رواية شيماء كاملة

موقع أيام نيوز

منى كتير بس على الله انت تبطل تقولها .
ما انا عارفة الراجل بعد الجواز زى ما يكون بيجيله هبوط فى المشاعر زى هبوط الدورة الدموية وبيموت عنده الاحساس .

واهو خلصتكوا من النكد اللى عمله زين اخوكى وجبتله المفيد زى ما قولتلك .
وعليكى أنت تكلمى صاحبتك عن العريس .
وتشوفى مناسبهم يوم ايه وتبلغينى اجيب الواد عبد الرحمن وأجى يشوفها ونتفق على اللزى منه .
زينب ...وتروح انت ليه يا فكيك ولا عايز تبص بعينك الزايغة دى على صحبتى ..
محمد ...وهو فيه واحدة تملى عيني غيرك يا زوزو ده انت القلب والعين والروح يا جميل .
بس كل ما الأمر أن الواد عبد الرحمن ده غلبان وملهوش حد مقطوع من شجرة ملهوش غير اخت ومسافرة بره مع جوزها اما أعمامه وخلانه فكل واحد فى حاله .
وعشان كده قولت اقف معاه ومسبهوش لوحده .
زينب ...والله فيك الخير يا مستر محمد .
محمد .....مستر !
لا انا غلطان وربنا .
ولا اقولك أنت محتاجة درس فى الحب .
لما اجى ادهولك ولا اقولك انا جى حالا .
هو انا لسه هستنى.
زينب بضحك ...مچنون .
محمد ...مچنون بحبك يا احلى زوزو فى الدنيا .
أغلقت معه زينب الخط .
لتحدث والداتها فى الأمر .
سهير ...والله ما عارفة اقول ايه بس 
حاجة تكسف لما تكلميها وتقوللها على عريس تانى بدل المحروس اخوكى .
اللى ربنا يهديه وأهو خسر الصغيرة وشبط فى الكبيرة بكرة يندم لما يلاقيها كبرت فى السن وبنتها تيجى تزورها وكلها شباب وحيوية .
زينب ...خلاص يا ماما القلب وما يريد بقا وهو ادرى بمصلحته.
والحب كمان ملهوش عمر يا ماما ويعنى ايه الوحدة تكبر ما هو الراجل برده بيكبر .
ولى يبص على وحدة صغيرة عشان بس مراته كبرت بيكون هو اللى عقله صغير وخانته عشرة السنين .

زينب بضحك ....اهو شعرة كده وشعرة كده .
والمهم بس زين قلبه يفرح يا ماما ويتم ليه الموضوع زى ما هو عايز .
والبنت كمان تقى تفرح دى غلبانة اوى .
ويعالم الخير فين 
سهير ...عندك حق يا بنتى ربنا يكتبلهم الخير من عنده .
بس يعنى البنت الصغيرة كانت هتدلعه .
زينب بضحك ...تانى يا ماما .
بالعكس الست امها بقالها زمن زوجها متوفى واكيد عندها مشاعر مخزونة وكمان هى حنينة اوى واظن ده اللى لفت نظر زين ليها .
فهتدلعه هتدلعه بعقل كمان مش بهيافة زينا .
واستنى بقا لما اتصل بتقى.
واشوف هجبلها الموضوع ازاى 
سهير ...ماشى يا بنتى .
زينب ....الووووو يا حبة القلب تقى .
تقى بحرج ...اهلا يا زوزو.
زينب ...ومالك يا بنتى بتقوليها كده من غير نفس .
تقى ...لا ابدا يا زوزو .
زينب ...أنت لسه زعلانة يا بنتى عشان موضوع زين اخويا .
والله هو الخسران بنت زيك زى القمر

تقى بضحك ..مرة تخيب ومرة تصيب .
بس ايه اوعى تقولى عريس تانى .
أنت شكلك عايزة تخلصى منى ولا ايه 
زينب بضحك ...تقدرى تقولى حاجة زى كده .
بس لا ده احنا هنقرب من بعض اكتر .
عشان خطيبى وعريسك زملاء عمل وأصحاب كمان يا ستى .
يعنى بعد الجواز هنهيص زيارات وكلام عليهم هما الاتنين .
تقى بضحك ...يخربيتك فطست ضحك يا مهببة .
والنبى حارسه وصاينه ده وأمه داعية عليه اسمه ايه 
زينب ...اسمه يا ستى عبدووو 
تقى ...عبددوووو بس ده عايز فاطنة مش تقى .
زينب بضحك ...ليه هو مش عبد الغفور البرعى .
ده عبد الرحمن .
تقى ...عبودى يعنى تمام ميضرش .
المهم هيشرف امتى 
زينب ...هانى رقم والدتك وهخليه يتصل بيها وتحدد معاه معاد يناسبكم انتم الاتنين .
فأملتها تقى الرقم وأثناء ذلك ولج زين إلى المنزل فتتطرق لاذنه قول زينب .
متأكدة يا بنتى من رقم الست والدتك .
تقى ...اه تمام وهروح دلوقتى ابلغها بالموضوع .
زينب ..تمام زى الفل .
سلاموز يا تقى يا قمر .
دق قلب زين عند سماعه رقم انهار لينتهز فرصة ترك زينب الهاتف بعد انتهاء المكالمة ثم اتجاهها نحو المرحاض .

فالتقطته سريعا لترى من المتصل ولكنها وجدت ربنا غريبا فظنت أنه أحد من عملائها يطلب شيئا .
فرددت ...السلام عليكم .
فابتسم زين عند سماع صوتها وردد ..وعليكم السلام .
فاضطربت انهار لسماع صوته بعد أن أخبرها قلبها أنه هو ...فتمتمت پألم ...اه يا قلبى .
ثم حاولت التماسك لتقول بغلظة ...ايوه مين حضرتك وعايز ايه 
تنهد زين بحرارة قائلا....انا العاشق فى جمالك سيدتى .
واريد وصالك .
انهار ....انت تانى وجبت رقمى منين 
زين ....مش مهم منين المهم انه معايا وهقدر اسمع صوتك .
أنت مطلعتيش حلوة فى الشكل وبس انت كمان صوتك سحرنى .
انهار پغضب .....احترم نفسك يا استاذ زين .
وعيب على فكرة الكلام ده وكما انت مش صغير على أفعال المراهقين دى .
ولو سمحت انسى الرقم ومتحولش تتصل تانى بيه .
ثم أغلقت الخط فى وجهه قبل أن تستمع إلى رده كى لا تتيح لنفسها العطشى الحب أن تقع فى براثنه .
فما الجدوى وقد حكمت عليه منذ زمن طويل
تم نسخ الرابط