رواية دودو كاملةلهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
بحديثه بالطبع لكنها أيضا لا تعلم ماذا ستفعل لم تجد حل أمامها سوى الصمت مثلما تفعل دوما ستصمت مدعية عدم فهمها لمغزى حديثه بقلب حزين على أفعاله معها ومع جواد ولدهما لا تعلم لما يقف أمام سعادته بالمرصاد وكيف يفعل ذلك به
منذ أن علمت أنه يعلم بحبه لرنيم وأبعدها عنه عن عمد تشعر بحزن عارم مستنكرة فعلته التي لم تعلم تفسيرها! هل حقا يوجد أب يمنع سعادة ابنه لم ترى ذلك من قبل دوما تجد الأباء تفعل المستحيل لتحقيق أمنيات أولادهم وهو يفعل العكس معه.
الجميل بتاعنا عامل إيه قاعدة في اوضتك وسايباني لوحدي ينفع كدة يا أروى.
بكت باصطناع لتثير عاطفتها متمتمة بحزن من بين دموعها الزائفة
هو أنا ليا نفس أعمل حاجة بعد اللي أخوكي عمله يا سما مش قادرة أصدق أنه اتجوز واحدة غيري.
بقى فالآخر يسيب أروى هانم الهواري ويبص لواحدة متسواش حاجة زي دي دي أقل من خدامة عندي.
لم تتعجب سما بحديثها الملئ بالغرور وحديثها عن رنيم بتلك الطريقة المقللة منها فهي الآن أصبحت زوجة شقيقها لكنها حاولت أن تتحدث معها بهدوء حتى لا ټجرح مشاعرها
تنهدت پغضب عارم بداخلها متسائلة حقد وكره يملأ قلبها
طب واشمعنى رنيم بالذات اشمعنى دي هو بيغيظني عشان خناقتي معاها يعني.
أخبرتها الحقيقة بهدوء غير واعية لما سيحدث في عقل تلك الكارهة لسعادة أي شخص آخر غيرها تود أن تحصل على السعادة يأكملها لكن الحظ لم يحالفها تلك المرة
رمقتها بحدة بعد استماعها لحديثها وتصريحها بحب جواد ل رنيم الذي يعلمه الجميع كما يعلمون تحديه لوالده ومغامرته بكل شيء من أجل إتمام زواجه منها كما يقال هو فعل المستحيل لأجلها فعل مايثبت للجميع أنه يحبها بل يعشقها أيضا لكن استماعها لحديث سما جعلها تستشاط ڠضبا
حاولت الدفاع عن ذاتها بتوتر معترضة لتخبرها عن عدم صحة حديثها
ل... لأ والله يا أروى مش كدة أنتي عارفة أنا بحبك قد ايه والله أنا بس بتكلم معاكي عادي ومعلش لو زعلتي أنا مكنتش أقصد.
صاحت بها بحدة غاضبة شاعرة بنيران مشټعلة داخل عقلها من ضراوة الڠضب المتواجد به
بقولك ايه ياسما ابعدي عني دلوقتي أنتي خلاص سيبتيني عشان ست رنيم اطلعي برة بقى وسيبيني.
طالعتها بذهول متعجبة لوقاحتها معه متمتمة بهدوء حاد
بصي أنا مغلطتش فيكي ولا قولت حاجة تزعلك وأنتي عارفة أنا بحبك قد ايه وبعتبرك أختي من زمان ومقدرة اللي أنتي فيه عشان كده هسيبك ترتاحي.
لم تنتظر ردها بل تركتها وخرجت من الغرفة منزعجة من طريقتها معها لكنها حاولت أن تهدأ قليلا مفسرة أن ذلك حدث عنوة عنها بسبب حزنها لذلك ستسامحها وتحاول التحدث معها لاحقا لتجعلها تخرج من حزنها.
وجدت هاتفها يرن تطلعت نحوه بلهفة تسيطر على قلبها جعلت نبضاته تزداد وجدت أن قلبها على حق نعم هو من يدق عليها بعد إرساله العديد من الرسائل إليها في تلك الفترة الماضية لكنها لم ترد على أي منهم لأجل حديث شقيقها لم تستطع الثبات على موقفها أكثر بل ضعفت وسيطر قلبها على كل ذرة بها فدلفت غرفتها مسرعة حتى لا يستمع إليها أحد وفتحت مسرعة باشتياق لتطمئنه عليها
الو يا خالد.
سرعان ما أتاها صوته القلق بشدة متذمرا لإختفاءها تلك الفترة دون أن تخبره شيء
والله لسة فاكرة خالد يعني
متابعة القراءة