الرواية الجديدة الفصل الرابع عشر

موقع أيام نيوز

تجيبلى حقي....
لتكمل و هي تسبقه الى الخارج... 
يلا علشان اتأخرت على الواد اشرف و جسمي متكسر عايزة اريح...
زفر پغضب وهو ينفض عبائته بحنق وحدة قبل ان يتبعها الى الخارج....
  
فور دخول راجح و صدفة الي المنزل انطلقت صدفة نحو غرفة الاطفال ليلحق بها راجح قائلا بحدة عندما رأها تستلقي على الفراش 
بتعملى ايه مفيش نوم الا لما نتكلم الاول......
اجابته صدفة بصوت خامل ضعيف و هى تعتدل نصف جالسة 
اتفضل اتكلم.....
ظل صامتا عدة لحظات و عينيه مسلطة عليها يتفحص وجهها الشاحب و التعب و الخمول الظاهران عليها ليتذكر انها لم تأكل شئ منذ الأمس... حيث انشغلوا الأمس ببعضهم البعض و بالصباح حدث ما حدث بسبب توفيق 
قبل ما نتكلم هطلب اكل لنا... ناكل بعدين نتكلم براحتنا.. تاكلى ايه...!
ارجعت رأسها للخلف تستند الي ظهر الفراش هامسة بتعب 
اي حاجة.....
اومأ برأسه قبل ان يتجه للخارج لكي يطلب الطعام حتى و لم تمر دقائق قليلة عندما عاد الي الغرفة لتتجمد خطواته فور ان وقعت عينيه على تلك المستغرقة بالنوم وهي نصف جالسة و رأسها يستند الي ظهر الفراش شعر بقلبه يتضخم بصدره بشعور غريب لم يشعر به من قبل..
اقترب منها ببطئ عدل من موضع جسدها لتصبح مستبقية اكثر استرخاء جاذبا الغطاء علي جسدها ظل منحنيا عليها عدة لحظات طوال لا يفعل شئ سوا تأملها بشغف قبل ان ينحني عليها و يطبع قبلة حنونة على جبينها...
يرغب بالنوم بجانبها لكن يعلم اذا استيقظت و رأته بجانبه سوف تغضب لذا سينام على الفراش الاخر الذي بالغرفة حتى و ان لم يكن معها على فراش واحد فيكفي ان يكون معها بنفس الغرفة فهذا سيبث بقلبه الطمأنينة قليلا...
   
بعد مرور 4 ساعات...
استيقظت صدفة ترفرف بعينيها ببطئ و هى لا زالت لا تستوعب اين هى لكن فور ان تذكرت انتفضت جالسة خاصة و ان خطتها للهرب قد خربت بسبب سقوطها بالنوم لكنها تنفست براحة فور ان وقغت عينيها على النافذة لتجد ان  الظلام لا يزال يسود بالخارج..
نهضت على قدميها تهم الخروج من الغرفة لكنها توقفت عندما انتبهت الى راجح النائم بالفراش الذي يجاور فراشها شعرت بالصدمة فلما ينام هنا بذلك الفراش الصغير الغير مريح و يترك فراشه الكبير الواسع... 
لم تستطع المقاومة و اتجهت نحوه جالسة علي عقبيها بجانب فراشه اخذت تتشرب بعينيها ملامحه الوسيمة التى كانت يطغى عليهل الرجولة و الصرامة حتى اثناء نومه...
سدت غصة من الألم حلقها و هى تفكر لما قام بخداعها فقد كان أملها الوحيدة بهذة الحياة.. لقد احبته.. احبته كثيرا.... كان يمكنها ان تضحى بنفسها من اجله... 
لكنها لا تعلم ماذا فعلت بحياتها حتى تحصل على كل هذا الالم
فهى لم ترغب سوا ببداية جديدة معه فلأول مرة بحياتها تشعر  بالسعادة و انها لها حياة و مكان تنتمى اليه
فهو الوحيد الذى كان يعاملها جيدا.. و يغدقها بحنانه و اهتمامه لكن حتى هذا اتضح انه كڈب 
فهى لم تكن بالنسبة اليه سوا امرأة رخيصة راهن صديقه عليها.. 
اڼفجرت باكية لتسرع بوضع يدها فوق فمها مانعة شهقة كادت تفلت من بين شفتيها...
ظلت على حالتها تلك عدة لحظات قبل ان تستجمع شجاعتها و تنهض و هى تمسح وجهها من الدموع العالقة به لكنه غرق مرة اخرى بدموعها التى لم تتوقف غن اللنسياب من عينيها... 
اختطفت حجابها و وضعته على رأسه قبل ان تتجه الي الباب و تغادر المنزل...
فهى ستعود الى منزل ام محمد و سوف تمنعه من
تم نسخ الرابط