رواية اسراء القصل 9

موقع أيام نيوز

شريف ثم قال ب همس
منا عارف إنك مش خاېف على نفسك..أنا عارف إنك خاېف على أختك...
ربت على منكبه ثم قال قبل أن يتحرك مبتعدا عنه
خاف لفاعل خير يبلغ العيلة إن الميتين صحيوا...
وبقى وقع خطوات جاسر المبتعدة عن ذلك الجالس ك الصخرة هى ما تكسر السكون الذي غلف المحيط
كانت جالسة ب جانبه مبتلعة لسانها لا تجرؤ على إخراج حرف..بينما هو يتحاور مع هاجر عن خططه ب تحديد موعد الزفاف والذي أخذا يتفقان عليه وكأنها ليست المعنية من كل ذلك..ف إنتفضت غاضبة
وبالنسبة للمعزة اللي سايقنها دي ملهاش رأي ف الموضوع!
نظر إليها صابر شزرا وقالأديكي قولتي معزة..ف خليكي ف برسيمك بقى...
أشارت ب سبابتها ب وجه وعيناها متسعتان صدمة من حديثه ثم هتفت ب حدة
مسمحلكش تتكلم معايا كدا...
جذبها من إصبعها لتجلس ب جانبه على الأريكو وبقى يرمقها ب نظرات يتطاير منها الشرر ثم قال قبل أن يلتفت إلى والدتها
إعقلي يا شاطرة..عشان أنا لسه حسابي معاكي مخلصش...
زمت شفتيها ب حنق ولم ترد بل عقدت ذراعيها أمام صدرها وأراحت ظهرها على مسند الأريكة..بينما تحدثت هاجر وهى تضحك
طب يا صابر أنت هتعمل إيه!..والفرح أمتى!
والله يا حماتي..الفرح هيكون مفاجأة لبسنت عشان أنا وعدتها إنها هتحلف بيه طول حياتها..أما أمتى ف إن شاء الله كمان تلات شهور...
شهقت بسنت وهى تهدر ب صدمة
تلات شهور إيه!..تك تلات عفاريت أما يبقوا يركبوك..لأ كدا كتير...
كور صابر يده على هيئة قبضة ثم وجهها إلى وجه بسنت وكأنه سيضربها لتصرخ وتخفي وجهها بين يديها..ليهمس ب جانب أذنها ب شراسة
العداد عمال بيعد يا بسنت..وف الأخر الحساب يجمع
همست ب إزدراءبلا يجمع بلا يطرح بقى
عض على شفتيه ب حنق وقال ب ټهديدلأ دا في ضړب على أم دماغك اللي عاوزة كسرها يا بنت...
صمت وتحولت نظراته إلى أخرى مزدرية وقال
للأسف مش هعرف أشتمك قدام أمك..بس لما نتجوز يا بسنت..هطلع عليكي غلب السنين...
تقلصت ملامحها وقد بدت على وشك البكاء وهى تستمع إلى حديث والدتها الذي جعلها تفغر فاها
مش تلات شهور كتير!
لتنفض بسنت هاتفةجرى إيه يا نبع الحنان!..أنتي معايا ولا معاه!
زجرتها والدتها ب عڼفأخرسي يا بت أنتي..وهى دي عملة تعمليها
إمتعضت ملامحها وهى تقولهو لحق يبخلك!...
ضربها صابر على مؤخرة رأسها لتنظر إليه ب ضيق ثم قال
حسني لسانك أحسنلك عشان أنا روحي وصلت منك لهنا...
قالها وهو يضع سبابته وإبهامه على أنفه..ثم عاد ينظر إلى هاجر قائلا ب حزم
مع إن عندك حق..بس عشان السنيورة تلحق تجهز نفسها
اللي تشوفه يا بني..أكيد هتتغدى معانا!...
نظر إلى بسنت ب تشفي ثم عاد ينظر إلى هاجر وقال ب إبتسامة واسعة
أكيد يا حماتي...
بينما نظرت إليه بسنت ب توجس من نبرته وإبتسامته التي لا تبشر ب الخير أبدا
مضت فترة ليست ب طويلة وعلاقة شريف و روجيدا تتعمق..لم يلتفت إلى ټهديد جاسر ف هو ليس لديه شئ ليخسره..بل ساعده دون أن يعلم ف هو أخبره ب أعمال تلك العائلة وجرائمهم وكرس ذلك الوقت الذي مضى لجمع المعلومات اللازمة عنهم وقد كان
بعدها تقرب شريف من روجيدا كثيرا حتى باتا أصدقاءا..أخبرها عن حياته كاملة دون أن يغفل عن ذكر شئ..وها هما يلتقيان ويقص عليها ما حدث وكيف عزل نفسه ب نفسه من رتبته لكي يحمي شقيقته
بس يا ستي..كان لازم أحمي سمر ف زورت ورقي وكل حاجة تمت ب لمح البصر
نظرت إليه روجيدا وقالت بعد تفكيربس موضوع زي دا محتاج تدخل ناس كبار...
إبتسم شريف ثم إرتشف من فنجان قهوته المرة وقال ب تهكم
طالما في فلوس
تم نسخ الرابط