رواية فاطمة كاملة
المحتويات
القاعة
وقف سراج خلف فريدة قائلا بأعجاب
زي القمر أنهاردة
دارت وج هها تنظر خلفها وتوردت وج نتيها بخجل ثم قالت بثقة
أنهاردة بس
لاحت ابتسامته وقال
لا الحقيقة من يوم ماقبلتك وأنتي زي القمر
تنحنح قائلا
تسمحيلي بالرقصة دي
نظرت لي ده الممدودة ورفعت حاجبيها من دهشة ثم ابتسمت ابتسامة طفيفة واجابته قائلة
ليه
أنت بتتكلم جد ولا بتهزر عشان لو بتتكلم جد أنا هزعل بجد
هتف معتذرا
أسف لو كنت زعلتك بس طلبي دة بحكم القرابه اللي بينا بعتذر مرة تانية
أبتلعت ريقها بتوتر وهزت راسها نافية
حصل خير
أبتعد عنها بضيق بعدما رفضت عرضه وتحجج بانشغاله بالمدعوين
باد بوي وهتتعبني معاك
ونظر لشقيقه يرسل إليه غمزة وهزة خفيفة من
رأسه
تشجع سليم وضغظ زر المقعد ليسير به ومد ي ده لحياة أندهشت من فعلته وسحب كفها بثقة فسارت بجواره وهي لا تفهم شيء جذبها إليه لتسقط على أرجله وتلاقت أعينهم بصمت تعالت دقات قلبها بذلك القرب أما هو فاشرقت إبتسامته ودار بها وكأنه يتراقص معها على صوت النغمات الهادئة وذراعيه يحت ضن إياها بتملك داخل أحض انه ثم مال على أذنها هامسا
هربت الكلمات من جوفها ولم تستطيع التفوه بقربه الزائد ولكن تعالات اصوات التصفيقات الحارة علي هذا الثنائي الرائع
أنقضى الزفاف سريعا وودعوا العائلة متوجهين إلى جناحهم الخاص فقد سبقه أسر أما هو فظل ينتظر لزو جته التي تودع عائلتها بالاحضان والقبلات والدموع المنهمرة وكأنها ستهاجر ولم يعدو يلتقون بها
أنا لا يمكن أركب ده وأكون معاك في مكان واحد
ضحك سليم على هيئتها الخائڤة فهو على علم بأنها لديها فوبية من المصاعد ولكن لن تعترف بذلك
الفصل السادس والعشرون
نظر لها بجمود وقال بلامبالاة
توقف بهما المصعد حيث الطابق المنشود الذي يوجد به الجناح الخاص بهم
وضعت كفها على قلبها بتوتر وغادرت المصعد بأنفاس لاهثة متقطعة تحت أنظاره المبهمة تحرك هو بدوره ووضع الكارت الخاص بفتح الجناح ثم دلف وهي لحقت به حاولت تنظيم أنفاسها أغمضت عينيها عدة ثواني وهمست بصوت خاڤت مرددة الاعداد من واحد إلى عشر
زفرت بضيق وتقدمت بخطوات واسعة إلى حيث الشرفة فتحتها على مصرعها لتداعبها نسمات الهواء تطلعت للسماء وحدقت بالنجوم اللامعة وظلت على ذلك عدة دقائق
غادر سليم المرحاض في ذلك الوقت بحثا بعيناه عنها وجدها بالشرفة اقترب منها قائلا
أدخلي الجو برد كمان غيري هدومك ونامي عشان عندنا سفر بدري
تأفافت بضجر فقد جعلها تعود للواقع ثانيا ودلفت لداخل دون أن تنبس بكلمة وأغلقت باب الشرفة ثم اقتربت من خزينة الملابس لتخرج من فاه شهقة
صاډمة عندما وجدته فارغا ولا يوجد به إلا غلالة حريرية بيضاء قصيرة أغلقت الخزانة بضجر وبحثت بالغرفة عن الحقيبة الخاصة بملابسها
كان ېختلس النظرات إليها ويكبت ضحكته من الإفلات فهو يعلم أين توجد الحقائب ولكن رفض أن يخبرها بمكانهم وفضل أن يستمتع بتوترها وعصبيتها وهي تبحث عنهم بضيق كادت أن تبكي
رأف قلبه بها وقال بصوت متسألا
بتدوري علي أيه
فين شنطة هدومي
الشنط في العربية اللي هتوصلنا المطار
هتفت پصدمة
نعم ده إزاي يعني
رفع كتفيه بلامبالاة واردف قائلا
اشټعل وج هها
بحمرة الخجل وهتفت پغضب
وهروح المطار بأية بقا
افتحي ضلفة الدولاب التانية اكيد مامتك مجهزة ليك هدوم الخروج
فتحته بانفعال وجدت به بنطال أبيض قماشي وكنزة بلون السماء تصل إلى الركبه وحزام أسود عريض عند الخصر وجاكت أبيض شتوي وحجاب سماوي اللون
ظلت متسمرة مكانها لا تعلم ترتدي تلك الثياب ام تظل بثوب الزفاف إلى الصباح ولكن شعرت بالضيق فلن تتحمل قضاء الليلة بثوب الزفاف لانه ثقيل وتود أن تتخلص منه ومن المستحيل أن ترتدي الغلالة أيضا حسمت أمرها وجلبت الثياب المعلقة ودلفت بها المرحاض
كان الأمر شاقا بالنسبة لها وهي تحاول نزع ثوب الزفاف ظلت بالمرحاض قرابة الساعة ٱلى أن انتهت من ذلك العناء وارتدت أيضا الثياب الأخرى ووضعت حجاب راسها ثم غادرت المرحاض وهي تحمل ثوب العرس وضعته داخل حقيبته الخاصة وتركته بالخزانه وظلت تدور بعينها داخل الغرفة كأنها تبحث عن شيء تحت نظراته المراقبة لها وهو ممدد بج سده أعلى الفراش
لاحت ابتسامته عندما وجدها تكبر بصوت خاڤت للصلاه وبدأت في صلاتها وعيناه تلاحقها
متابعة القراءة