رواية اسراء القصل 9

موقع أيام نيوز

ب صوت هادئ يخفي وراءه خنق وڠضب يستعران ب قلبه
تمام يا فندم..أنا جاهز..تحب أروح أمتى
من بكرة لو حابب...
نهض شريف وأدى التحية العسكرية مجددا ثم قال
تمام..أنا هروح من بكرة سعادتك
وأنا هبعتلك المعلومات اللي محتاجها حالا...
وقبل أن يرحل رمق اللواء يسري ب نبرة طويلة أخبرته أنه يعلم أنها مؤامرة منه ومن جاسر الصياد من أجل إبعاده..ثم إستدار وإتجه إلى الباب..دلف إلى الخارج وبقى مستندا إليه..تكورت يداه ب حنق بالغ وهتف من بين أسنانه
بدأتها حرب قڈرة يا جاسر!..هنشوف من اللي هيكسب ف النهاية
كان ممسك يدها والطبيبة تفحصها ب دقة بالغة..كانت تشدد من قبضتها على يده لتجده يربت عليها ب حنو ويبتسم ب حنو أكبر
إستدارت الطبيبة ب مقعدها و نزعت النظارة الطبية ثم قالت مبتسمة ب بشاشة
تقدري تلبسي
أومأت نادين ثم قالت ب خفوتطيب...
نهضت الطبيبة ثم دلفت إلى الخارج وبقى سامح مع زوجته يعاونها على النهوض ويعدل من ملابسها..ما أن إنتهيا حتى لحقا ب الطبيبة الجالسة على مقعدها ب كل وقار
جلسا الإثنان وبقت أنظارهما معلقة بها ليكون سامح هو أول من يكسر هذا الصمت
طمنينا يا دكتورة!
إبتسمت مجددا وقالتخير إن شاء الله متخافش..البيبي صحته الحمد لله فل و مامته برضو صحتها تمام...
تنفس سامح الصعداء ويده تشتد على يد نادين أكثر..ف عادت الطبيبة تتحدث ب جدية
لكن دا ميمنعش الراحة وعدم التوتر والقلق..الشهور الأولة مهمة جدا لثبات الحمل
ضحك سامح وقال ب حنومش هخليها تقوم من ع السرير
ضحكت الطبيبة هى الأخرى وقالتمش لدرجادي..مهمة برضو الحركة الخفيفة..تتمشى ف هوا نقي..بس متشلش حاجة تقيلة
أوامرك يا دكتورة...
أخذت تخط ب قلمها على ورقة ثم مزقتها وأعطتها إلى سامح قائلة ب جدية
دي شوية فيتامينات مهم جدا تمشي عليهم..غير كدا إطمن مفيش مشاكل..المعاينة الجاية بعد تلات أسابيع...
نهضت نادين وهى تتمتم ب عبارات الشكر وكذلك سامح..بعدها رحلا من عيادة الطبيبة وصعدا السيارة..كانت نادين تنال من الدلال ما لم تناله من قبل
بعد مدة قصيرة من القيادة سألها سامح وهو يقبل يدها
منفسكيش ف حاجة!!..مبتتوحميش مثلا!...
وضعت يدها على فاها ثم قالت ب إبتسامة وهى تضع يدها على بطنها
عاوزة مشبك
عاد يقبل يدها ثم قالبس كدا!..أحلى مشبك لأحلى أم ف الدنيا كلها...
كان دورها هذه المرة لتجذب يده وتقبلها ب رقة أذابته بها ثم تبعها همس ناعم
ربنا يخليك ليا يارب
رد عليها وهو ينظر إليهاويخليكي لينا وميحرمنيش من طلتك أبدا
مش هتزعلني أبدا!!
إبتسم ب حنو وقالربنا يقدرني ومزعلكيش أبدا...
نظرت إليه قبل أن تميل وتقبل وجنته ب رقة ثم هتفت ب همس ساحر
بحبك...
وأنا بعشقك يا فراشتي...
عند الساعة الرابعة كانت روجيدا تجلس أمام شريف هى وجلنار التي تتناول طعامها ب كل هدوء..لتنظر إليه وهو يلهو ب طعامه دون أن يأكله لتسأله ب بساطة
مالك يا شريف!
تنهد شريف وقالمفيش
لأ مفيش إيه!..شكلك بيقول عكس كدا...
ترك الملعقة ب الطبق ثم نظر إلى جلنار ليداعب خصلاتها ب حنو لترفع رأسها وتبتسم إليه ف بادلها الإبتسام وعاد ينظر إلى روجيدا قائلا ب صوت بدا لها عادي مع أنه يحمل في طياته حزن
جالتي مهمة ف المنيا...
لم تدم صدمها سوى ثوان قبل أن تستوعب أن جاسر هو وراء هذا..إبتسمت ب سخرية إبتسامة لم تصل إلى عينيها ثم قالت ب هدوء
طب وفيها إيه!
إلتوى شدقه ب تهكم وقالمفيهاش حاجة..مفيهاش حاجة...
ساد الصمت بضع دقائق لا يتخلله سوى صوت أنفاسهم وصوت تصادم ملعقة جلنار مع صحن المعكرونة الخاص بها..ليرفع شريف رأسه فجأة متساءلا
روجيدا!..هو أنتي معاكي دكتوراه 
نظرت إليه ب عدم فهم وقالتأها ليه!
أبتسم وقالمفيش أصلي كلمت سمر عنك وأد
تم نسخ الرابط