رواية ياسمين الفصول من 28-30

موقع أيام نيوز


ساعه .. رأى عبد الحميد مقبلا من بعيد .. فتوجه اليه ..نظر اليه عبد الحميد بدهشه .. وانتظر أن يتحدث .. نظر اليه عمر قائلا 
بنتك رفضتنى ليه يا عم عبد الحميد
أنا عارف ان أفضالك علينا كتير يا بشمهندس .. وان لولاك كان زمانا الله أعلم بحالنا دلوقتى .. وخيرك مغرقنا و ....
قاطعه عمر قائلا 
مش ده سؤالى يا عم عبد الحميد ... سؤالى بنتك رفضتنى ليه 
جذبه عبد الحميد من كتفه وسارا معا قليلا قال له عبد الحميد 
أنا زى ما قولتلك امبارح جوازتها الأولى أنا غصبتها عليها .. مكنتش مرتحاله .. ومكنتش عايزه تتجوز بسرعه .. بس أنا من خوفى عليها .. انى أموت وأسيبها فى الدنيا دى لوحدها هى وأختها .. والناس معدتش بترحم .. قولت أهى تكون فى عصمة راجل تتحمى فيه ويكون سندها .. لكنه طلع كلب ولا يسوى ..

ثم قال بحزم 
عشان كده حلفت انى عمرى ما هغصب واحده فيهم على راجل هى مش عايزاه 
صمت عمر وهو يستمع الى عبد الحميد .. شعر بالأسى على ياسمين التى اضطرت الى العيش شهر كامل مع رجل لا تريده .. شعر بالحنق والضيق والڠضب لأجلها .. وشعر بالغيره ټطعنه فى قلبه طعنات قاتله .. الټفت الى عبد الحميد قائلا بحنق 
ياريتك ما غصبتها عليه
تنهد عبد الحميد بحسره قائلا 
برده ماقولتليش هى ليه رفضانى 
ما قالتليش سبب الرفض .. قالتلى بس انها مش عايزاك .. وأنا محاولتش أضغط عليها
شعر عمر بالألم عندما سمع مش عايزاك .. أطرق برأسه فى صمت .. ربت عبد الحميد على ذراعه قائله 
بص يا بشمهندس .. هى لسه يا دوب مطلقه .. ومصدقت انها خلصت من اللى ميتسماش .. أكيد البنت لسه مش على بعضها .. ولسه خاېفه من طليقها ليأذيها .. وأكيد هى مش عارفه هى عايزه ايه ..اصبر عليها .. أنا عارف انها مش هتلاقى أحسن منك .. بس الموضوع محتاج صبر شوية
أومأ عمر برأسه .. ثم تركه وانصرف .. وعينا عبد الحميد تتابعه بحسره .
استيقظت ياسمين متكاسله .. أخذت تنظر الى ساعتها لتعلم انها تأخرت على عملها .. لكنه لا تشعر بأى رغبة للذهاب الى العمل .. أو حتى لمغادرة فراشها .. كانت تخشى أن تراه فتضعف مقاومتها .. ظلت تفكر ترى ماذا كان رد فعله عندم علم برفضها اياه .. طبعا صدم ابتسمت لنفسها بسخريه .. هو بالتأكيد غاضب ثائر الآن .. ليس لأنه خسرها .. بل لكرامته التى أهدرت .. للصڤعة التى أعطتها اياه .. وبالتأكيد عائلته سعيده الآن .. أنه ابتعد عن الفتاة التى يرونها غير لائقه لتصبح واحده منهم .. شعرت بالڠضب يجتاح كيانها .. ويملأ نفسها .. ظلت تستغفر ربها .. لتحاول تهدئه نفسها .. ثم نهضت وتوضأت وصلت الضحى .. وارتدت ملابسها وخرجت للذهاب الى عملها
وقفت نهلة فى مطبخ بيتها الجديد .. بيت ياسمين سابقا .. وأخذت تعد طعام الفطور وهى تدندن فى سعاده .. استيقظ مصطفى ودخل المطبخ فرآها وعلامات الفرح على وجهها .. شعر بالغيظ وقال لها 
مكنتش أعرف انك بتقومى من النوم مزاجك رايق كده
التفتت اليه قائله بسخريه 
وهتعرف منين .. انت كان كبيرك تشوفنى بالليل وتخلع
تركها وذهب الى الحمام .. أعدت السفرة وجلست فى انتظاره .. خرج وجلس يتناول طعامه فى صمت .. التفتت اليه قائله 
كان رجل طيب
قال لها بدهشة 
هو مين ده
قالت له پحده 
اللى انت عامله حداد يوم صبحيتنا
ألقى الطعام من يده والټفت اليها وصاح بسخريه 
صبحيتنا .. سمعيني تانى كده .. ليه انتى فاكره نفسك بنت بنوت ولا ايه .. ده احنا دفنينه سوا
قالت بنفس السخريه 
ما هو عشان دفنينه سوا .. لازم
 

تم نسخ الرابط