رواية اية مكتملة

موقع أيام نيوز


قريب 
زياد يا قمر إحنا عرفين المعلوم دي بس مانعرفش لا المكان ولا
زمن التسليم
قمر لازم توصل للمخبر بسرعة يا زياد إنها رده قبل بكره 
زياد هو صعب بس هحاول 
قمر بعصبية مش بنلعب إحنا تقولي هتحاول أنا بقول لازم يا زياد
زياد حاضر يا قمر 
انصرف زياد على الفور بينما ظلت قمر تتابع عملها في أحد الملفات المهمة ولكن ظل عقلها كله منحصر في عملية تسليم السلاح التي لا تعرف وقتها لا مكان التسليم

في فيلا آسر محسن الأسيوطي اجتمع الجميع على مائدة الإفطار حيث جلس آسر وسط المائدة وبجانبه أمه وعلى الجانب الآخر أخوه سيف وبجانبه أخته سارة جلسوا يتحدثون في كثير من المواضيع وأخذ سيف سارة يقولون النكات الصباحية فقالت سارة
سارة ممكن اطلب طلب يا أبيه 
آسر أطلبي يا سارة 
سارة عاوزه اخرج أنا وأصحابي نشترى لبس الكلية 
سيف وأنا يا آسر كمان يعنى عايز اقفش منك فلوس عشان أظبط المسائل 
آسر هو يرفع أحد حجبيه تقفش وتظبط المسائل دي مش لغة مهندس دي لغة مچرم وإنتي يا سارة مفيش خروج لوحدك عوزه تخرجي خدي ماما معاكي 
سارة يا أبيه أنا هبقي مع أصحابي يعنى متخفش عليا 
آسر معلش يا سارة أنا كده هبقى مطمئن اكتر لما ماما تيجى معاكي 
سيف أروح معها أنا يا آسر إنت تأمر 
آسر أي حاجه فيها بنات تبقى عايز تدخل فيها والسلام لا يا سيدي ماما هتروح معاها ومش عايز لبس كده ولا كده يا ماما 
سيف أنا قصدي أساعد 
فريدة ماشي يا آسر بس سارة مش صغيرة 
آسر يعنى إيه يا ماما!
فريدة يعنى مش لازم تفرض عليه كل حاجه هي ليها عقل تفكر بيه وليها اختيارات 
آسر في ضيق لا يا ماما لازم أوعيها وانصحها 
فريدة خلاص يا آسر مش وقته الكلام ده 
سيف اه مش وقته أنا عايز فلوس
آسر الفلوس فوق ماما هتعطيك إلى انت عوزه سلام عشان عندي شغل
فريد ربنا يهديك يا ابنى 
دلف إلى مكتبه فوجد فارس ويحيى يجلسون على مكاتبهم قدموا له التحية العسكرية فجلس آسر على مكتبه ونظر إلى يحيى في نظره جامدة وقال بجدية
آسر عملت إيه يا يحيى بيه في الولد إلى كلفتك بمرقيته وتجيبلي معلومات عنه 
يحيى بنبرة متلعثمة والله يا آسر بيه لسه مفيش جديد 
آسر وهو يرفع أحد حاجبه يعنى إيه بقى مفيش جديد وحضرتك إيه لزمتك كل ده عشان تعرف تجيبلي شوية معلومات أمال لو كلفتك بالقبض عليه هتعمل إيه ثم أكمل بعصبيه إحنا هنا بنشتغل مش بنلعب 
يحيى يا آسر بيه أنا شغال مش ساكت 
آسر أخر ميعاد ليك عشان تجبلي كل المعلومات بكرة ويكون كل حاجة كاملة يا يحيى بيه 
يحيى أوامر معاليك 
ثم أعطاه التحية العسكرية وانصرف من المكتب 
نظر فارس إلى آسر فهو يعلم أن آسر مزاجه متقلب جدا وعلمه حين يكن متعصب من شيء ما فوجد أن من الأفضل له أن يظل صامتا وأن ينجو بنفسه من ڠضب آسر الذي لا يعلمه أحد 
ظلت تعمل لوقت متأخر كانت في كل دقيقه تنتظر فيها قدوم زياد إليها مصطحب معلومات جديدة بخصوص عملية السلاح الجديدة الخاصة ب فؤاد الهواري وهو أحد كبار السلاح في محافظة أسيوط ومن الممكن أن نقول في وجه قبلي كله كانت تعلم جيدا وهو أحد الدروس الذي تعلمته من جدها وهو أن تأخذ السلم من أوله ولا تقفز وتتمهل في أمرها حتى تصعد إلى الأعلى دون أن تقع وها هي تطبق هذا في حياتها تقوم بالعمل على المجرمين الصغار لكي توصل إلى الرأس المدبرة داخل هذه الماڤيا علمت من خلال البحث أن فؤاد الهواري هو أحد الرجال المهمين الذي يأخذهم ناجى رأفت البلتاجي كدرع له يقومنا بالعمل تسليم الشحنات مقابل مقدار مادي بسيط بالنسبة للمكاسب التي يتحصل عليها فاردة أن ټحطم ليه شبكته التي يعتمد هذا الجل عليها فتأخذ منه رجل مهم وتمسك فؤاد متلبس بالشحنة وتسلمه إلى النيابة هكذا ستعطى إلى ناجى أول ضړبة في خطة انتقامها استيقظت من هذا كله وهي تسمع صوت هاتفها فأخذته على الفور وقامت بالرد دون أن تعلم من المتصل 
قمر آلو 
محمد الو يا قمر انتى فين يا بنتي الراجل زمانه على وصول
قمر بضيق حاضر يا عمي مسافة السكة 
محمد مش عايز تأخير 
قمر حاضر 
انتهت من المكالمة ثم زفرت في ضيق شديد فهي لا تفكر في هذا الموضوع فلم تعد له مسبقا ضمن الخطة التي صممتها إلى حياتها ولكن هذه المقابلة أصبحت أمر واقع فسوف تذهب وتجلس مع هذا الرجل مثل كل مرة يجلب عمها لها عريس فهي على الرغم من رفضها إلى الفكرة ولكنها لا تريد أن تعارض عمها فهو من قام بتربيتها ورعايتها وأفنى حياته
 

تم نسخ الرابط