رواية نورهان العشري كاملة
المحتويات
إلي رغبه قويه في الضحك فقد كانت كطفله تتذمر من عقاپ والدتها الذي تظنه غير منصف !
و إلي له حق بيطلبه بالشكل الھمجي دا
هكذا أجابها بلهجته الجليديه كعادته لتقترب إليه مكتبه ناظره إليه پغضب كبير و هي تقول بإنفعال
ماهو حضرتك مدتنيش فرصه إمبارح أدافع عن نفسي و سحبت مني الورقه قدامهم كلهم و قولت عليا غشاشه
قالت جملتها الأخيرة بنبرة أوشكت علي البكاء الذي كتمته بصعوبه بينما نطقت جميع ملامحها به فشعر بالشفقه عليها و لكنه تابع بجمود
مش مفروض كبرتي علي موضوع العياط دا !
حلا بحنق
معيطش علي فكرة !
بس شكلك بيقول إنك دقيقه كمان و ھتنفجري في العياط زي العيال الصغيرة . و أنا بصراحه معنديش خلق للجو دا !
إندفع الڠضب إلي رأسها و هي تسمع حديثه فإندفعت تقول بحنق مكتوم
ياسين بتسليه
إذا كان كدا . يبقي أتفضلي أقعدي .
أقتربت منه و جلست علي المقعد أمامه و قامت بوضع هاتفها علي المكتب بينما أخذت نفسا طويلا قبل أن تلتفت إليه لتحاول شرح ما حدث و لكنه فاجأها حين قال بإستفزاز
تصاعد ڠضبها للحد الذي جعلها تقول بإنفعال
مكنتش بغش هقولها للمرة الكام عشان حضرتك تصدقني !
أصدقك و أكذب عنيا مثلا !
أجابها ببرود لتقول برجاء
أحيانا مش كل إلي بتشوفه العين بيبقي صح . في ملابسات للموضوع لو عرفناها هتوضح الرؤيه و هنغير رأينا .
ياسين بتسليه
جميل ! و مقولتيش الكلام دا لنفسك ليه و إنتي بتزعقي في مكتبي و بتقولي عليا حرامي !
الوضع كان مختلف أنا فوقت لقيتك بتفتش في شنطتي !
علي أساس إني مقفشتكيش ببرشام في إيدك في نص إجابات الإمتحان إلي كان قدامك !
صمتت للحظات قبل أن تقول بنبرة تتنافي تماما مع حدتها منذ قليل
وربنا ما بتاعتي . أنا كنت قاعدة في أمان الله لقيت الورقه دي طارت جت في إيدي . حتي معرفش مين إلي حدفها !
يمكن تكون السما بتنقط برشام ! أو تكون حست إنك محلتيش أي حاجه خالص فحدفتها عليكي مثلا !
إغتاظت من حديثه و لكنها لم تستطع سوي أن تقول بجمود
يعني أفهم من كدا أن حضرتك مش مصدقني
ياسين ببراءه مفتعله
الحقيقه يا آنسه حلا كلامك غير مقنع بالمرة !
هبت من مكانها و قالت پغضب
علي فكرة بقي حضرتك من ساعة الموقف إلي حصل دا و أنت مستقصدني و أنا عارفه . بالرغم من إني عرفت غلطي و جيت أعتذرت بس حضرتك بردو مصمم تحطني في دماغك.. بس أقولك مش مهم ربنا مبيرضاش بالظلم و أقولك كمان حسبي الله ونعم الوكيل هيه .
أخرجه من شروده تلك النغمه الغريبه علي أذنيه فنظر إلي الهاتف أمامه فوجد رقما غريبا فأخذ يقلبه بين يديه بإندهاش و ما أن إنقطع الرنين حتي قام بفتح الهاتف ليتفاجئ بصورتها الجميله التي تزين شاشته و لكن كان بجانبها شخص آخر يلتصق بها بقوة جعلت الڠضب يندفع إلي أوردته فبرزت عروقه من فرط الصدمه ..
كانت جنة عائدة من الإسطبلات صباحا بعدما سړقت بعض الدقائق مع مهرتها المفضلة و التي أحبتها كثيرا و قد قررت أنها ستزورها في الصباح حين يكون الجميع نيام و قد نفذت مخططها من اليوم و ذهبت صباحا لرؤيتها و تمضيه بعض الدقائق معها وها هي عائدة تحاول الإستمتاع بنسيم الصباح العليل لتتفاجئ بهذا الصوت البغيض الذي لوث الهواء حولها
شيفاكي عماله تروحي و تيجي في المزرعه و لا أكنك بقيتي من أصحابها !
توقفت جنة علي مضض و هي تسمع صوت تلك الفتاة التي تكرهها بقدر كرهها لبقائها معهم و لكنها لن تسمح لها بإھانتها و إهانه طفلها لذا ألتفتت تطالعها بقوة بينما كانت نظرات سما تقطر كرها تجلي في نبرتها حين قالت
أستأذنتي قبل ما تقضيها جري هنا و هنا و لا أنتي مش واخده عالأدب واخده انك تفرضي نفسك عالناس و بس .
سحبت نفسا قويا بداخلها قبل أن تقول پغضب مكتوم
أنا مبفرضش نفسي علي حد . لو أنا جيت أعيش هنا فدا بعد محايله كتير . و أظن حتي إني لو
متابعة القراءة