رواية دودو كاملةلهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز


لم تعتاد منه على التعامل معها بتلك الطريقة لكنها حاولت الثبات أمامه وأجابته ببرود
ملكش دعوة بيا مكنتش ساعدتني اصلا بعدين انا مكدبتش انا لو كنت اقدر اعملها كنت هعملها فعلا وبقولك ايه سيبني امشي وابعد عني.
قبل أن تستمع إلى رده ذهبت مبتعدة عنه لبعض الخطوات فأسرع هو قابضا فوق يدها پعنف مانعا إياها من الذهاب وغمغم بعصبية حادة

بلاش جنان تعالي اركبي واخلصي يلا عشان نروح وتلحقي ترتاحي شوية.
طالعته مترددة پخوف يبدو عليها وتمتمت بضعف وعقلها يصور لها العديد من المشاهد المرعبة التي تنتظرها عند عودتها معه
ب... بس انا مش عاوزة اروح معاك مش عاوزة ارجع تاني في العيلة دي لا مش عاوزة عشان خاطري أنا خلاص هبعد ومحدش هيشوف وشي تاني.
جملتها الأخيرة ألمته بشدة جعلت قلبه يعتصر بداخله تود الإبتعاد حقا كيف له سيعيش من دون رؤيتها لن يستطع بالطبع وسيموت اشتياقا وعشقا لها لكنه يريد راحتها حتى وأن كانت لن تتطابق معه لذلك غمغم متسائلا بهدوء
طب عاوزة تروحي فين اوديكي عند أهلك.
حركت رأسها مسرعة نافية پخوف لا تريد رؤيتهم مرة أخرى في حياتها فتمتمت بخفوت
ل... لا لا بلاش اهلي عشان خاطري مش عاوزاهم وديني اي حتة بس أهلي لأ.
طالع رؤيتها بحزن عالما بتخليهم عنها ووقوفهم ضدها دوما من دون اهتمام لها ولمشاعرها لذلك غمغم يرد عليها متعقلا باتزان
طب بصي هو ابويا كان قايل اني اجيبك على هناك فانتي تعالي شوفي الدنيا اسبوع ولا حاجة مرتاحتيش او في حاجة ابقي امشي واهي فترة كويسة اشوفلك فيها شقة.
لم تقوى على الرفض لأنها بالفعل ليس لديها مكان تعيش فيه أغمضت عينيها بقوة وسارت معه بضعف وقلة حيلة تفعل مثلما أخبرها قاد سيارته متوجها نحو المنزل مبتسما بهدوء على وجودها معه محاولا ايضا التحكم في انفعالاته التي ستكشفه بالطبع.
كان من حين إلى آخر يتطلع نحوها يدقق بها وبملامحها المجهدة يود أن يضمها ويربت فوق قلبها الحزين يخبرها أنه لن يتركها مهما حدث.
ترجلت من السيارة وسارت بجانبه بتوتر فطالعها بهدوء يطمئنها لكنها ما أن دلفت حتى وجدت مديحة تقترب منها تطالعها بنظرات غاضبة حادة والشرر يتطاير من عينيها كالسهام الڼارية أسرعت تقف خلف جواد پخوف مما ستفعله بها.
تمتمت بجمود وڠضب عارم مشددة فوق كل حرف تتفوهه بحدة
انتي فاكرة أنها خلصت لا بتحلمي مش هسيبك غير لما اللي ق تل ابني يجي غير كدة مليش دعوة.
وقف جواد أمامها يمنعها من رؤية زوجة عمه ونظراتها الحادة المرعبة مغمغما بجدية صارمة
في إيه يا مرات عمي ما خلاص رنيم طلع ملهاش دعوة وكل اللي فات كان كڈب.
رمقته پغضب وعدم رضا من حديثه ودفاعه عنها وتحدثت مردفة بعصبية
لا دي كدابة انا مش هصدق انها بريئة غير لما لللي ق تل ابني يجي اوعى كدة يا جواد أنت اوعى من قدامها.
حاولت أن تمسك شعرها حتى تستطع ضربها لكنها وجدت جواد يقف لها كالحاجز يمنعها من الوصول لها قائلا پغضب هو الآخر من زوجة عمه ذات فكر محدود ولازالت تراها قاټلة رغم إثبات براءتها ولازال لم يعلم أحد أنه هو من أثبتها
ايه يا مرات عمي هو ايه اللي كدابة مانتي شوفتي القاضي قال إيه وهي معملتش حاجة.
صاحت أمامه بعصبية حادة متذمرة على حديثه
يعني ايه هتسيب حق ابن عمك اللي راح بسببها.
كاد يرد عليها لكنه تفاجأ الجميع بصوت فاروق الحاد الجهوري الذي أخرس الجميع
بس خلاص يا مديحة البت فعلا معملتش حاجة وانتي يا جليلة خدي جهزيلها اوضة الاوضة اللي جنب سما.
صمتت مديحة على مضض بعدم رضا متنفسة بصعداء وڠضب تحاول التحكم به بينما جليلة فبالفعل اقتربت من رنيم التي كانت لازالت خائڤة من نظرلت مديحة التي اخترقتها وكانها ترسل لها من خلالها بعض الرسائل الحادة المشفرة.
ربتت جليلة فوق كتفها بحنان مطالعة إياها بشفقة لحالتها الخائڤة من مديحة وتمتمت بهدوء
تعالى يا حبيبتي يلا اطلعي عشان ترتاحي.
تطلعت نحو جواد پخوف فأومأ لها يشجعها على الذهاب مع والدته سارت معها بخطوات بطيئة حتى دلفت الغرفة التي أشار لها فاروق بحديثه ابتسمت جليلة بهدوء تحدثت به محاولة أن تخفف من توترها
نورتي الاوضة والبيت كله ياحبيبتي الحمدلله أن ربنا ظهر الحق متزعليش من مديحة دة ابنها برضو.
اومأت لها إلى الأمام برأسها شاعرة بالإرتياح من التحدث مع جليلة التي تتعامل معها بهدوء وحنان تفتقده طيلة حياتها ردت عليها بتوتر
والله يا طنط انا معملتش حاجة انا مظلومة والحمد لله ان ربنا وقف معايا.
اعتلى ثغرها بسمة حنونة حتى تجعلها تهدأ قليلا
الحمدلله ياحبيبتي احنا عارفين انك معملتيش حاجة والا مكانش فاروق قال انك تقعدي هنا دة مبلغ جواد من بعد الحكم وكان هيستناكي بس قولنا نحاول نهدي مديحة شوية هسيبك ترتاحي براحتك.
كان ستذهب لكن استوقفها
 

تم نسخ الرابط