الرواية الجديدة الفصل الرابع عشر
المحتويات
الفصل_الرابع_عشر
صدح صوت توفيق الصاخب بحماس من مكبر الصوت
ايووووة بقي يا عم راجح يبقى عملت اللي قولتلك عليه وخدت منها اللي انت عايزه دلوقتي تقدر تطلقها و ترميها مش قولتلك دي واحدة شمال و متست........
سقط الهاتف من يد صدفة التي شحب وجهها كشحوب الامۏات فور سماعها تلك الكلمات تتطلع امامها باعين غائمة لا ترى شيئا بينما وقف راجح متصلبا بمكانه و عينيه الممتلئة بالصدمة و الخۏف مسلطة عليها....
اسرع راجح الذي ما ان افاق من صډمته يلحق بها راكضا..
قبض على ذراعها قبل ان تصل الي باب الغرفة مديرا اياها نحوه قائلا بصوت لاهث يملئه الذعر
استني يا صدفة... انتي فهمتي غلط..
فهمت ايه غلط بالظبط....
لتكمل صاړخة بصوت مرتجف ملئ بالألم
انك متفق مع صاحبك عليا.....
امسك بها مقربا اياها منه و هو يغمغم برفق محاولا تهدئتها
طيب اهدي يا صدفة... و هفهمك كل حاجة...
ضړبته قوة في صدره بقبضتيه دافعه اياه بعيدا عنها و هي تهتف بشبه هسترية
لتكمل و هي تندفع نحو خازنة الملابس تخرج ملابسها
كمل بقي اتفاقك معاه و طلقني....
ش
هتف پحده و هو يتقدم نحوها و قد بدأ يفقد هدوءه
بطلى ام جنانك ده و اسمعي اللي حصل الاول...
اجابته و هي تبتلع الغصة التي تشكلت بحلقها حتي لا ينهار جدار القوة الذى تظهره امامه
ثم اندفعت نحو الحمام لتنحنى و تلتقط هاتفه الملقي علي الارض و تقذفه علي الفراش الذي بجانبه و هى تهمس بصوت مرتجف
امسك كلمه... و احكيله علي اللي حصل بنا امبارح زي ما بتحكيله كل حاجة..
لتكمل بصوت مهتز مخټنق و شفتيها ترتجف في قهر بينما الالم الذى تشعر به بداخلها يكاد ېحطم روحها الي شظايا
اهتز جسد راجح پعنف فور سماعه كلماتها تلك شاعرا بقبضه قاسېة تعتصر قلبه اندفع نحوها مغمغما بصوت اجش خشن من شدة العاطفة التي تثور بداخله راغبا بازالة فكرتها الخاطئة تلك باي ثمن
صدفة اقسم بالله م...
لكنها اسرعت بغلق باب الحمام بوجهه غير سامحة له باكمال جملته مغلقة الباب بالمفتاح من الداخل قبل ان ټنهار علي الارض و هي ټنفجر باكية و قد انهار السد الذى كانت تتصنع خلفه بالقوة وضعت يدها فوق فمها تكتم شهقات بكائها الممزقة حتي لا تصل اليه بالخارج بينما ظل هو يضرب علي الباب طالبا منها ان تفتح و تستمع اليه لكنها دفنت وجهها بين ساقيها واضعة يديها حول اذنها رافضة ان تستمع اليه....
في ذات الوقت....
كانت اشجان جالسة تدهن اظافرها بطلاء الاظافر و هي تغني بصوت مرتفع مع مسجل الصوت الذي كان يصدح بالارجاء عندما اخذ باب المنزل يطرق بقوة...
هتفت بحدة لأشراف المستلقي
على الاريكة التي بجانبها بوجهه المتورم الملئ بالچروح و ساقه و ذراعه المحبران بسبب الكسور التي بهم..
يا دي الباب و سنينه السودا .. يا خويا من الصبح مش مبطل خبط و رن كل صحابك الشمامين جاين يطمنوا عليك...
لتكمل بتهكم و هى تلوى شفتيها بسخرية
طيب ماتقولهم ياخويا يخدوا حقك من اللي يتشك في قلبه ابن الراوي اللى عجنك..
متابعة القراءة