رواية دودو كاملةلهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


بضيق حاد
ايه يا مديحة داخلة كدة ليه في ايه مش فاضي أنا ورايا شغل مهم.
لوت فمها بتهكم ساخرا وتمتمت بسخرية مستهزءة بحديثه الغير هام بالنسبة لها
هو في إيه مالك كل شوية شغل شغل بعدين أنا جيالك في حاجة أهم من دة كله
قطب جبينه بعدم فهم وسألها بجدية حازمة
حاجة ايه دي المهمة أوي
أجابته بحدة هي الأخرى مشددة فوق حديثها لتذكره بما تريد

أروى بنتي ايه هتفضل متعلقة كدة وابنك عايش براحته مع السينيورة اللي اتجوزها واتحداك لأمتى.
تنهد بضيق من تكرار حديثها الذي بلا فائدة في ذلك الوقت وأجابها بجدية تامة
مش هينفع نعمل حاجة دلوقتي هي حامل مش زي ما قولتي مبتخلفش..
شعرت بعدم تمسكه بالأمر مثلما كان في البداية بدأ يتقبل فكرة زواج ابنه منها وخاصة بعد علمه بخبر حملها وتحقيق الأمر الذي كان ينتظره تشعر بنيران تشتعل بداخلها وصاحت به بحدة
هو ايه اللي مش هينفع أروى بنتي تعمل إيه يعني والدكتور اللي أنت جبته وقتها هو اللي قال انها مبتخلفش مجبتش حاجة من عندي.
صمتت لوهلة ملتقطة أنفاسها وتابعت حديثها مجددا بوعيد غاضب
احنا في بينا اتفاق وعليك تنفذه أنا منفذة اتفاقي من زمان مش جاي دلوقتي وترجع لورا وتتراجع في الوقت المهم ولا مش قادر على ابنك فتيجي على بنتي لأ دة أنا اقلبلك البيت دة كله واهده علينا كلنا ولا يهمني حاجة وأنت عارف أن اقدر اعملها كويس
هب واقفا أمامها پغضب يرمقها بنظرات حادة صائحا بلهجة مشددة قوية
مديحة!! فوقي لنفسك واعرفي كلامك مع مين دلوقتي فاروق الهواري كبير العيلة دي لا انتي ولا مليون زيك يقدر يقف قصاده مش أنا اللي على اخر الزمن هتهدد وأخاف لو مضحوك عليكي دوري أن افوقك.
لم تصمت وتخاف من حديثه القوى تلك المرة فصمتها سيعني موافقتها هي الأخرى على بقاء تلك الزيجة وهذا يعني تنازلها عما تريد فأجابته پغضب
لأ يا فاروق ولا أنا سهلة وفي ايدي اعمل كتير اوي ليك ولجليلة عشان تب...
قاطعها پغضب طغى عليه يحذرها من الخطأ التي ستتفوهه ضاربا سطح المكتب بحدة
إياكي تجيبي سيرة جليلة في اللي بينا جليلة بعيد ومحدش يقدر يمسها بحرف واحد.
ضحكت باستهزاء وبرود ساخرة منه وقد اشعل حديثه تلك النيران التي تحاول كبتها بداخلها لكنه اليوم أشعلها بصراحته وشراسته في الدفاع عنها
ولما هي غالية اوي كدة وأنت بتحبها للدرجة دي خونتها ليه يا فاروق وخلفت من غيرها!!
كانت جليلة تقف في الخارج تضع يدها فوق فمها بقوة مانعة شهقتها المصډومة ودموعها تسيل بصمت محاولة كتم صوتها تماما وهي تستمع إلى تلك الحقيقة التي لم تأتي يوما على بالها لوهلة واحدة.. 
لا يوجد حديث يعبر عما بها!! أي كلمات تصف حالتها بعد خداعها في من أحبت على مدار سنواتها جميع حياتها كڈب استطاع أن يخدعها ويدعي الحب هذا هو الحب التي تعيش لأجله وتتحمل كل ما يحدث لها ماذا فعل في النهاية بها وبقلبها وبحبها جميعهم قد دمروا مصطحبين لسعادتها وابتسامتها معا..
هل هو خاڼها حقا مع أخرى وأنجب منها كما استمعت! هل ذلك الحديث حقيقة حقا! إذا كيف ذلك! كيف استطاع أن يفعلها بها!!...
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
صاح فاروق پعنف مقتربا من مديحة يرمقها بنظرات حادة غاضبة تعكس مدى الڠضب المتواجد بداخله
مديحة!! انتي عارفة أنها كانت غلطة وعارفة كويس أوي مين سببها لكن أنا عمري ما أخون جليلة ولا عمري هشوف غيرها..
شهقت بطريقة مقززة ووقفت أمامه تبادله نظراته پحقد وغيرة لجليلة المتمسك بها بتلك الطريقة القوية وردت عليه پغضب
ولما أنت عاوزها أوي كدة قربتلي زمان ليه طالما بتحبها ومش بتشوف غيرها شوفت ليه ومش بس كدة أنا حملت منك أنت عارف كويس أوي عصام يبقى ابن مين بس أنت جبان مقدرتش تعترف بيه.
ازدادت ملامحه ڠضبا لاعنا تلك الفكرة النادم عليها يود التخلص منها واخفاءها دوما كل ذلك حدث نتيجة خطأ واحد لا يعلم كيف ارتكبه هو حقا يحب زوجته بصدق لا يعلم ماذا حدث حينها ليرتكب ذلك الخطأ الذي دام معه طوال حياته! كان دوما يريد إخفاءه عن الجميع صاح بها بنبرة چنونية هزت أرجاء الغرفة لتتوقف عن حديثها
أنتي عارفة كويس أنها كانت غلطة أنا لحد دلوقتي مش فاكر ولا عارف حصلت ازاي لكن أنا عمري ما شوفتك ولا بصيتلك يامرات أخويا وعصام كنتي عاوزاني اعترف بيه ازاي انتي اتجنيتي شكلك لكن أنا عمري ما سيبته دايما واقف معاه في غلطاته بعدين أنا عوضتك عن كل دة طول حياتك وأنا بعوضك.
ضحكت بسخرية تخفي خلفها ڠضبها من حديثه عنها بتلك الطريقة وتمتمت بتهكم ساخرة وهي تقف قبالته
مبصتليش ولا عمرك شوفتني بس قربت مني وخونت أخوك وفين التعويض دة أنت بنفسك اتفقت أن بنتي هتتجوز ابنك مش قادر
 

تم نسخ الرابط