رواية اياد بارت 10
المحتويات
اللي حصل
أيوة متأكدة هو انا عمري كدبت عليكي ...لا أنا كده هزعل إنتى بتشكي بصدق كلامي ...قالتها وهي تعقد ساعدها أمام صدرها بزعل
أشك بصدق كلامك ...ده أنا متأكده إنك بتكدبي ولااا عملالي فيها مقموصة يابجحة ...على العموم مش وقته دلوقتي يلا تعالي نطلع السمك من الفرن قبل ما يبرد
تنهدت بضجر وهي تقول
ماشي ...بس بصراحة مش عارفة إيه العزومة دي وإحنا من ساعة ماجينا وانتى واقفة فى المطبخ
معلش بقا ده إياد طلع بيحب آكلي والشئ ده مفرحني أوي وبعدين ياستي تعبي ليه راحة لقلبي
شهقت سارة بعدم رضا وهي تقول بسخرية
يااااامحني .....
كرمشت نور وجهها بضيق من سخرية الأخرى ولكنها سرعان ما تجاهلتها وهي تقول
يلا يلا ....بلاش رغي زمانهم مستنين ..و جعانين..
قالت الأخيرة وهي تحمل الأطباق الرئيسية وتخرج وتضعها على الطاولة وتجلس إلى جانب معذبها الذي أخذ يراقبها وهي تعزل عظام السمك وتضعه بطبق وما ان إنتهت من فصلها حتى أخذت تعصر عليه ليمون فهي تعلم بأنه يحب الحامض ثم أخذت قطعة من الخبز لتأكل بها ولكن سرعان ما إبتسمت بحب
مر الوقت عليهم بسهرتهم هذه بين همسات العشاق ونظراتهم المختلسه لبعضهم البعض...ولكن السؤال هل سيبقى الوضع بهذا الهدوء أم للقدر رأي أخر
فصل العاشر جزء الثاني
في إحدى مقاهي ميلانو كانت تجلس على طاولة بعيدة عن الأنظار وهي شاردة تماما تحاول على قدر المستطاع أن تفكر بهدوء بما حصل معها اليوم ولكن هناك ذكريات كثيرة جدا بدأت تداهمها واحدة تلوى الأخرى
نعم كانت من أسعد الناس في وقتها لا تعرف كيف ومتى تحول كل شئ إلى كابوس مخيف لا يرحم قلبها الذي أعلن إستسلامه للحب للشخص الخاطئ الذي طلب منها القدوم له إذا كانت تكن له المشاعر .ياليتها لم تذهب ولم تعشقه في يوم من الأيام
flash back
كانت تنظر عبر النافذة إلى الشوارع المزدحمة والمزينة لإقتراب ليلة رأس السنة ف اليوم يصادف ٢٧ ديسمبر هذا الشهر الذي يشتهر بشدة برودته والتي أقل ما يقال عنها بأنها توصف بالزمهرير نزلت من سيارة الأجرة بعدما توقفت في ساحة كاتدرائية الدومو ...
ليذهب نحوها بلهفة وهو يمرر نظره عليها بشوق فهي كانت جميلة وبسيطة بأناقتها ترتدي كنزة حمراء مع بنطال من الجينز الغامق وحذاء شتوي أسود ذو عنق طويل يصل إلى بداية ركبتيها مع معطف جلدي طويل اما شعرها الكثيف كان يتراقص معها مع كل حركة وخطوة تبدر منها
أخيرا لقد هرم لأجل هذه اللحظة ..إبتعد عنها ونظر الى لمعة عينيها المغرية ليهمس لها أحبكى يافتاتي
وأنا ايضا ....قالتها بخجل وهي ټدفن وجهها بمقدمة صدره ليبعدها عنه مرة اخرى وكأنه يريد أن يتأكد من ما سمع ..ليقول بخبث
حمحم بتوتر وهي تقول بخفوت
وأنا كمان
يونس برفض لما قالته
لالالا قوليها صريحها ...الكلام ده مايكلش معايا
إبتسمت بإحراج على مشاكسته لها وهي تقول
أنا بحبك
ياااااادين النبي ...قالها وهو يسند جسدها عليه ثم رفعها إلى الأعلى لتتعلق بعنقه وهي تضحك وما زاد ضحكها هو ما إن أخذ بدور بها أمام الناس وهو يقول
أنا أااااحبك جداا جدااا جداااا وأاااااريدكي أكثر من أية شئ آخر في هذه الحياة
يخربيتك ڤضحتنا ...قالتها بخجل وهي تنظر الى الناس حولها ما إن أنزلها ليحتضنها مره أخرى وهو يضحك ويقول حبيبتي وأدلعها براحتى محدش ليه حاجة عندي ...ولا إنتى ليكي رأي تاني هممممم ...همهم بها وهو يسند أنفه على أنفها ويميل عليها
هههههه لا براحتك يادكتور ...أنا معاك باللي تشوفه....ما إن قالتها حتى إبتعد عنها وإحتضنها بأحدى ذراعيه وهو يقبلها من صدغها و يقول برضا
شاطرة ياروحي...
أراحت رأسها على كتفه ما إن حاوطها بعشق واخذ يمشي معها بين الطرقات والمحلات وهو لايكف عن التغزل بها ولكن كان الصمت من ناحيتها هي ...
فهي لأول مرة تختبر هذا الشعور وتجهل ماعليها فعله فالتزمت بالهدوء معه وتركت له القيادة ولكن عينيها كانت كفيلة لإفصاح مابداخلها فهي بين الدقيقة والأخرى ترفع رأسها وتنظر له وكأنها لاتصدق ماحدث وأن كل هذه السعادة أصبحت من نصيبها
جفلت ما إن دخل بها احد الشوارع الهادئة ودفعها نحو الحائط وهو يقول بخفوت
إنتى حلوة كده ليه يابت ماتجيبي بوسة وإنتى عسل كده
حركت رأسها بنفي وهي تقول بتهرب
لاء ميرسيى
لتجده يقول بكل صياعة مضحكة وهو يلتصق بها
ميرسيى ايه ياقلبي..هاتي بوسة بدل ما اغزك مايغركيش شهادة الدكتورة اللي عندي...
إعقل يايونس عيب كده ....قالتها وهي تضع يدها على منكبيه وتدفعه عنها ليعود إلى الوراء بالفعل ولكنه سحبها إلى أحضانه مرة أخرى وهو يقول بثقل من قربها
عيب إاايه أنا الليلة ياقاتل يامقتول هدوق المارشميلو يعني هدوقه
إنفجرت بالضحك عليه رغما عنها من طريقته وهي تقول
تصدق بالله وحشتني مارشميلو دي منك أوي وااء صمتت ما إن وجدته ينظر لها بتمعن شديد لتكمل بتوتر طفيف ممزوج بخجل من قربه الخطېر هذا
في ايه بس بتبصلي كده ليه !
يونس بإعجاب حقيقي تعرفي إن ضحكتك حلوة اوي تحسيها خارجة من قلبك
أكيد هتكون طالعة من قلبي عشان معاك ...قالتها بدلال وهي تتحسس معطفه بأطراف أناملها ليرفع الآخر رأسه الى الأعلى وهو يقول
ألف شكر ليك يارب ااااخيراااا قالت حاجة تبل ريقي
ذمت بعتاب وهي تقول
ماهو كل الناس تاخدها واحدة واحدة إلا إنتا ...
إقترب منها أكثر برغبة جامحة وهو يقول بتنهيدة حاااارة
أعمل إيه مش بإيدي يامارشميلو ...نفسي أدوقك أوي
فتحت عينيها من كلامه الصريح هذا لتقرص ذراعه وهي تقول بتحذير
بلاش يايونس لسانك يفلت منك ليوحشك
لو هيوحشني على يدك إنتى ماعنديش مانع إتفضلي أهو قدامك هو وصاحبه ...قالها وهو ينحنى بفكه نحو ثغرها لتبعد رأسها بسرعة إلى الخلف وهي بقمة ذهولها .. تقسم بأن دمائها قد جفت من هذا الموقف لتبعده عنها وهي تقول بتوتر وخجل شديد لأول مرة يسيطر عليها بهذا الشكل
والله إنتا مش متربي
أخذ يضحك بصوت عالي على رد فعلها وهو ينظر لها تذهب ليلحق بها وهو حاولت أن تفر منهه ولكنه جيدا وهو يقول
خلاص ياقلبي أنا أسف
تأوه بها ما إن ضړبته بقوة من شدة غيظها من وقاحته وما إن حررت نفسها منه حتى فرت إلى أحد سيارات الأجرة وصعدت بها وما ان اشارت له بيدها حتى كاد أن يذهب نحوها ولكن انطلقت السيارة بعيد ليخرج هاتفه ويتصل بها عدت
متابعة القراءة