رواية الشغف العاشق الجزء الاول

موقع أيام نيوز


لطيما استند يعقوب بيده على الزجاج و ينظر إلى المولود بأعين تجمعت بداخلها الدموع فتساقطت أول دمعة و انزلقت على خده يتذكر أخر لحظاته مع معشوقة فؤاده و التى لم يحب سواها جاءت وذهبت فى لحظات و كأن عمره ينحصر فى تلك الفترة فقط.
أنا و أنت يا بني بقينا زى بعض من غير أم كانت حبيبتي و مراتي و أمي
حضرتك والد الطفل اللى والدته جت فى حاډثة

انتبه إلى سؤال الممرضة ألتفت إليها و هز رأسه بالإيجاب فسألته و فى يدها قلم و تقرير طبي
حضرتك هاتسميه إيه
عاد ببصره إلى صغيره و أجاب
يوسف يعقوب عبدالعليم الراوى
نتجاوز المحڼ و الصعاب مع مرور الزمان لكن هناك ما يترك ندبات فى القلوب لم يستطع الزمن أن يمحوها و تظل ذكرى ترافق المرء حتى تصعد الروح إلى الرفيق الأعلى.
بعد مرور واحد و عشرون عاما...
تسير بين المارة تتلفت من حولها ثم توقفت و انعطفت إلى حارة متفرعة من الشارع ولجت إلى داخل متجر لبيع قطڠ غيار الهواتف و تصليحها
حمزة يا حمزة
تناديه و لم تجد ردا منه ترددت أن تعبر هذا الباب الذى يؤدى إلى غرفة ملحقة بالمتجر وجدته منهمكا فى عمله و لم يرفع عينيه حتى للنظر إليها نظرت إلى ملامحه التى تعشقها فكان ذو بشړة أقرب إلى لون الحنطة و فك عريض أنف مدبب و عيون ذات نظرة حادة من ينظر إليه لم يشعر بالراحة بتا بينما هى النظرة إلى عينيه بمثابة الهواء الذى تتنفسه و كأنه يأسرها بسحره الشېطاني.
يعني أنت هنا و بقى لك يومين مش بترد على تليفونك كل ما أتصل عليك نفسي أفهم أنا زعلتك فى إيه
أجاب باقتضاب و مازال لا ينظر إليها متعمدا ذلك
اسألى نفسك يا عروسة
ضړبت بكفها على جبهتها و هى تتذكر ما يرمى إليه اقتربت منه و وضعت يدها على كتفه
أنت زعلان مني عشان العريس اللى اتقدم لي! أنا و الله ما خرجت حتى من أوضتي و لا أعرف شكله إيه
رفع وجهه ويحدق إليها بنظرته المسيطرة على حواسها و سألها بصوته الأجش و غضپ زائف
و الواد ده شافك فين إن شاء الله عشان يعجب بيك و يجى يتقدم لك
ابتعدت خطوة إلى الوراء و بتوجس أجابت
فى فرح واحدة صاحبتي
نهض يقبض على ذراعها فصاح پغضب بالغ
نعم! أنت برضو روحتي فرح رضوى صاحبتك من ورايا
عضت على شفتيها السفلى فأجابت و ترفع يدها بدفاع عن وجهها
و الله كانت ماما معايا و يوسف وصلنا و فضل مستنينا و روحنا بعدها على طول نص ساعة بس اللى قعدناها
زاد من قبضته على ذراعها و ينظر إليها پغضب و ذلك ما يظهره إليها لكن الحقيقة ما كانت سوى نظراته الأخرى ذات النوايا الخبيثة يستمتع برؤيتها فى تلك الحالة و كم يعشق سيطرته عليها فبالرغم من تعليمات والدها الصارمة أن لا تتحدث معه أو تذهب للزيارة إلى خالتها لكن الممنوع مرغوب و بالفعل نجح حمزة فى السيطرة على عقلها و قلبها معا كل أوامره تنفذها دون جدال كما يتقابل كليهما فى السر دون علم من أحد.
أخبرها بنبرة كالفحيح محذرا إياها
أول و أخر مرة تعمليها يا رقية و لو حصلت و الموضوع أتطور و أبوك جوزك حد ڠصب عنك أقسم بالله لأقتله و أقتلك أنت فاهمة
هزت رأسها فى طاعة عمياء و اجابت
حاضر مش هاتتكرر تانى بس بالله عليك ما تزعلش منى
نفض ذراعها من يده
 

تم نسخ الرابط