رواية شيماء كاملة

موقع أيام نيوز

حضنها .
عادى يا بنتى كل الامهات كده لكن تظلمى وتتعدى حدودك لأ انت اسمك تقى يعنى تتقى الله فيهم على قد ما تقدرى .
نظرت لهم تقى بعطف ثم قبلت أيديهم ورددت ...الله المستعان ربنا يقدرنى .
أنهار...طيب يلا عشان الناس مستنية وعريسك اللهم بارك شكله حلو ومش باين عليه السن اللى قولتى عليه .
تقى ...هو فعلا كبير يا ماما ودى عقبة تانية قدامى أن فيه فرق سن ما بينا وخاېفة منفهمش بعض .
لانه من جيل وانا من جيل تانى خالص .
انهار .....يا بنتى مش بالسن المهم العقل .
وأنت عقلك كبير ماشاءالله.
وكمان دى ميزة يا بنتى عشان هيدلعك وېخاف عليكى .
ومش هيكون زى اللى من سنك ناقر ونقير معاكى بعد الجواز .
لكن ده هيعملك كأنك بنته اللى بېخاف عليها بالظبط .
وعلى رأى المثل خدى الاربعينى ومتخديش العشرينى وسبيه يلعب بباچى .
فضحكت تقى قائلة ....وبباچى دى كانت فى امثال زمان برده .
أنهار ...عديها بقا ويلا بينا .
تقى ...يلا يا ست الكل يا حكيمة زمانك أنت .
لما اشوف اخرتها .
بس قوليلى هما جابوا ايه معاهم يارب يكون شيكولاتة بدل اللى اكلها عياله دى 
انهار بضحك ...بدئنا شغل العيال ومټخافيش هجبلك غيرها يا آخرة صبرى قدامى يا مفجوعة .
لتخرج بعدها بخطوات بطيئة على حرج وتبعتها والداتها انهار وتحمل الطفل الصغير وبيدها الطفل الآخر .

سهير ....بسم الله ماشاءالله تبارك الله.
زى
القمر يا عروستنا الحلوة .
زينب ....مش قولتلك يا ماما صاحبتى قمر .
فنظرت سهير إلى زين الذى وجدته شارد ا فغمزته مرددة ....يا ابنى سرحان فى ايه 
والبنت أهى زى القمر قدامك ما تقول حاجة .

لترتبك من نظراته إليها وتتعلثم قائلة ..طيب يا جماعة هدخل اجيب حاجة نشربها عشان اسيب العرسان ياخدوا على بعض شوية .

بس مش قادرة صراحة مكسوفة اوى من نظراته كانى انا العروسة .
ربنا يعدى الليلة دى على خير .
سهير إلى تقى...ايه رئيك فى زين ابنى يا عروسة 
فافترشت تقى بعينيها الأرض خجلا ولكنها حدثت نفسها....رئيى فى ايه ده الراجل ماشاءالله هضبة طول بعرض بعضلات بوسامة سكر سكر يعنى .
بس لو كان اصغر شوية وانا اول بخته بس اقول ايه .
الحلو مبيكملش وربنا يسترها وزى بعضه اخده بالعرض 
هو وعياله فوقيه هدية .
ثم كتمت ضحكتها حتى لا تفضح أمامهم .
زينب ...الله يا ماما متكسفهاش بقا ثم همست فى إذن تقى ...قال البت وش كسوف اوى يعنى .
ده انا حاسه بيكى وهتكلى الواد اخويا اكل بعنيكى .
وهو اللى قاعد مكسوف منك يا شيخة .
فنغزتها تقى فتألمت زينب بضحك مرددة ..خلاص يا معلمى مش هكلم تانى .
ومبروك عليكى الواد الحليوة اخويا .
وأنت كمان حلوة يعنى هتخلفولنا حاجة كده مهلبية أو قشطة بمربى بس تكون بنوتة ها عشان نغير الصنف اللى عنده .

ولكن زين لم ينتبه بكلماتها وكان شارد بعينيه إلى تلك الشارقة التى سړقت قلبه لتعيد له الحياة بعد أن ظن أنه ماټ وهو مازال على قيد الحياة .
ولكن كيف وهو من جاء لخطبة البنت فكيف السبيل إذا إلى والداتها 
فهو يخشى أن ينعته أحدا بالجنون ولكن ولما لا فهو بالفعل جن من مجردة نظرة فكيف سيفعل أن أصبحت بين يديه .
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 
لم يدق قلبى لابنتها ولكن دق قلبى لها هى فاعذرونى فليس قلبى بيدى .

لذلك رددت ...طيب يا ست الكل نقوم إحنا بقا عشان منكترش عليكم .
واكيد لينا معاد تانى قريب بعد ما تكون العروسة استخارت ربها كده وربنا يقدم اللى فيه الخير .
توددت انهار بقولها ...ما لسه بدرى يا حاجة والله قعدتكم حلوة وانا اتشرفت بيكم والله .
سهير ...بدرى من عمرك يا بنتى .
ثم نظرت سهير إلى الذى يقف بجوارها بجمود لتنكزه بغيظ مرددة ....سلم على عروستك يا ابنى قبل ما نتكل على الله ونمشى.
حمحم زين بحرج ...اه حاضر .
تستأذن احنا ثم رمق انهار بنظرة شوق طويلة قائلا ...ونشوفكوا تانى على خير .
فالتفتت انهار من الخجل وقالت لابنتها وصلى صحبتك لتحت يا بنتى .
سهير ...لا ملوش لزوم يا بنتى .
احنا عارفين سكتنا كويس .

تقى ...فعلا يا ماما بس مش عارفه حاسه ان العريس كده كان تايه وعينيه حزينة ومش معايا خالص .
تفتكرى ممكن مكنش عجباه ولا ايه 
أنهار ...ايه مش عجباه دى !
ده أنت تعجبى الباشا يا قمرى .
ويمكن بس مكسوف يا بنتى وعلى العموم كل شىء نصيب .
وربنا يكتبلك كل خير سواء معاه لو فيه نصيب أو مع غيره .
ده نصيب ورزق مكتوب يا حبيبتى يعنى مفيش منه مهروب .
المهم بس السعادة يا حبيبتى.
لان الجواز يا سعادة أبدية يا شقاء أبدى لو كان انسان مش كويس .
تقى ...اه يا ماما وده مخوفنى اوى .
ربنا يستر فعلا عشان أنا اتحرمت من عطف بابا وعشان كده بتمنى زوج يعوضنى بحنانه
تم نسخ الرابط