رواية سوما كاملة
المحتويات
هذه التحية لم يسبق وقابل لها مثيل لا يصدق حقا
يجلس بسيارته وهى لجواره بعدما نفذت خطتها مع جودى يسير پغضب شديد من كل شئ
نظرت له پغضب قائله ممكن اعرف انت ازاى تكلمنى كده قدام الناس
عامر نعم وكمان انتى الى مش عاجبك يقرب منك كده ازاى وكمان يقولك ياحبيبتى انتى الظاهر اتجننتى
عادت تحاول الهدوء تنظر أمامها بصمت فجأة جعلته ينظر لها پغضب مختلط بالاستغراب
اغمض عينيه يحاول أن يهدأ وقال وهو يكبت غضبه انتى مش عارفة انى بغير عليكى مش عارفة انتى ايه بالنسبه لي تروحى سيباه يقولك كده بتقولى ايه
مليكه زى ما سمعت يا ابيه
لم تهتم او تعير حديثه انتباه اعتادت وسئمت من تلك الكلمات التى لا يتبعها اى فعل
فتحت باب السيارة وخرجت سريعا تصعد غرفتها لا تريد مقابلة او حديث احد معها وهو ظل ينظر لاثرها بشرود يغمض عينيه بتعب
توقفت تحيه عن الطعام لثانيه واحده ترفع شفتها العليا باندهاش لانفعال اختها الغير مبرر هزت رأسها باستغراب ثم عاودت اكمال الطعام
صړخت تغريد مجددا ردى عليا يابت ايه اللي هببتيه ده انتى عايزه تفضحينا
تغريد تقومى تتجوزى عرفى!
اغمضت عينيها بسأم تجيب انتى هبله يابت هو الجواز اعرفى دلوقتي بقى جواز بحق وحقيقى دى ورقة هبله قالى امضى مضيت
صممت تغريد تقول يعنى ايه
تحيه يعنى ايش ياخد الريح من البلاط هيعمل ايه يعنى آخره ايه
تحية بزهو هو انا حلوه اه هو الصراحه معذور
وضعت ملعقه محملة بالطعام فى فمها وتتحدث بس بردوا هيعمل ايه دى ورقة سكته بيها زى اللعبة كده لما تشتريها لعيل زنان مش اخدها كبيره هيعمل ايه
تغريد هو مش قالهالك بصريح العبارة كده وعلى بلاطه انتى عجبانى اكيد عايز يطولك
زمت تغريد شفتيها وقالت مش مرتاحه يا توحا
وضعت تحية المعلقه من يدها تقول انا مش عارفة هى ملعبكه معانا اليومين دول كده ليه ماكانت ماشيه معانا زى الحلاوه مش عارفة غفلقت كده ليه
تغريد انا عايزه امشى من هنا احنا عمرنا ماكنا خدامين نشتغل ونجمعله الفلوس اللي علينا
صمتت تحية برهة ثم قالت عندك حق هو كده زودها اوى انا كمان مابقتش متحمله انا طول عمرى احب الشغل الطيارى ماحبش اتقيد
نظرت تغريد للفراغ تقول بشرود مش عارفة يابت بس حاسه ان احنا خلاص عيشة الحريه راحت وهنتقيد
وقفت نجلاء تعد الطعام وهى تفكر بشرود كيف كانت الامس واين أصبحت اليوم
خلطه عجيبه من المشاعر تجول بصدرها تحديدا قلبها الأغرب انها لا تريد تفسير لما هى به او مواجهة نفسها
هل احبت ورضت بالعيش مع رجب الجزار هل ستترك نهائيا حياه توفيق والد ابنتها
وقفتها لإعداد الطعام هذه المره مختلفه تعلم وتثق انه سيثنى على طعامها مهما كانت النتيجه
اغمضت عينيها تبتسم وهى تستمع لصوته يقول اللهم صلى على سيدنا محمد ايه الروايح الحلوه دى
لم يخيب ظنها يوما منذ تزوجا ابتسمت بمرارة تتذكر توفيق كان دائما يذم طعامها ولا يحبه حتى لايقدر انها تعبت به حتى لو لم يعجبه
وضعت تلك المعلقه من يدها واستدارت له تقول حمد الله على السلامة
رجب الله يسلمك ياست البنات
شعرت أن به خطب ما نظرت له بحيرة وقالت مالك فى حاجة مضيقاك
متابعة القراءة