رواية دودو كاملةلهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
كده جواد بيحبني بجد ووقف قدام الكل عشان يتجوزني.
ضحكت ببرود محاولة أن تخفي غيظها وأجابتها پغضب لم تنجح في إخفاءه
عشان كدة هو اللي وقفني وعاوزني فوقي لنفسك يا رنيم ومتحلميش كتير أنتي مجرد فترة وهيزهق وفالآخر يوم ما هيكمل هيكمل مع واحدة زيي جواد مش لحد غيري خليكي عارفة ده كويس.
شحب وجه رنيم وصمتت پصدمة وعقلها يفكر في حديثها فرمقتها أروى الماكرة پشماتة تخفي خلفها ڠضبها من حديثها العالمة بصحته وتمسك جواد بها مهما حدث فهي قد رأت ما فعله مع والده لأجل الزواج بها..
رنيم استني يا حبيبتي.
أيوة يا طنط حضرتك عاوزة مني حاجة.
ابتسمت بهدوء مربتة فوق ظهرها بحنان شاعرة بحزنها وأجابتها نافية
لأ يا حبيبتي مش عاوزة حاجة كنت بشوف مالك شايفاكي داخلة زعلانة في حاجة حصلت ولا إيه
ترددت كثيرا بين أن تسرد عليها حديث أروى الذي أزعجها أم تصمت كما اعتادت لكنها لم تستطع منع ذاتها فأردفت تخبرها بضيق
شعرت بحزنها وخجلها وهي تتحدث فأسرعت تجذبها داخل حضنها بحنان وأجابتها بهدوء وتعقل لتمحي ذلك الحديث عن ذهنها
لا طبعا يا حبيبتي ده هي تلاقيها بتهزر معاكي ولا عاوزاكي تتضايقي جواد بيعتبرها زي أخته وهو من زمان قلبه مشافش غيرك ولا عمره اتمنى حد غيرك بلاش تخلي كلام يأثر عليكي ويزعلك لازم تكوني واثقة في جواد.
ل... لا والله يا طنط أ... أنا بثق في جواد طبعا بس اتضايقت من كلامها.
أكيد طبعا يا حبيبتي ولو عاوزة أي حاجة تعالي قوليلي في أي وقت حتى لو جواد مزعلك هو عشان ظابط فاكرة أن محدش هيعرف يكلمه هو بس لو ضايقك بكلمة تعاليلي وأنا ازعلهولك.
ابتسمت رنيم متعجبة لحالها لأول مرة تجد من يتعامل معها بهذا الحنان واللطف التي حرمت منه لم تجد الحنان مع والدتها منذ صغرها وهي تراها تفضل شقيقها عنها تعطيه هو الحب والدلال وهي تتلقى القسۏة والڠضب وفي النهاية اختارت تعاستها دون اهتمام لها ولأمرها ذهبت إلى بيت يزداد قسوته كل مكان به شاهد على بكائها وصرخاتها المټألمة المقهورة من أشخاص انتزعت الرحمة من قلوبهم لكنها الآن تجد كل ما سلب منها على يد والدته التي تتمنى وجود أم مثلها في حياتها وكأن ربها أراد تعويضها عما رأته من ظلم وقهر حزن وۏجع ضعف وألم... سيتبدل كل ذلك إلى سعادة وفرح شعرت بهما على يده..
في المساء...
عاد جواد من عمله سريعا متلهفا لرؤيتها بعدما رأى تحول حالها صباحا وعادت ابتسامتها مرة أخرى تزين ثغرها وتمحي الحزن المتواجد عليه.
وجدها جالسة فوق الفراش بصمت فأسرع يحتضنها من الخلف هامسا بمرح
قاعدة بتفكري فيا صح للدرجادي بتحبيني.
لأول مرة تتخلى عن خجلها الدائم وباغتته بردها العاشق
لو مش هحبك أنت هحب مين يعني أنا قلبي معرفش حاجة اسمها حب غير على إيدك من زمان أوي.
ابتسم بشغف وطالعها بعدم تصديق ثم شدد من أحتضانه عليها وتابع مرحه معها
أيوة بقى ده إحنا اتطورنا خالص تتحسدي النهاردة الصبح الاقيكي غيرانة عليا ومولعة ودلوقتي بتقولي كلام جامد يستاهل مكافأة حلوة.
سرعان ما اعتدلت أمامه في جلستها وغمغمت بضيق بعدما تذكرت ڠضبها منه لما حدث صباحا
أيوة صح الصبح كويس إنك فاكر واقف مع أروى وبتضحك من قلبك كدة ليه وهي بتضحك بصوت عالي.
ازداد ابتسامته اتساعا مستمتعا بغيرتها عليه عالما بنيران الغيرة التي حړقت قلبه سنوات عديدة
لا ده حصل تطور خالص محتاجين نشوفه ونشوف الغيرة دي.
تطلعت بعينيها بعيدا هاربة من نظراته المصوبة نحوها شاعرة بالخجل وغمغمت بتوتر
ل.. لأ طبعا أنت بتقول ايه أنا مش بغير أنا بس بتكلم معاك.
أمسك وجهها بهدوء ليجعلها تتطلع نحوه وعاد عليها سؤاله مرة أخرى باصرار
لا بلاش كدب دة أنا ظابط بعرف أكشف الكدب خدي بالك فقولي الصراحة عشان معاقبكيش بتغيري عليا
رمقته بتوتر لحديثه عن الكذب خوفا من أن يقصد شيء آخر لكذبها عليه في الفترة الماضية
متابعة القراءة