللي معاه اللي هيشتري بيها الدهب
متابعة القراءة