رواية اسراء مكتملة
المحتويات
لأول مرة ذلك الحظر المفروض إجباريا ف جميع المحال مغلقة زاد من سرعته ليتجه إلى المنزل
بعد دقائق وصلا إلى البناية ليضغط المكابح بقوة مصدرة إحتكاك قوي ترجل من السيارة وإتجه إلى مقعدها ثم فتح الباب وتساءل
هتقدري تنزلي لوحدك ولا أساعدك!
حركت رأسها نافية وقالتلأ هقدر
و ب بطء هبطت وهو ينتظر على أحر من الجمر حتى أغلق الباب ثم إتجها إلى داخل البناية
هي فين!!
تلعثمت قائلةم مين!
ضړب الحائط بجوارها لتتراجع خطوتين قبل أن يجذبها من مرفقها ب شراسة هادرا
أنت هتستعبطي! إنطقي أحسنلك
إبتلعت ريقها ب توتر ولكنها أردفت كاذبة وداخلها تتضرع أن تنجو ب بدنها
كانت رده ك الهسيسمتأكدة!! أصلي لو طلعت وملقتهاش صدقيني هتزعلي جامد مني
لم تعلم بما ترد ولكنها أخفضت رأسها ليبتسم ب قسۏة ك عادته ثم تشدق ب فحيح
ماشي كدا وصلني الرد
و ب دون مقدمات تركها ورحل لتتنفس الصعداء هامسة ب أسف
أسفة يا ست السديم
كانت خطوات أرسلان سريعة حتى وصل إلى سيارته فتحها وصعد دون تأخير كان قد أدار المحرك متجها إلى منزلها
صعد إلى شقتها وفتح الباب ثم أشار إليها ب الدلوف لتمتثل لأمره الصامت وإستدارت تواجهه وهو يقول ب جدية لا تقبل النقاش
أومأت سديم ب صمت وأغلقت الباب ب وجهه دون حديث نزعت حذائها ذو الكعب وكذلك ثوبها لتلقيه ب إهمال فوق الأرضية الباردة ثم توجهت إلى غرفتها
أخرجت ثياب منزلية ثوب صوفي طويل يصل إلى ركبتيها وذو أكمام واسعة
توجهت إلى المطبخ وأعدت شطيرة سريعة من الجبن وكوب من العصير لتتوجه إلى الطاولة وشرعت ب تناول الشطيرة على مهل
سمعت صوت طرقات هادئة لتنهض وهي تظن أنه قصي وقد أتى كما وعدها ب الإطمئنان
توجهت إلى الباب وفتحته وما أن طالعها أرسلان ب نظراته حتى إتسعت عيناها ب شدة وشهقت محاولة لإغلاق الباب ولكن حذائه الأسود أحال دون ذلك ليمسك الباب ويدفعه ف ترنحت وعادت إلى الخلف
آ إطلع آآ برة
أستغرق أرسلان عدة لحظات ب تأمله لها الصامت قبل أن يرفع عيناه إليها وتشدق ب نبرة ناعمة ولكنها جعلت سديم تنكمش على نفسها
تبقي غبية لو فكرتي إن الظابط اللي قاعد ف الشقة اللي قدامك دي يقدر يحميك مني
عاد يقهقه مرة أخرى ليعود ويتحدث ب مكر متقدما منها
تقدري تقولي حابب أهزر معاك وأخلي اللعبة تحلو
حركت رأسها بعدم
تصديق هامسةأنت يستحيل تكون بني آدم أنت فعلا شيطان زي ما بيقولوا
مش حلو تكوني فتانة على أهل البلد هنا
قريب منها لأول مرة ب تلك الدرجة حتى السابقة لم يكن ذلك جسدها مرتجف وعيناه المظلمة تحدق ب خاصتها الصافية وثيابها ملفته لم تجذبه إمرأة إلى هذا الحد بل لم تفتنه ك تلك
سديم
همس ب اسمها وهو يغمض عيناه مستمتعا ب لحنه بين عاد يفرق جفنيه ثم همس وهو يقترب
يا ترى قالوا لك إيه عن الشيطان!
لم تتحمل الضغط الواقع عليها ف هو يحاصرها من كل الجهات تنفست ب إختناق وقد شعرت ب رئتيها تنكمش من هول الخۏف والړعب اللذين ثقلا كاهلها
جميلة
خۏفها! ولكن الجميع يخشاه
أم إدعاؤها الشجاعة وبداخلها يرتعد خوفا!
ولكن ب كلا الحالتين هي إمرأة وآدم يحتاج حواء ب حياته ولكن لينتظر ليلعب قليلا بل كثيرا قبل أن يجعلها ملكه يريد حواء تلك ولا غيرها ستكون له
وصلت إلى الطابق الخامس وتحيرت أتطرق باب سديم وتطمأن عليها! أم قصي! ولكنها تخشى أن يكون قد طالها ب الفعل ف تكون هي الأخرى فريسة سهلة وأقل تقدير ېقتلها
حسمت أمرها وإتجهت إلى شقة قصي طرقت الباب ب خفة وهى تستدير بين اللحظة والأخرى إلى الباي المقابل حتى ظهر قصي والذي ظن أنها سديم
تفاجئ عندما وجد سمية وسألها ب توجس ف حدسه أخبره أن هناك سوءا قد حدس
إيه في إيه!
تلعثمت متهدجة ف لم يفهم حديثها ليشير ب يده أن تهدأ ثم هدر ب صرامة
إهدي عشان أفهم وأعرف أتصرف
وضعت سمية يدها على صدرها وب نبرة مرتجفة
متابعة القراءة