رواية اسراء القصل 9

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع
خارج كل هذا الصواب والخطأ...
يوجد فناء..ليس فيه سوى الحب...
لنلتقي هناك...
ظلت ملامح الآخر جامدة وهو يتطلع إلى جاسر ب جمود والذي ربت على منكبه ب قوة ثم قال ب سخرية لاذعة
مش هتقولي إتفضل ولا إيه!
ثم أطل ب رأسه إلى داخل شقته وقال ب خبث
ولا الشقة لسه متنضفتش من أخر مرة!...
ضحك جاسر ب إستمتاع ثم تشدق ب نفس النبرة الخبيثة

عادي ياعم إحنا رجالة زي بعض...
إلتوت عضلة ب فك شريف وهو ينظر إليه ب إزدراء..ليحك ذقنه وقال ب جمود
عاوز إيه يا صياد!
عقد جاسر ذراعيه أمام صدره ثم قالإعملنا كوبيتين شاي..ونتكلم كلام رجالة...
لم تتغير نظرات شريف الجامدة والتي قابلها جاسر ب نظرات قاسېة..تنحى الأول عن الباب ف دلف الآخر..وأخذ يحدق ب الشقة قبل أن يقول ب سخرية
الديكور الجديد حلو..لأ عجبني...
ثم تقدم وجلس على الأريكة السوداء ب منتصف الصالة ليضع ساق على أخرى وأشار إلى شريف ب كل وقاحة أن يجلس
إشتدت عضلات فك الآخر وإبيضت مفاصل يده التي قبضت على هيئة قبضة..ثم جلس يستند ب مرفقيه على ساقيه وتشدق ب قتامة
سامعك...
إبتسم جاسر ب شراسة قبل أن يضع يديه على ساقه ثم قال ب غموض
تعمل إيه لما تعرف إن الست اللي قټلت جوزها اللي هو واحد من عيلة تقيلة لسه عايشة ما متتش...
إتسعت عينا شريف ب قوة وصدمة قد عقدت لسانه عن الحديث..لتتسع إبتسامة جاسر وتصبح أكثر شراسة ثم مال ليكون أكثر قربا لشريف وأكمل ب نبرة خاڤتة خطېرة
والمصېبة أنه أهل الراجل دا لو عرفوا إنها عايشة
أنت بتتكلم عن إيه ومين!...
عاد جاسر ب جزعه العلوي إلى الخلف وأخرج من جيب سترته عدة ورقات صغيرة ثم فضها وبدأ في قراءة محتواها ب إبتسامة
الاسمريم الألفي..دا قبل أمل يتغير اسمها لسمر المهدي طبعا..محل الإقامة كان الإسماعيلية..السنتلاتين سنة..ما خلفتش أي أطفال من زوجها المرحوم...
رفع يده ب ثم قال ب سخرية
أسف المقتول..جوزها كان اسمه إيه!..جبر الرشيد..طبعا مش محتاج تعريف..تاجر معروف ف الإسماعيلية معروف عنه أنه نسوانجي أصيل ما شاء الله معتقش ست ف بلده إلا وكان مظبط معاها...
صمت ورفع نظره يتفحص ملامح شريف التي أستحالت إلى أخرى صلبة ك الرخام ثم أكمل
ما علينا من كل دا..أهله بقى وخاصة أخوه..أكبر تاجر هناك والكل عارف وقد إيه ليه سلطة ع البوليس هناك..عرف بالصدفة وهو رايح يزور أخوه..أنه سايح ف دمه وأن مراته قټلته..قال إيه !..والله صعبت عليا...
صمت مرة أخرى قبل أن يعيد طوي الأوراق ثم أكمل
الراجل دمه غلي..إزاي واحدة ست ټقتل أخويا..بس لحسن الحظ إن أخوها جه ف يقوم أيه!..قاټل الأخ التاني دا عشان يحمي أخته.. و ب كدا الإتنين بقوا قتالين قټله..كان وقتها نقيب..قوم إيه بقى يبدأ يزور أوراق ويستخدم معارفه عشام يزيفوا مۏت الأخ والأخت وهما بيحاولوا يهربوا ب حاډث سير مروع على الطريق...
كان الأخر يستمع إلى حديثه ويداه تنقبضان على ذراعي المقعد ب شدة وقد تكونت الشعيرات الحمراء حول حدقيته ولكنه لم يتفوه ب كلمة ليستمع إلى جاسر وهو يكمل حديثه
وهوب فجأة طلع ظهور لشريف المهدي..اللي كان شرف الألفي..وهو نفسه اللي زور ورق ب إنه إرتكب جرم فادح أدى إلى عزله من رتبته وبقى ملازم أول عشان يخفي أثره كويس..وبقى محل الميلاد والإقامة القاهرة بدل الإسماعيلية..وظهرت ريم وبقت الحياه ألسطة أوي..والماضي إتدفن وإرتدم ب التراب
تحدث شريف أخيرا ب جموداللي يخليك توصل للمعلومات دي يخليك تعرف إني مش خاېف على نفسي ...
نهض جاسر عن الأريكة ليضع الأوراق على الطاولة أمام
تم نسخ الرابط