رواية فاطمة كاملة
المحتويات
أوروبية ويتم غسل الأموال لكي يريح ضميره ولم يعرف بأنه يفعل الجرم المشهود والشياطين توسوس له بأنه على صواب فهو يساعد الاناس فقط ويأخذ الاعضاء من المتوفين وليس الاحياء هكذا سولت له نفسه
ومن أجل ڤضح أمره بعدما واجهه سليم بأفعاله وحدثت الفاجعة بالحاډث
الذي جعل سليم طريح الفراش لعدة شهور
قرر توفيق أن ينهي كل تلك الأعمال مع ماڤيا السلاح وتجارة الاعضاء ولكن لن تتركه الماڤيا بعدما علم بكل أسرارهم ولذلك تم قټله وأخفى سليم خبر مقتله وتواطد مع الطبيب فؤاد بأن
مش مبرر يا سليم تكمل في الشغل معاهم
وضع كفه على فاها ثم قال باسمة
أنتي لسه مش فاهمة يا
حبيبتي أنا على مدار الخمس سنين اللي فاتوا كنت بفشل كل عملياتهم وفي اتفاق بيني وبين الشرطة المصرية وكمان الملف معايا على فلاشة وهسلمه للشرطة الفيدرالية هنا عشان تعبت من كتر حبسي على الكرسي المتحرك تعبت من كتر الجبل اللي انا شايلة لوحدي مش قادر افضح سر ابويا وأمي تكتشف أنها اتخدعت في زو جها وحب عمرها كل السنين ديكمان أسر مش هيتحمل يعرف أن بابا شارك في كل العمليات الإجرامية دي انا حافظت على كيان البيت والعيلة وعمال المم الچروح اللي بابا سابها أنا ماعشتش افضل سنين عمري كاي شاب من حقه يكمل في حياته ويكون أسرة ولم اكتشفتي انتي الملف على اللاب توب بتاعي واخترقتي الحساب كان لازم ابعدك في الوقت ده أنا عارف إن غلطت غلطة عمري لم خطڤتك بس كنت مجبر ابعدك ماكنش ينفع حد يعرف عن المستخبي حاجه أنا آسف
هتفت بقلق
يعني حياتك انت كمان في خطړ هنا
هز رأسه نافيا
مش مهم حياتي قصاد حياة كل اللي بحبهم يعيشوا في سلام وأمان
لا يا سليم مش لازم تضحي بحياتك اللي لازم تحارب عشانه هو انك تفضل عايش ومكمل في حياتك عشان اهلك محتاجينلك
الفصل الثلاثون
فتح
له باب السيارة ليستقل سليم بالمقعد الخلفي ثم جلس جان خلف عجلة القيادة يقود السيارة إلى حيث المجهول
بينما في القاهرة
أشرقت شمس الصباح وغادر أسر المشفى بعدما أستقر وضع نور الصحي ولكن يجب عليها الراحة والاهتمام بصحتها
كانت شاردة تتطلع من خلف نافذة السيارة ترمق الطريق بنظرات مشتته
كان أسر بين الحين والآخر يلقى نظراته عليها ظن بأنها حزينة بسبب ما عرفته عن وضع جنينها لا يعلم بأنه تتصنع الهدوء ما قبل العاصفة وانها تخطط لقضاء على عائلته
وضع كفه أعلى كفها وحاول رسم ابتسامته ليجعلها تتطلع له وتنسى حزنها
نظرت لعيناه بقوة هتف أسر قائلا بحنان
ماتشغليش بالك بالتفكير
أومت براسها دون أن تنبس بكلمة
عاد أسر قائلا بحنو
نفسك في حاجة اعملهالك أو مشتهية أي أكل فاكهة أي حاجة
هزت راسها نافية وسحبت كفها من كفه وعادت تنظر للطريق بشرود وتخطيط عميق
ابتلع ريقه بضيق ونظر لطريق أمامه وهو مشفق على حالتها تلك
بعد مرور نصف ساعة صفا سيارته بحديقة الفيلا وترجلا منها ودار إلى الجهة الأخرى فتح لها باب السيارة واحاطها من كتفها ولكن ابتعدت عنه وسارت بخطوات سريعة
لؤي أسر ثغره بضجر ولحق بها وجدها صعدت إلى حيث غرفتها بينما هو اقترب من والدته يلقى عليها تحية الصباح وهو يقبل وجنتيها
صباح الخير يا ماما
صباح الورد والياسمين على عيونك يا حبيبي نور عاملة اية
تنهد بعمق ورفع كتفه ثم قال
والله ما عارف أقول ايه
ربتت على كتفه بحنان وقالت
معلش يا
متابعة القراءة