رواية شيماء كاملة

موقع أيام نيوز

ولكنها ابتعدت بخجل ..
فزفر زين ...وبعدين بقا .
أنهار ..معلش نأجل شوية لغاية ما ادخل بيتك .
خلينى بس دلوقتى عشان أنا لسه بحاول استوعب انى بقيت زوجة من جديد .
وده محتاج تأهيل نفسى فمعلش سابنى شوية .
استشعر زين بقلقها ورهبتها فحدثها بإطمئنان ...وانا عمرى ما هغصب عليكى حاجة أنت لسه معندكيش استعداد ليها .
وانا أهم شىء عندى انى اشوفك قدامى ومتغبيش عن عينى يا أنهار أما مصدقت لقيتك وبقيتى فى لحظة كل أحلامى .
فلمعت عين انهار وحاولت إخراج كلماتها ولكن غلبها الخجل واكتفت بابتسامة ثم ولجت داخل شقته .

انا عايزة أكون لوحدى لو سمحت واخد راحتى .
لكن كده وانت معايا مش هعرف أتحرك .
زين بمكر ...مټخافيش انا هقعد على جمب ومش هضايقك ولا هعمل اى صوت .
بس عشان لو احتجتينى أشيل حاجة تقيلة كده ولا كده .
ومش هتقدرى عليها لوحدك يا قمر أنت.
فصكت أنهار على أسنانها بغيظ ...زين وبعدين معاك !
لو سمحت يلا انزل عند الحاجة عقبال ما اخلص شغلى.
ومتقلقش انا بعرف اظبط أمورى .
زين مرواغا لكى ينعم بصبحتها لبضعا من الوقت ...متأكدة يعنى يا أنهارى .
فابتسمت أنهار بقولها ...ايون وأتفضل يلا .
وبالفعل غادر واغلق الباب ورائه .
لتستفيق انهار من شرودها ثم حدثت نفسها ...لا وكتاب الله المجيد انا كده فى خطړ .
كان مالى ومال الحب يا ناس .

ثم نظرت حولها لتجد الأتربة تعم جميع الأركان .
فقالت ...يلا بسم الله .
نبتدى اول حلم انى أنصف بإيدى شقتى مع اغلى الرجال .
زين قلبى انا .
ثم أخذت تغنى وهى ترتب هنا وهنالك .
كان مالى ما كنت فى حالى متهنى بقلبى الخالى.
ثم أخذت تجول بعينيها يمينا ويسارا .
فوجدت غرفة مقفولة عن باقى الغرف مفتوحة .
فشدت انتباها فتقدمت منها بخطوات بطيئة وجسدها بدء فى الارتجاف.
ولسان حالها يردد ...فيه ايه مالك 

وتعالت نبضات قلبها .
فرددت ...لا اله الا الله محمد رسول الله.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
ايه بس مالك يا أنهار ما أنت كان قلبك جامد .
ادخلى عادى فى ايه 
الست مېتة مۏتة طبيعية مفيش حاجة ربنا يرحمها هى وأبو تقى .
ثم إدارات المقبض ودلفت للداخل .
ومازال قلبها ينبض نبضات متسارعة .

وفى الاخر أهو طلع مجرد وهم .
زين أتوهم أنه بيحبنى عشان أن بس شكلها أو نسخة منها 
هو حب مراته فى شكلى .
لكن أنهار ملهاش وجود فى حياته .
وده اللى عمرى مهرضاه لنفسى إنى أعيش عشان اكون صورة ليها وبس .
يستحيل اكون مجرد بديل انا غلطانة انى وفقت على المهزلة دى من الأول .
انا كنت عايشة مرتاحة لوحدى من زمان ونسيت يعنى ايه حب وجواز واكتفيت بنفسى وببنتى .
ثم حملت تلك الصورة بدون وعى واسرعت هاربة من تلك الشقة التى شعرت أن كل جزء بها يشعرها بالأختناق .
لتجده أمامه فى الدور الأول وكأنه كان ينتظر قدومها .
قابله هو بإبتسامة محب قائلا ....حبيبتى خلصتى .
انا كنت طالع أطمن عليكى .
لتهدر أنهار فى وجهه ...انا مش حبيبتك .
انت كداب .
لتسقط عليه كلمتها كالصاعقة فردد....أنهار أنت بتقولى ايه 
وازاى اصلا تقولى كده !
حصل ايه 
فوضعت انهار صورته مع زوجته فى يده قائلة بحزن والدموع قد امتلئت وجهها ...انا مش منى يا زين .
انا أنهار .
انت حبيت شكل منى فيا بس .
لكن محبتنيش انا.
وللأسف انا مش هقدر أتقبل ده .
فلو سمحت كل واحد يروح لحاله .
انا مش هقدر أكمل معاك .
طلقنى يا زين !! 
زين ....
.........
حبك أدخلني إلى دنيا الأحلام .
وتركنى غارقة فى بحر من الأوهام
أخرجني من عالم الهدوء والأمان
ليأخذني إلى عالم غريب ملئ بالصراع
ولكن رغم هذا الصراع ورغم تلك الآلام سيظل هواك متربعا على عرش فؤادى.

ففجع قلب زين وردد بدون وعى ...أطلقك .
ثم أخذ يحرك رأسه بهيسترية قائلا بصوت ضعيف مټألم ....لاااا لاااا .
أنت بتقولى ايه 
لا يمكن أنت غلطانة .
انا بحبك صدقينى .
أنهار......لاااا مش بتحبنى أنت متوهم.
وانا مش هقدر أعيش فى الوهم ده اكتر من كده .
ثم همت لتغادر مسرعة ولكن استوقفها صوت الصغير سالم باكيا بقوله ...ماما أنهار ماما أنهار .
أنت رايحة فين 
اوعى تسبينى زى ما ماما منى سبتنى وراحت عند ربنا .
ثم ذهب إليها وأمسك بثيابها مرددا ...
ارجوكى يا ماما أنهار خليكى معانا انا بحبك اوى .
نظرت له أنهار بشفقة وزادت دموعها وحملته وضمته بحب وقالت ...وانا كمان بحبك اوى يا سالم انت وسليم .
بس ڠصب عنى لازم أمشى .
سالم ...لا متمشيش ولو مشيتى انا هاجى معاكى .
أنهار ...انا موافقة تيجى معايا بس استأءن بابا الأول .
سالم ...طيب وسليم هيعيط لو مشينا وسبناه ممكن يجى معانا .
أنهار ...اه طبعا ممكن .
فأسرع سالم إلى زين يستأذنه .
سالم ...بابا انا هروح انا وسليم مع ماما أنهار .

ساعتها هخلى عبد الرحمن يرجعهم تانى .
بس تقدر تطمن عليهم بالتليفون .
ا .
فصكت أنهار على أسنانها بغيظ مرددة ...يعنى هطلقنى
تم نسخ الرابط