رواية اياد بارت 10
المحتويات
يريح رأسه على نهاية عنقها من خلف
أنا مش هعرف أشتغل كده ...قالتها بتوتر فظيع وهي تستشعر أنفاسه الحارة ټحرق بشرتها ولكن ما زاد الأمر سوء عندما أخذ يحرك ذقنه عليها وهو يقول
بس أنا مرتاح كده ونصيحة مني إشتغلي من سكات عشان رد فعلي على كلامك الجاي مش مضمون أنا لسه منسيتش حكاية طارق إمبارح في عيد ميلادك وإنه كان ناوي يحضنك ويبوس خدك كده عادي
إبتلعت لعابها بصعوبة وكادت أن تتكلم إلا أنه وضع سبابته على يمنعها من الكلام وهو يقول بتخدير
من عطرها المنعش الذي ملئ رئيته
هششششش شوفي شغلك أحسلك
تنهدت بضعف وقلة حيلة ثم بدأت بتحضير صلصة التتبيل بهدوء وهي تترقب حركته القادمة ولكن لم يمر سوى ثواني معدودة حتى إندمجت بعملها لتجده يضع رأسه على كتفها ويراقب ماذا تفعل كالطفل الذي يراقب والدته ولكنه في بعض الأحيان يشاكسها ويسرق من بين أناملها الطعام ليأكله مما يجعلها تنفخ وجنتيها من شدة إنفعالها ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لتضع السمك المتبل بداخلها وما إن قامت بتزينه بقطع الخضار حتى وضعتها بداخل الفرن وحددت الوقت
لتبدأ بعدها بتنضيف المطبخ وتحضير المقبلات وهو أخذ دور الصامت يراقبها فقط لا يعرف لما لايستطيع إبعاد نظره عنها
فاق من هيامه بها ما إن نزعت المريول وقامت بغسل يديها وهي تقول بإبتسامة صغيرة أنا خلصت كده ...
طب كويس تعالي إعمليلي مساج بقا ...قالها وهو يسحبها إلى الصالة الداخلية ليجعلها تجلس على الأريكة ليستلقي هو عليها ويضع رأسه بأحضانها بصمت
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إياد انتا خفيت بجد مش كده....
استدار برأسه نحو خصرها وهو يحتضنها بتملك ويقول
إنتى شايفة إيه يانور
خفق قلبها من فعلته هذا لتقول بصوت منخفض أقرب للهمس وبتساؤل صريح
مش مهم اللي أنا شايفاه ...المهم إنتا بتحس بإيه وإنتا معايا عشان ساعات كتير كلامك بيبقى عكس تصرفاتك زي دلوقتي ...
أبعد رأسه عن بطنها قليلا ليفتح إحدى عينيه وهو يقول بصدق بعدما عاد إلى وضعه السابق
أنا معرفش بحس بأيه وأنا معاكي أو مش عارف أترجمه بس الحاجة الوحيدة إللي عارفها هو إني عايز أبقا جنبك بحس براحة غريبة وأنا معاكي وأول مابتغيبي عن عيني بفضل أدور عليكي وبحس نفسي تايه من غيرك ...تعرفي إنك إنتى الوحيدة اللي بقيت بثق فيها بعد أيمن
عمري ما هخونها....
أعتبر إن ده وعد يانوري مش هتخونيني ومش هتسبيني أبدا زي ليله ...قالها وهو يتمعن بالنظر بها بشدة وكأنه يود أن يستكشف صدق كلماتها
وضعت يدها على ذقنه وهي تقول بتأكيد
مش هسيبك أبدا وده وعد ياقلب نورك
نظر لها بشك وكأنه غير مقتنع بما تقول
طب لو قولت لك تقطعي علاقتك ب طارق بشكل نهائي هتقولي إيه
نور بلهفة
اعتبره مش موجود أصلا ...مين طارق ده أنا معرفوش أصلا
إياد بإنفعال وغيرة قاټلة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أومأت له وهي تقول بطاعة عمياء مليئة بالحب والخلاص
أنا فاهمة بس ياترى انتا فاهم إن نور عمرها ماشافت ولا هتشوف غير إياد وبس
نظر لها بترجي وهو يقول
معلش فكري تاني قبل ماتوعديني أنا مش ناقص چرح فوق چروحي .. ياترى هتستحملي مزاجي وتقلباتي وعصبيتي وااا
قاطعته وهي تقول هستحملك وهتلاقيني دايما جمبك أوعى تشك في ده
طب لو في يوم أذيتك ڠصب عني هتسبيني مش كده ...قال الأخيرة بغصة خوف أن تتركه في يوم من الأيام لتبتسم له الأخرى وهي تداعب شعيرات ذقنه المهذبة وهي تقول بدلع
تؤ مش هسيبك وقاعدة على قلبك...ومهما تعمل هسامحك وهديك بدل العذر ألف
نظر لها بإستغراب ليقول بإنفعال بعدما أبعد يدها عنه
ليه كل ده ...هاااا ليه تتعبي نفسك معايا ليه تربطي نفسك بمچنون زيى...وقلبه مع غيرك
المچنون اللي بتتكلم عنه ده قعدت سنين مستنية نظرة منه وحكاية قلبه دي سبهالي أنا هعرف إزاي أسكنه وهخليه ملكي مع إني ساعات بحس إن قلبك ده ليا فيه أكتر ما ليك ...
ولكن سرعان ما إبتعدت عنه ودفعته من أحضانها بخفة وركضت نحو المطبخ بتهرب ما إن ارتفع جرس الفرن يعلن عن إنتهاء مدة الطهي
ليعتدل هو بجلسته على الأريكة وأخذ يمشط شعره بيده وهو يحاول أن يسيطر على ذلك البركان الذي إنفجر بداخله دون سابق إنذار...ألم يكن مجرد عشاء بمثابة شكر لا أكثر كيف تحول حوارهم إلى مواثيق وعهود لما لايستطيع أن يسيطر على أفعاله معها منذ متى وهو بهذا الضعف أمامها ...لا لا نور لاتستطيع أن تأخذ مكان ليله أبدا وهي فقط الممرضة الخاصة به لا أكثر...أومئ برأسه وهو يفكر أجل هي كذلك
اجل هي كذلك حد يديني شبشب ماجدة ياجماعة عشان الواد ده بجح وجاب أخره معايا وتعبني وتعب البنت الغلبانة معاه
في الخارج بالتحديد عند حمام السباحة الخلفي كانت تجلس على طرفه وتضع ساقيها بالماء وهي تدندن مع نفسها و تراقب السماء التي بدأت يكتسحها الظلام بالتدريج فوقت الغروب قد فات خرجت من تأملها للطبيعة ما إن جلس إلى جانبها و وضع قدميه أيضا بالماء لتنظر له بأعجاب فهو حقا وسيم
بتبصيلي كده ليه ...قالها وهو ينظر لها لتقترب منه وهي تقول بتمعن
بصراحة يعني إنتا حلو أوي
إبتسم من طرف شفتيه بغرور وهو يقول
يعني أعتبرك معجبة
كنت ....قالتها بهدوء وهي ترفع منكبيها ثم أكملت بفظاظة ..بس لما قربت منك إكتشفت إن طباعك زفت
زفت على دماغك إتكلمي عدل ....قالها وهو يضربها على مؤخرة رأسها ...لتغتاظ منه وأخذت تدلك رأسها وهي تقول بإنزعاج
أكدب يعني ...بعدين أنا لسة منستش كلامك السم اللي قولته ليا فى المستشفى لو انتا نسيت قولي عشان أفكرك
سحبها من مقدمة ثيابها نحوه وهو يقول بفحيح من بين أسنانه
لا منستش ولسة هدفعك ثمن القلم اللي إدتيهولي غالي أوي
القلم ده كان ردي على كلامك مش أكتر ...قالتها وهي تسحبه من قميصه وكأنها ترد له حركته ليرفع حاجبيه پصدمة من جرأتها ليقول بعدما مرر نظره على ملامحها الناعمة بإعجاب صريح
تعرفي إن طريقتك دي بتجذبني ليكي وعندى فضول إني أعرفك أكتر ...ياترى إيه حكايتك يابنت الناس من يوم ماشفتك وانتى محيراني بتصرفاتك حتى طريقة لبسك اللي ساعات ببقى عايز أكسرلك دماغك بسببها
إبتسمت بتساع وهي تترك قميصه وأخذت تلعب بالأزرار بطريقة عفوية وهي تقول بخفوت
عايز تعرف إيه
بادلها الإبتسامة وقال بنفس طبقة صوتها وكأنه يقلدها
عايز أعرف عنك كل حاجة كلميني عن نفسك ياصرصورة ...قال الأخيرة وهو ينكش شعرها بحب لا يدركه هو حتى الآن لتبعد سارة رأسها عن مرمى يديه المزعجة ثم قالت بجدية بعدما تنهدت
إسمع ياسيدي ..انا سارة محمود الدمنهوري ٢٣ سنة ممرضة من أب مصري
متابعة القراءة