رواية شيماء كاملة

موقع أيام نيوز

...ارجوكى اسمعينى كويس انا اه صحيح دخلت البيت ده كعريس لبنتك بس اول ما 
عيب لما تيجى تخطب بنتى وعينك تلف على غيرها .
وتكسر بخاطر بنتى وده يستحيل انى اسمح بيه يا استاذ.
فوقف زين وحاول أن يهدىء من روعها بقوله ....ارجوكى حسى بيه القبول ده من عند ربنا وانا شوفت فيكى انت الإنسانة اللى بتمناها.
وبنتك ربنا يكرمها بالأحسن منى .
يكون من سنها وظروفه افضل من ظروفى .
لكن أنت مناسبة اكتر ليا .
فياريت تحكمى قلبك قبل عقلك .
انهار ...لا كده كتير .
ثم تابعت بصرامة ....حضرتك دلوقتى عندك اختيارين مفيش غيرهم .
يا تحب تكمل خطوبتك من بنتى ولو مش عايزها .
يبقى كل شىء نصيب وتتفضل مع الف سلامه.
لكن اى كلام تانى مرفوض.
تتنهد زين بمرارة مرددا ..
اللى كنت خاېف منه حصل انك متفهمنيش ومتقدريش مشاعرى ناحيتك .
بس انا برده مش هيئس وهعتبر برده انك لست مأخذتيش قرارك وانك هتفكرى 
وهنتظر ردك .
بس وانت بتفكرى افتكرى أن حياة أو مۏت انسان بين ايديكى أنت .
وان رفضك ليا هيكون بمثابة حكم بالاعډام .

استمعت انهار لكلماته بأسى وتعجبت أنه بالفعل لمس قلبها بكلماته .

فهذا شرع الله وحلال طيب ولا عيب فيه .
ولكنها فضلت ابنتها عليها حتى لا تأتى لها بزوج ام ينغص عليها حياتها .
ڤضحت بشبابها من أجلها وليس شبابها فقط بل عمرها كله فى سبيل سعادتها .
ولكن كيف له أن يفهم أنها لن تستطيع قبول عرضه لأنها ابدا لن تكون عقبة فى سعادة ابنتها .
فالمۏت عندها افضل من أن تكسر بقلب ابنتها .
لذا قالت برفض قاطع ...طلبك مرفوض يا استاذ زين .
ثم إشارات بعينها إلى الباب مرددة ....اسفة الزيارة انتهت .
فانفطر قلب زين ولمعت عينيه بالدموع فهو فى موقف لا يحسد عليه .
ويعلم أنها على حق ولكن القلب وما أراد .
فهو لا يرى سواها والقلب دق لها هى دونا عن ابنتها .
والغريب أن موقفها زاده تعلقا بها لأنها ام حنونة فعلا تضحى بسعادتها من أجل ابنتها ..

كالطفل الصغير الذى يحتاج إلى أمه ولا يستطيع العيش دونها .
ولكنه فى النهاية غادر ولكنه اقسم على المحاولة مرة ثانية أو مرات عديدة حتى ترضى فى النهاية ولن يستسلم قط حتى يحصل على قلبها النقى .
خرجت تقى من المطبخ حاملة فنجان القهوة ولكنها تفاجئت بعدم وجوده ووجدت والدتها تقف متخشبة على وجهها علامات الدهشة فتسائلت ....مالك يا ماما فيه ايه حصل 
ثم تابعت بضحك ....وفين عريسى هو لحق يقعد عشان يطفش !
اوعى تكون انت طفشتيه يا ماما .
ده لذيذ وعسول صراحة .
فانفعلت أنهار بدورها بسبب ما حدث على ابنتها قائلة...عيب اللى بتقوليه ده يا تقى .
احنا لسه على البر ويعالم النصيب فين 
فياريت تكونى عاقلة ومتتعلقيش بحد الا لما تتأكدى أنه نصيبك يا بنتى .
خديها نصيحة منى عشان متتعبيش .
فلمن إذا نصيبها لزين أم غيره 
ولما انفعلت انهار هكذا 
...................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 
احنا لسه على البر ويعالم النصيب فين 
فياريت تكونى عاقلة ومتتعلقيش بحد الا لما تتأكدى أنه نصيبك يا بنتى .
خديها نصيحة منى عشان متتعبيش .
تقى بحرج ....انا اسفة يا ماما انا مكنش قصدى .
انا بهزر والله .
وانا عارفة أن كل شىء قسمة ونصيب .
بس حضرتك مالك حاسه ان فيه حاجة هو زعلك فى شىء .
قوليلى لو زعلك فى حاجة يبقا أمره منتهى باللنسبالى .
حتى لو روحى فيه لانك اهم عندى من الدنيا كلها .
فدمعت عين انهار واحتضنتها بحب مرددة...وأنت كمان يا عمرى فداكى نفسى وعمرى كله يا روح قلبي.
وصراحة يا تقى مش عارفه مش مرتاحة للموضوع ده .
وحاسه ان نصيبك مش معاه ولعله خير وربنا يكرمك بالأحسن يا بنتى .
ويكون ليكى الزوج المحب والاب الحنون فى نفس الوقت .
بس قوليلى بصراحة يا بنتى أنت اتعلقتى بيه ولا عادى عريس وخلاص 
تقى بحرج ...منكرش أنه جذاب يعنى بس مش لدرجة التعلق وكده لان الحب يا امى بيجى بالتدريج مش مرة واحدة كده وبيزيد بالاهتمام والاحتواء .
فابتسمت انهار لابنتها بإعجاب لثقل عقلها رغم حداثة عمرها .
وتمتمت الحمد لله كده طمنتينى لانى كنت خاېفة تزعلى لو الموضوع متمش .
تقى بضحك ...لا ازعل ليه !
يروح سبع يجى اسد .
المهم انت يا قمر ربنا يحفظك ليا لاخر العمر .
بس هو جه ليه ومشى ليه بالسرعة دى 
وزينب غريبة أنها مقلتليش أنه جى .
أنهار ...سيبك منه ده طالب طلب فوق مقدرتنا يا بنتى .
ولو زينب كلمتك قولى ..انك صليتى صلاة استخارة ومش مرتاحة وان شاء الله ربنا هيكرمك بالافضل .
تقى بضحك ...يلا ربنا يعوض علينا .
...........
أما زين فقد عاد إلى بيته حزينا شاردا لا يدرى ما يفعل 
ووجد والدته واخته يتحدثان مع بعضهما البعض فى أمره .
فقطب جبينه وقال ساخرا ...هو مفيش كلام غير فى سيرتى ولا ايه 
ما تشوفوا موضوع تانى تكلموا فيه .
سهير.....يا ابنى هو
تم نسخ الرابط