رواية اسراء مكتملة
المحتويات
تصديق ليرفع منكبيه ردا على نظرتها لتعود وتنظر إلى سمية قائلة ب إرتباك حاولت إخفاءه ب حدتها
ولو برضو مش من حقه يفرض عليا أجي أو لأ
أتاها صوته الساخر من خلفهاأنا مبفرضش عليك يا سديم أنا سبق وقولتلك إنك ناضجة بما فيه الكفاية
ضيقت عيناها وهى تنظر إليه ب نظرات حانقة لتستدير وسمية تردف
كل الموضوع إن الحج حب يعزمك بس سي قصي قاله بلاش تكلمها عشان زمانها نايمة وهو هيخليني أجيبك
ب حرج ولكنها أبت إظهاره لتقول وهى تهم ب العودة إلى الداخل
أنا نازلة الشغل بعد إذنكوا
تركتهم وعادت إلى الداخل لتنظر سمية إلى قصي قائلة ب حرج
معلش يا سي قصي اللي حصلها إمبارح مش سهل
ضحك قصي ثم قال ب مزاحلأ يا سمية دي وحمة ربنا خلقها كدا تور بينطح
أتاهم صوتها الصارخ ب ڠضبسمعتك يا قليل الذوق يا عديم الإحتراك لمشاعر أثنى مرهفة الحس زيي
مش معقولة دي بنت أبدا
أنهت حمامها الدافئ ثم عادت إلى غرفتها وإرتدت ثيابها صففت خصلاتها على هيئة جديلتين متعاكستين ثم رفعتهما على هيئة كعكة وعلى جانبي وجهها أسدلت خصلتين
إرتدت حقيبة سوداء وضعت بها متعلقاتها الشخصية وهاتفها الخلوي ثم إتجهت إلى خارج الغرفة
لاحظتها سمية لتقول ب بشاشة
أنا حضرت الفطار يا ست سديم تعالي إفطري قبل ما تنزلي
ردت عليها سديم دون أن تنظر إليهامعلش يا سمية مش هقدر عشان إتأخرت
لتردف الأخرى ب عتابمينفعش تنزلي على لحم بطنك كدا تعالي كلي لقمتين وبعدين إنزلي
ودون أن تسمح لها ب الحديث مرة أخرى كانت قد خرجت هبطت الدرج لتجد حارسين يقفان أمام مدخل البناية نظرت إليهما ب تفحص ولكنها مطت شفتيها ب عدم إكتراث وأكملت سيرها إلا أن يد أحدهم منعها وهو يقول ب نبرة غليظة
قصي باشا مانع خروجك لوحدك
رفعت حاجبها ب ذهول ما لبث أن تحول إلى ڠضب لتهدر
قصي مين دا اللي مانعني أنا من الخروج!
صباح الخير
إستعادت سديم إتزانها لتتحول إلى قطة شرسة وهى تصرخ
على فكرة أنت بتتعدى حدودك معايا وأنا مش هسمح ب كدا
وب نبرة أكثر ثقة أكملأنا متعدتش حدودي يا دكتورة أنا بحافظ على الأمن العام وسلامة المواطنين
ضمت شفتيها ب غيظ ثم أردفت ب جمودلو سمحت أنا مش فاضية للعب العيال دا ورايا شغل ولازم أروحه
بساطة نبرته ب الحديث جعل براكين الغيظ تشتعل ب داخلها وهي تقول ب حنق
أنت شارب إيه ع الصبح
وب نبرة مستفزة أردفقهوة سادة
أخرجت تنهيدة حارة ر حانقة من بين شفتيها ثم قالت ب نفاذ صبر
أنا مش عارفة أنت مالك على الصبح بس أنا حقيقي مش فاضية ولازم أمشي
وأنا قولت معنديش مانع
يووووه أنا مش فاضية ل اللي ملوش مسمى اللي بتعمله دا
إبتسم قصي ب جانبيه وقالبصي يا ستي
قاطعته دون أن يكملمش هبص وأنا همشي دلوقتي والجدع فيكم يوقفني ساعتها هتصرف بطريقة مش حلوة
دفعت الحارسين ب غيظ رادفة
وسع أنت وهو
نظر الحارسين إلى قصي الذي أشار لهما ب الإبتعاد ليبتعدا وتعبر هي بقى ينظر إلى طيفها ب نظرة مطولة قبل أن يتنهد ثم توجه إليهما وقال ب هدوء
معلش يا رجالة خليكوا وراها لحد أما أستلمها منكوا بالليل
حاضر يا قصي باشا
توجه قصي إلى سيارته وإنطلق إلى عمله
كان يسبح ب سرعة چنونية منذ ما يقرب ساعة كلما تشوشت ذاكرته ما حدث بما يقرب السبع أعوام تزداد ملامحه قتامة ف يزداد عنفه وسرعته
تذكر عندما أتاه صديقه مهرولا يشكوه خائڤا مما سمعه هبط أسفل الماء ليجلس ب قاع حوض السباحة وحبس أنفاسه وما حدث يمر أمامه ك عرض سينمائي
عودة إلى وقت سابق
بعدما أنهى عمله وضع نظارته الطبية وقال ب هدوء لسكرتيرته
تمام كدا الوفد هيوصل بكرة الساعة عشرة الصبح مش عاوز غلطة
تمام يا مستر بعد إذن حضرتك
أشار إليها ب الإنصراف وما كادت أن تفتح الباب لتجد أحدهم يدفعه وملامحه تحمل جميع أنواع الړعب وب نبرة لاهثة هتف ب اسمه
أرسلان!!!
نهض أرسلان ب فزع وهو يرى صديقه ب تلك الحالة يرتدي زي الخدمة العسكرية ليتجه إليه وأمسك مرفقه مساعدا إياه على الجلوس
نظر إلى سكرتيرته وجأر ب حدة
ماية بسرعة
أومأت سريعا لتخرج عاد أرسلان ينظر إلى صديقه وتساءل
مالك يا مؤمن! إيه اللي حصلك وطلعت من الجيش إزاي! أنت مش أجازتك خلصت
نظر إليه المدعو مؤمن ب عينين خائفتين ثم أردف ب صوت خفيض مشدوه
أنا هربت
عودة إلى الوقت الحالي
صعد إلى سطح الماء بعدما فقد قدرته على التنفس مسح على وجهه ب عڼف ونظراته تتحول إلى أخرى سوداء ضم قبضته وضړب سطح الماء ب ڠضب ثم خرج من الماء
متابعة القراءة