رواية اسراء القصل 9

موقع أيام نيوز

كل حاجة هتمشي
هزت رأسها ب عدم فهم وتشدقتيعني إيه!...
حك جبهته ب طرف إبهامه ثم قال ب سخرية
موظف السجل المدني دفعتله مبلغ مش هين ف محى أي أثر ل شرف وريم الألفي وبقينا شريف وسمر المهدي
وأنت واثق أنه محى كل حاجة!
أومأ ب رأسه قائلاقدامي كل حاجة حصلت..بقينا فص ملح وداب..واللي بعد كدا سهل...
أومأت ب رأسها ثم أخفضتها لترتفع شفتيها ب شبه إبتسامة..ف مال شريف ب رأسه وقال ب إبتسامة عذبة
ممكن أفهم سر الإبتسامة دي!
رفعت رأسها وهزتها ثم تشدقتمكنتش أعرف إن في حد ممكن يعمل كدا عشان خاطر حد عزيز عليه
مال ب رأسه أكثر وأكمل ب نفس الإبتسامةاللي هو إيه!...
رفعت كأس العصير وإرتشفت منه ثم وضعته لتعود وتنظر إليه قائلة ب رقة
إن حد ممكن يتخلى عن أكتر حاجة بيحبها عشان خاطر تحمي الناس اللي بتحبها
رد عليها ب هدوءلما تحب حد بتكون وظيفتك ف الحياه إنك تحميه وتبسطه
مش ندمان إنك سبت حياتك القديمة!!
نفى ب رأسه ثم هتف ب إصرارخالص..حتى سمر بدأت تشتغل ف جامعة القاهرة 
إتسعت إبتسامتها وقالتبجد!..بتشتغل إيه!!
دكتورة ف كلية طب...
أومأت ب رأسها وهى تشعر ب الفخر لأجلها..سألها شريف ب نبرة عميقة
معرفتش حاجة عن حياتك!
إبتسمت ب إهتزاز وقالتفي حاجات بتبقى أحسن لها إنها متتعرفش..خليها مدفونة ف زواية بعيدة من قلبك وروحك...
ثم أخفضت رأسها لتسقط خصلة على عيناها حجبت عنه رؤيتها..ولكنه إستشعر مدى حزنها وثقل قلبها..شعر ب قبضة ثليجية تعتصر فؤاده ما أن يراها حزينة..حاول الإبتسام ب صعوبة وهو يتساءل ب نبرة محتقنة
لسه بتحبيه!...
رفعت رأسها فجأة وكأن صاعقة ضړبتها من السماء عندما سألها هذا السؤال ولكنها إبتسمت ب مرارة وقالت
وأنا من أمتى بطلت أحبه...
تجهمت ملامح وجهه للحظات لم تلحظها ثم أجبر شفتيه على الإبتسام وهو يقول ب صعوبة
حاولي تبطلي تحبيه لو حبه بيأذيكي..أنتي متستهليش الأذية..أنتي مينفعش تتوجعي...
إلتمعت عيناها ب طبقة شفافة أبت الهطول ف بقت عالقة لتلمع فيروزها وكأنها نجم ساطع ب سماء سوداء..ولكنها هتفت ب النهاية ب إمتنان
أنا فعلا مبسوطة إننا صحاب..شكرا يا شريف...
إلتوت شفتيه فيما يشبه إبتسامة متهكمة وقد شعر ب أن أحدهم قد ضربه ب مطرقة ب رأسه ثم قال
صحاب!!..أه..وأنا كمان مبسوط...
ثم رفع فنجان قهوته وإرتشف منه لتبقى عيناه معلقة ب عيناها الشاردة ويكاد يقسم أنها شردت به..به وحده..هنا فقط علم أن الطريق إلى قلبها طويل..طويل جدا ولكن لا بأس لديه وقت طويل أيضا..طويل جدا ليحصل على قلبها..يكفيه وجوده ب جانبها
طرق جاسر باب المكتب ب رتابة قبل أن يأتيه صوتا من الداخل يأذن له ب الدلوف..فتح الباب وأطل ب رأسه من الباب ثم تشدق ب إبتسامة
ممكن أدخل يا سيادة اللوا!...
رفع يسري رأسه عن الأوراق التي يطالعها ما أن سمع صوتا ليس ب غريب عليه..ليبتسم ما أن أبصره أمامه ليقول ب حبور
جاسر باشا..طبعا إتفضل...
تقدم جاسر ب كل هيبة و وقار وهو يضع يديه في جيب بنطاله من خامة الچينز يعلوه كنزة من اللون الأسود ذات فتحة صدر ضيقة يعلوها كنزة تطابق لون البنطال
مد يده ليصافح يسري ف صافحه الآخر ثم دعاه لكي يجلس
تحب تشرب إيه!...
قالها يسري وهو يرفع سماعة الهاتف ليقول جاسر ب نبرة عادية
قهوة مظبوطة
تشدق يسري إلى ذلك الذي على الطرف الأخرإتنين قهوة مظبوطة يا بني...
ثم أغلق الهاتف وأخرج لفافة تبغ وأشعلها..ليقول وهو ينفث تلك السحابة الرمادية
إيه سبب الزيارة يا جاسر باشا!
إعتدل جاسر ب جلسته ثم قال وهو يتنحنحهو خدمة شخصية مش أكتر
تحت أمرك بس كدا...
قبل أن يتفوه جاسر قاطعه الطرق
تم نسخ الرابط