رواية شيماء كاملة
المحتويات
بعد ما الولاد ترجعلك .
فحاول زين كتم ضحكاته مرددا ...مش أنت اللى عايزة .
انا عن نفسى لا مش عايز .
أنهار بزيف مصطنع ...اه اه عايزة .
وڠصب عنك هتطلقنى .
لتخرج والدة زين مرددة بحنو ...يا بنتى اخزى الشيطان ده زين بيحبك .
واه صح أنت شبه المرحومة لكن مش ده كل حاجة.
أنت كل اللى يعرفك يحبك
يا بنتى .
ده كفاية طيبة قلبك .
أنهار ..لا ملهوش لزوم انا هاخد تاكسى .
زين ..لا طبعا مينفعش انت نسيتى انك لسه مراتى .
لمست كلمته قلبها وحدثت نفسها ...مش نسيت ولا هنسى.
وكنت حلم جميل بس للأسف .
أنهار پألم ..دى فترة وهتنتهى .
زين ...طيب لغاية ما تنتهى ثم حدث نفسه لما أموت أن شاءالله انت مراتى وليا حق عليكى ويستحيل اسيبك تمشى لوحدك .
ثم أتت سهير ببعض ملابس الصغيرين لينطلق بعدها زين بهم فى سيارته .
ثم فتح المذياع لتصادف اغنية أشعلت وجدان أنهار كلما نظر لها زين وهمس بها بكلمات الأغنية
فكرت كتير في الدنيا دي
لو مش هعيشها معاك يا حبيبي هعيشها لمين
متخيلهاش ومتحلاش يوم في عيني
ده إنت وجودك ماليها يا نور العين.
ولكنها حاولت تجاهله رغم لين قلبها وظلت تنظر للطريق حتى لا يرى الضعف فى عينيها .
سالم ...طيب روح انت يا بابا .
يلا بينا يا ماما .
فكتم زين غيظه ولكنه دق الأرض بقدميه وحدث نفسه ...كده يا سلوم يا بتاع مصلحتك بتبيع أبوك .
أما أنهار فنظرت إلى زين بطرف عينيها لترى الغيظ فى وجهه فابتسمت ثم أسرعت بالطفلين إلى شقتها .
التى استأثرت على قلبه .
زين ...مفيش غيره محمد هو اللى هيقدر يطلعنى من المشكلة دى .
انا لازم اتصل بيه .
فرن هاتف محمد فنظر للشاشة قائلا ....ابو نسب .
كويس أنه اتصل عشان اشتكيله من اللى مغلبانى ده ومطلعة عينى .
الووووو ازيك يا هندسة .
يرضيك كده .
فابتسم زين قائلا ...جبتك يا عبد المعين تعنى .
عملت ايه فيك تانى
انا عارف الصنف كله ضارب باين .
ويقولوا علينا احنا المفتريين .
بس هنعمل ايه فى احفاد ريا وسکينه دول .
زين ....بس انت تحمد ربنا برده انك احسن منى على الأقل مراتك دخلت بيتك.
لكن أنا يا عينى عليا دى بتقولى طلقنى قبل ما تدخل بيتى .
فاڼفجر محمد ضاحكا مرددا ...لا انت حالتك صعبة اوى يا ضنايا اكتر منى .
تصور تتصل بيه وانا تحت تقولى الحقنى يا محمد بولد .
اقولها تولدى يا بنتى ده احنا مكلمناش اسبوع مجوزين .
تقولى .....مش مصدقنى خلاص .
يا تلحقنى يا متلحقنيش .
فقوم أجرى على البيت اشوف المچنونة دى .
ملقهاش فى الشقة والاقى ورقة مكتوب فيها
محمد انت موففتش جمبى فى تعبى عشان كده انا سبتلك البيت ومشيت .
كنت هتجن والله .
ولسه هخرج ادور عليها لقيتها طالعة من الدولاب وعلى ايديها العروسة وبتقولى خد بنتك مهنش عليا احرمها من ابوها .
فضحك زين مرددا ...انا عارفة أن زينب لاسعة بس مكنتش اتخيل انها للدرجاتى .
زين متعجبا ...هشتكة ايه ابنى انت لسعت زى زينب .
محمد ...افهمنى بس سحر الستات فى ودنهم.
دلعها واديها اتنين كيلو حنان على تلاتة هيام وحب .
وزود اهتمام .
هتلاقيها دابت ومش بعيد تقولك هو اليوم الموعود امتى .
فضحك زين ... أجرب .
محمد ...جرب ومتنساش تزود حبهان .
يعنى تحسسها انك بتحبها لنفسها وتبرهن على كده مش عشان شبه المرحومة بس .
يعنى بالبلدى تنفخ فيها لغاية متفرقع .
ومعلش استحمل ردة فعلها فى الأول لو نشفت دماغهاواعصر على نفسك لمونة .
بس كده كده هتدعيلى والله .
زين بضحك....
انا بدعيلك من غير حاجة .
محمد ...مش باين من اللى اختك بتعمله فيا ادينى سمعها بتكركب جوا وترزع ربنا يستر.
ثم تابع بقوله
ابقا اتوضى يا زين يا خويا قبل ما تدعى .
زين بضحك ...حاضر ربنا يهدهالك .
ثم اغلق معه الخط .
ليرسل رسالة اللى أنهار تلك العنيدة التى شغلت عقله .
إن لم احبك أنت فمن أحب .
وانا لم اعرف معنى الحب الا عندما نظرت إلى عينيكى .
فعينيكى كأنهار متدفقة من الجنة .
فأروى ظمئ اشتياقى واخمدى ڼار البعد قبل أن تحرقنى .
شعر أنها بالفعل تغار عليه رغم مۏت زوجته .
حلو وكذاب ليه صدقتك
الحق عليﱠ الحق عليﱠ
الحق عليﱠ اللي طاوعتك .
فاڼفجر زين من الغيظ وألقى هاتفه قائلا بحنق ...لا كده كتير يا أنهار .
أعمل ايه عشان اثبتلك انى بحبك بس غلبتينى.
ثم حاول أن يهدىء من روعه وفتح كتاب الله لتقع عينه على اية وهو على جمعهم إذا يشاء قدير .
فابتسم
متابعة القراءة