رواية ياسمين الفصول من 28-30
المحتويات
لانى تانى واحدة تتجوزها وتطلق فى شهر العسل .. ده غير ان الأولى فضحتك بما فيه الكفاية لما رفعت عليك قضية خلع يعني اكيد الناس هتقول ان المشكلة فيك انت .. واللى هيأكد ده ان التانية تطلق بعد كام يوم جواز .. أما بأه الحل التالت هو اننا نفضل مع بعض .. احنا الاتنين غلطتنا واحنا الاتنين بندفع تمن الغلطة دى .. يعني احنا الاتنين مضطرين نفضل مع بعض عشان نحافظ على سمعتنا وسط الناس .. يعني محدش أحسن من حد يا مصطفى
تركها مصطفى وقد أدرك صحة ما تقول .. هو مضطر للبقاء معها .. مضطر لدفع ثمن أخطائه .. مضطر أن يبقى مقيدا بذلك القيد الذى يطبق على أنفاسه .. مضطر لأن يبقى زوجا لآخر فتاة كان يتمنى الزواج بها
وقفت للحظات ثم استجمعت شجاعتها وطرقت الباب .. كان بمفرده .. جالس يتأمل الورق الذى أمامه دون أن
أنا جايه أبلغ حضرتك اننا يومين وان شاء الله هنسيب المزرعة
أرجع ظهره وأسنده على الكرسى .. صمت لبرهه .. ثم نظر اليها ببرود قائلا
نظرت اليه بدهشة فأكمل قائلا
الموضوع ده القرار فيه لوالدك مش ليكي
قالت بحزم
ده قرار مشترك لينا احنا التلاته .. وأنا جايه أبلغ حضرتك بيه
قالت بنفس البرود
وأنا كلامك ده ملوش أى معنى عندى إلا اذا سمعته من والدك
ضهرت علامات الڠضب على وجهها لماذا يتجاهلها وكأن رأيها لا يعنيه .. قالت پحده
بقول لحضرتك ده رأينا احنا التلاته ولو كلمت والدى هيقولك نفس الكلام
صمت قليلا ثم قال بهدةء
طيب هتكلم معاه .. اتفضلى على شغلك
ثم أمسك قلمه وشرع فى النظر الى الأوراق التى أمامه .. شعرت بالحنق والضيق وغادرت مكتبه فى عصبيه .. نظر عمر الى الباب الذى أغلقته خلفها ثم ترك القلم من يده وتنهد فى حزن .. قام من فوره وذهب الى عم عبد الحميد فى المخزن وسأله عما قالته ياسمين .. فقال عبد الحميد
سأله عمر قائلا
ليه يا عم عبد الحميد حد هنا ضايقكوا .. أنا صدر منى حاجه ضايقتكوا
قال عبد الحمد بسرعة
لأ طبعا يا بشمهندس .. أنا مشفتش فى ذوقك ولا فى أدبك واخلاقك
أمال عايزين تمشوا من المزرعة ليه
قال بعد الحميد بحرج
يعني بعد اللى حصل .. أظن انت اللى هتكون حابب اننا نمشى
نظر اليه عمر قائلا
أظن احنا اتفقنا آخر مرة ان الموضوع محتاج صبر مش كده .. يعني الىل عايز أقوله أنا مفقدتش الأمل .. عارف ان الوقت مش مناسب بالنسبلها .. وهى ممكن يكون تفكيرها مضطرب .. وعشان كده رفضت .. وحتى لو موافقتش وأصرت على الرفض .. ده مش معناه انكوا تسيبوا المزرعة وتمشوا
بس يا بشمهندس .....
قاطعه عمر قائلا
عم عبد الحميد انت السنين اللى اشتغلتها فى الشغل الحكومى خليتك منظم زى الساعة بالظبط .. ومحدش قبلك مسك المخزن بإيد من حديد زيك كده .. يعني فعلا أنا محتاجك هنا .. وانت عارف ان الشغلانه دى مينفعش أحط فيها الا واحد أثق فيه .. من بعد ما عينت كذا واحد واكتشفت انهم كانوا بيسرقوا من العلف ويبيعوه برخص التراب .. يعنى مفيش حد غيرك أثق
متابعة القراءة