رواية سوما كاملة

موقع أيام نيوز


بادلتها مليكه باستخفاف وقالت لا مش زى مانا كل حاجه اتقلبت مش هسكت يا ندى على الى عمله مش هسيبه الا اما يقول حقى برقبتى انا بنى ادمه لحم ودم قلبى فيه ڼار بتغلى ومش هيبردها الا اما يبقى مكانى 
ندىانا حاسه بيكى بس هتعملى كده ازاى هو مش شايفك اصلا كان من باب أولى كنتى عرفتى تخليه يحبك 
مليكه كنت بتعامل بطيبة انتى كان عندك حق مفيش حاجة في الدنيا دى بتمشى بالساهل كده فعلا كل حاجه محتاجه حاجه لازم خطه لازم يبقى فى بلان بى انا كنت بتعامل بالفطرة خلينا نجرب مخنا بقا 

ندىيخربيتك ناويه على ايه 
مليكهكل خييير اطلبلى بقا واحدة بيتزا لارج عشان مهبطه 
فى تلك الحاره التى تسكن بها نجلاء 
كانت تجلس تقلب فى هاتفها بملل لقد أخذت دش بارد للتو يقلل من ذلك الحر قليلا ثم قامت بتشغيل المكيف وضعت طلاء أظافر من اللون البمبى وأخذت تقلب بهاتفها فلحيترق توفيق ولتحترق ايامه تدعو الله الا تعود تلك الأيام ثانية كم تشعر بالراحة في البعد عنه طوال ماهو موجود تشعر بالتوتر الارتباك ان لديها الف شئ وشئ تفعله لا وقت لديها لتدليل حالها ابدا طلاء الأظافر هذا ماكانت تجد وقت حتى لتضعه 
أغمضت عينيها لا تريد ان تتذكر تلك الايام 
أخرجها من شرودها صوت جرس الباب 
أحضرت شئ طويل تغطى به رأسها فتحة القليل من الباب تخرج رأسها فقط كى لا يظهر جسدها بمنامه البيت 
أطلت برأسها للخارج وجدت المعلم رجب يقوم بتمشيط شعره الأسود على جنب يعدله بيده كل ثانية وهو يبتسم باتساعمساء الخير يا ست ام ندى  
نجلاء باستغراب من هيئته ومن وجوده ومن كل شئمساء النور اهلا يا معلم خير فى حاجة!
رجب بابتسامة واسعه بلهاءأبدا دول شويه كوارع ولحمه راس لسه طازه يستاهلوا بوقك أول ما جالى الطلب الوصاية ده جيتى على بالى على طول 
رمشت بعينيها ببلاهه تقول ااا ليه يعني يا معلم انا ماوصيتكش علي حاجة انا اصلا مش باكل الكوارع ولا لحمه الراس لا انا ولا ندى 
رجب ازاى بس يا ست البنات دول يروموا العضم ويشدوا الجته ويقووا الصحه 
رددت ببلاهه ست البنات!! لا كتر خيرك يا معلم متشكرين 
رجب ببعض الحزن الحقيقي ليه بس كده يا ست البنات ده النبى قبل الهدية 
نجلاء وكمان هديه! لا شكرا يا معلم انا مش بقبل هدايا من حد غريب 
رجب بحزن وهو انا غريب بردوا ياست البنات ده احنا جيران وولاد حته واحدة احياة النبى ماتكسفينى 
أحرجت نجلاء كثيرا وقالت كى تنهى الموقف ويذهب من أمام بيتهاماعلش يامعلم اعفينى انا حتى مش بعرف اطبخهم وبقرف من ريحتهم 
اتسعت ابتسامته على الفور يقول بسرعه لاااا لو على كده محلوله بعون الله بالاذن انا دلوقتي يا ست البنات 
ذهب سريعا بفرحة عارمه وهى تنظر لاثره بزهول ترددماله الراجل ده وايه ست البنات ست البنات هو شايفنى راجعه من درس ولا مدرسه ده اكيد عبيط 
فى المساء
كان يجلس وحيدا فى بهو الفيلا المطل على الحديقه يفكر في كلمات صديقه حتى الآن لا يعلم لما هو متضايق من فكرة عدم اهتمامها به كالسابق 
وجدها تدلف بهيئتها تلك التي خرجت بها في الصباح نفس البنطلون الجينز والتيشرت الابيض وتلك القطتين التى تصنعهم بشعرها البنى الجميل شرد بها قليلا وهى تتقدم فى الحديقه تتصفح هاتفها يقر انها جميله جدا جدا بل رائعه التكوين ينظر تجاها وهو يعلم أنها لن تعيره انتباه بالتأكيد ربما ستلقى سلام عابر وتصعد لغرفتها 
بالفعل
تحدثت قائله مساء الخير يا ابيه 
نظر لها اووه إنها تبتسم رد سريعا مساء الخير يا مليكه عامله ايه
كان يسأل بصدق يود أن يطول الحديث ولو لثواني قبل ان تتركه مع تجاهلها الجديد هذا 
لكن انشرح صدره وهو يجدها تقترب منه تجلس لجواره قائله بمرح الحمدلله كويسه جدا 
استغرب كثيرا جلوسها معه كالسابق وقال كنتى فين 
مليكهكنت مع صحابى  
عامراكلتى
قالها باهتمام حقيقي وهى تنظر له بتمعن ثم قالت بخبثمش اوى تيجى نعمل حاجة سريعه ناكلها ولا لا
 

تم نسخ الرابط