رواية نورهان العشري كاملة
المحتويات
لا عرفوا طبعنا . بكرة أن شاء الله يعرفوه و يتعودوا عليه !
كانت تشعر بشئ مبطن بين كلماتها و أيضا لم تكن مرتاحه لنظراتها و لكنها تجاهلت كل شئ و قالت بنبرة قويه
و طبعكوا بيقول أنكوا تغلطوا في ضيوفكوا يا حاجه
لا طبعا مين غلط فيكي
هكذا تحدث أمينه بهدوء مثير للشك بادلتها إياه فرح حين قالت
قالت كلمتها الأخيرة و هي تنظر إلي همت و الفتيات خلفها نظرات ذات مغزى فبادلوها النظرات بآخري حانقه فأجابتها أمينه قائله بغموض
متحكميش علي بكرة يا بنتي . دا لا في إيدي و لا في إيدك . دا في إيد المولي عز و جل .قادر يغير كل شئ في غمضة عين .
ونعم بالله يا حاجه . عن إذنك سالم بيه مستنيني في المكتب !
ما أن تقدمت خطوتان إلي غرفة المكتب حتي توقفت قائله بإستفزاز
آه.. متنسوش تبعتوا الفطار لجنة . و ياريت ميتأخرش !
توجهت بخط واثقه إلي المكتب و رأس مرفوع بعنفوان أصاب الجميع بالدوار من شدة الغيظ فكان أول المتحدثين همت التي قالت بإنفعال
كانت نظراتها غامضه و ملامحها لا تفسر حين إلتفتت إلي همت قائله بوعيد
الصبر حلو يا همت . بيقولوا عليه مفتاح الڤرج !
دلفت إلي المكتب بعد أن سمح لها بالدخول فحاولت إرتداء قناعها المعتاد حين توجهت بخط واثقه إلي حيث يجلس و لكنه لم يكن ينظر إليها بل كان منكبا علي الأوراق التي أمامه و ما أن وصلت إليه حتي نالت ساعته الثمينة إلتفاته منه تشير إلي تأخيرها فأغضبها ذلك كثيرا و خاصة حين قال
خرجت الكلمات حانقه من بين شفتيها حين قالت
والله أنا جايه هنا في معادي بس ...
قاطعها حديثه الصارم حين قال بفظاظة
مش عايز مبررات و كفايانا عطله . ورانا شغل كتير !
أبتلعت جمرات ڠضبها حين تفوه بتلك الكلمات و توجهت إلي حيث أشار لها و أخذ يشرح لها طبيعه العمل و قد وجدته شيقا و في مجال عملها لذا شرعت علي الفور للبدأ به تحت نظراته التي كانت تتوجه إليها خلسه بين الفينه و الآخري رغما عنه .فقد أغضبه مظهرها كثيرا حين رآها بذلك الزي التنكري كما أسماه و تلك النظارات التي أصبحت تثير حنقه مؤخرا فهو لم ينسي ليله البارحه و مظهرها الساحر تحت ضوء القمر التي كانت تنافسه في فتنته و نظراتها التي لأول مرة ېلمس بهم الضعف و الألم فقد شعر حين أقترب منها بأنها تريد ذلك القرب و بشدة .
ذو أهميه كبيرة بالنسبة إليه و بأنها ليست نوعه المفضل و لكن دائما ما يجد نفسه يعود لتلك اللحظه حين توقف أمام عيناها التي خاطبته بلغه أخترقت أعماقه و لامست وترا حساسا بداخله و قد تيقن بأن كل هذه القوة و الثبات الذي تبدو عليه ما هو إلا غلاف تحيط به ذاتها لأسباب مجهوله لا يعلمها أو ربما يتجاهلها !
أتفضل شوف كدا لو في أي تعديل
دون أن يظهر علي ملامحه أي شئ مما يجول بخاطره أخذ ينظر إلي الأوراق أمامه قبل أن يقول بفظاظة
إيدك لسه وجعاكي
فرح بهدوء
لا بقت أحسن دي مجرد شوكه يعني !
سالم بتهكم
إلي يشوفك إمبارح ميقولش كدا !
فرح بتقطيبه
تقصد إيه
يعني شكلك دلوقتي ميقولش أن مجرد شوكه تخليكي ټعيطي !
إغتاظت من سخريته و لكنها حاولت تجاهل إستفزازه حين قالت بهدوء
غريبه . شكلك ميقولش إن ذاكرتك ضعيفه !
رفع إحدي حاجبيه بأستفهام فقالت بفظاظه
أفتكر إني قولتلك أن عيني كانت مطروفه . و عشان كدا كانت مدمعه
سالم بسخريه
و عشان كدا بتبلبسي النضارة بالرغم انك مش محتجاها . عشان عينك متطرفش !
قال جملته الأخيرة مرفقه مع نظرات ثاقبه إخترقتها پعنف و كانت تحمل معان مبطنه و لكنها حاولت تجاهل ما يقصده و قالت بجفاء
أنا إلي أحدد إذا كنت محتجاها أو لا !
تجاهل جفاءها الذي هو دليل علي خسارة وشيكه أمامه و تابع بلامبالاه
طبعا . و خصوصا إن الزي التنكري دا مينفعش من غيرها !
إغتاظت
متابعة القراءة