رواية قمر 49

موقع أيام نيوز

بارت 49
بشرم الشيخ
وصل أيوب ومعه قمر وصعدوا غرفتهم ووضعوا الحقائب بجوار الباب وجلست قمر بأرهاق على حافة السرير جلس بجوارها أيوب وربت على ظهرها بحنو وقال
أيوب نورتى المكان يا قلبى
ابتعدت عنه سريعا وقالت بتوتر 
قمر ش ش شكرا
أبتسم لها وقال بنبرة حنونه 
أيوب اهدي يا حبيبتى مش هعمل حاجه دلوقتى خلينا نستمتع بالجو دلوقتى

اومأت رأسها بالموافقه وقالت
قمر م م ماشي ا ا انا هدخل اخد شاور بسرعه ونص ساعه واكون جاهزه
اقترب منها وقبل جبينها بحب وقال 
أيوب على أقل من مهلك يا قلبي ونهض أخذ الحقيبه الخاصه بقمر ووضعها على السرير وقال 
خدي اللى محتاجه وانتي داخله وانا هخرج بره اعمل حاجه على ما تخلصي
اومأت رأسها بالموافقه وفتحت الحقيبه وأخذت منها الملابس اللازمه واتجهت إلى المرحاض
نظر لها حتى دلفت المرحاض وأغلقت الباب خلفها وتنهد بحب وخرج من الغرفه وهبط إلى الأسفل وبعد عدة دقائق خرجت قمر من المرحاض وهى ترتدي ملابسها ووقفت أمام المراه تمشط شعرها وفى ذلك الوقت دلف أيوب من باب الغرفه واتجه إليها 
أيوب زى القمر والله
ابتسمت له بحزن ونظرت إلى انعكاسهم فى المراه وقالت بتساؤل
قمر انت كنت فين كده !
رد عليها بأبتسامه حب وقال 
أيوب كنت بشم شوية هوا قصاد البحر لحد ما تخلصى
اومأت رأسها له وقالت 
قمر طيب مش ناوي تاخد حمام سخن يفوقك من تعب السواقه شويه
رد عليها بالتأكيد وقال 
أيوب طبعا هدخل حالا مش هتأخر وقبل وجينتها بحب وركض على المرحاض
نظرت عليه بحب وتنهدت بحزن واكملت تمشيط شعرها وبعد عدة دقائق خرج أيوب ووقف أمام المراه مشط شعره ونظر إلى قمر وقال
أيوب يلا بينا يا قلبى احسن ھموت من الجوع
نهضت من على الأريكة وتحركت معه خارج الغرفه ونزلوا إلى الأسفل جلسوا فى أحدي المطاعم وطلبوا ما يريدون من طعام وانتظروا حتى يأتى لهم 
..............................................................
عند دنيا
جلست على السرير الخاص بها بتوتر تفكر فى رفض طلب عماد منها حتى لا تذهب معه سوهاج وفى ذلك الوقت اعلن هاتفها عن وجود اتصال نظرت به وجدته عماد ابتلعت ريقها بتوتر وامسكت الهاتف بيد مرتعشه واجابته بتلعثم قائله
دنيا ا ا السلام عليكم
أتاها صوته الرجوله يجيب عليها بجديه قائلا 
عماد وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته عامله ايه يا انسه دنيا
ردت عليه بتوتر وقالت 
دنيا ا ا الحمدالله ح ح حضرتك عامل ايه
أجاب عليها بهدوء وقال 
عماد انا الحمدالله بخير لاقيتك من يوم ما كنا سوي مش بتسألي قولت أسأل انا
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت 
دنيا م م مافيش بس كنت بفكر فى كلامك علشان اخد قرارى وارد عليك
أنصت لها بأهتمام وقال 
عماد واخدى قرارك!! احب اسمعه
ردت عليه بتلعثم وقالت 
دنيا ا ا ايوه بص الصراحه يعنى انا صعب اعيش فى سوهاج لوحدي حتى لو وسط أهلك انا ممكن كنت وافقت على طلبك ده لو كنت انت هتبقى معايا لكن أنت بتقولى هتسيبنى هناك لوحدي وانت هتعيش هنا لوحدك
رد عليها بضيق وقال 
عماد افهم من كلامك ده انك رافضى طلبي
ردت عليه بتوتر وقالت 
دنيا ا ا انا اسفه بجد حضرتك مش فيك حاجه تتعيب واى بنت تتمناك لكن موضوع أن كل واحد فينا يعيش فى مكان ده يخلينى صعب اوافق على طلبك
رد عليها بضيق وقال 
عماد تمام كل شئ قسمه ونصيب وربنا يرزقك بأبن الحلال سلام واغلق الخط
تنهدت بأرتياح وقالت 
دنيا ياااااه ده كان هم وانزاح من على قلبى اخيرا ارتحت ووضعت رأسها على الوساده وقالت بتردد 
بس الصراحه هو كان مز اوي ولو مكانش موضوع أن كل واحد يعيش فى مكان ده انا مكنتش سيبته.
..............................................................
عند ريان
تم إجراءات الډفن وأخذ العزاء بالمقاپر وعاد مره اخري إلى الفيلا ونظر إلى غرفة والدته المغلقه وانهمرت الدموع منه جلس على الأريكة ووضع رأسه ما بين كفوف يده وقال من بين شهقاتها
ريان الدنيا اسودت اوى من بعدك يا امى ليا مين من بعدك ليه روحتى وسبتينى هعمل ايه فى الدنيا لوحدي اااااه يا امي نااااار جوايا نفسي ارجع اخدك تاني فى حضڼي وفى ذلك الوقت وجد مني تدخل عليه مسح دموعه سريعا ونظر لها بأستغراب وقال
انسه مني خير فيه حاجه
تنهدت بحزن وقالت 
مني مافيش انا بس قلقت عليك علشان دى اول ليله هتقضيها هنا من غير مامتك وكمان من صباحية ربنا مأكلتش حاجه جبت ليك لقمه بسيطه كده علشان تتعشي محدش معاك فى الفيلا واكيد كنت هتنام من غير اكل
حرك رأسه بالنفي وقال 
ريان شكرا يا انسه مني على اهتمامك بس انا فعلا مش هقدر اكل مليش نفس
جلست بجواره وقالت بنبره هادئه 
مني يا استاذ ريان المۏت علينا حق هو اه الفراق صعب بس هى دى سنة الحياه بنفارق ناس بنحبهم وروحنا فيهم ويمر الوقت ونحاول ننسي علشان تعيش أو بمعنى اصح بنحاول نتعايش مع الوضع اللى انفرض علينا وعجلة الحياه ماشيه ومستمره مش بتوقف على حد وكل واحد فينا ليه ميعاد هيقابل فيه ربه ربنا يرحمها ويصبر قلبك على فرقها
انهمرت الدموع من عينيه وقال بۏجع 
ريان بس فراق امى صعب اوى يا منى حاسس ان انا اللى مۏت من جوايا روحي راحت معاها مش قادر اصدق ان خلاص مش هشوفها تانى مش هسمع صوتها الحنين ده تانى والله العظيم صعب اوى عليا فراقها
أمسكت يده وربت عليها بحنو وقالت 
مني عيط وخرج كل اللى جواك اوعى تكبد وجعك وحزنك لانه هيتراكم جواك وهيجى يوم وټنفجر اصړخ عيط اعمل اللى انت عايزه وكأني مش موجوده
امسك بها كطفل صغير وظل يبكى بشده من شدة الم الفراق
اڼصدمت من قرب ريان المفاجئ وابتلعت ريقها بتوتر وحاولة أن تهدأ وربت على ظهره بحنو
امسك بها أكثر وظل يبكى حتى غفا شعرت منى بسكون ريان نظرت عليه بأستغراب وجدته نائم تحركت بهدوء وحاولة تنهض لكنه امسك بها بقوة جلست مره اخري ووضع رأسه على ساقيها وذهب فى سبات عميق جحظت عينيها پصدمه ونظرت إلى يده الممسكه بها كطفل صغير عالق بوالدته تراجعت إلى الخلف و ملست على رأسه بيدها وظلت تنظر له حتى ذهبت فى سبات عميق هى الاخري 
..............................................................
عند قمر وايوب
مر الوقت ونظر أيوب بساعة يده ونظر إلى قمر بحب وقال
مش يلا بينا يا قلبى بقى
حدقة به پصدمه وابتلعت ريقها بتوتر وقالت 
قمر ي ي يلا فينا
أبتسم لها ابتسامه حنونه وقال 
ايوب نطلع اوضتنا علشان ننام
الكلام وقف بحلقها وأغلقت عينيها بتوتر واومأت رأسها بالموافقه ونهضت من على مقعدها وتحركت مع أيوب بقدم مرتعشه
شعر بتوترها امسك يدها بحب وقال بصوت حنون 
أيوب أهدى يا حبيبتى ومتقلقيش ولو حسيت انك مش قادره تكملي هوقف كل حاجه فورا
نظرت له بتوتر واومأت رأسها بالموافقه وصعدوا إلى الأعلى وفتح أيوب الباب ودخل هو اولا ودخلت خلفه قمر نظرت حولها بأستغراب وقالت 
قمر هى الدنيا ضلمه كده ليه وفى ذلك الوقت شغل الضوء جحظت عينيها پصدمه ونظرت بالمكان بعدم تصديق وشعرت بيد أيوب تلتفت حول خصرها من الخلف وقال بهمس بجوار اذنها
أيوب ايه رأيك فى المفاجئه دى
نظرت حولها بعدم تصديق وجدت المكان مزين بالبلالين الحمراء والورد
تم نسخ الرابط