رواية انا العانس الجزء الاول

موقع أيام نيوز

رأسها بخفة و تقوم من مجلسها بسرعة أنا أتأخرت على ماما 
قام هشام بتوصليها إلى منزلها ولم يتركها بسلام لكن اضاف الكثير من المزاح و الضحكات السعيدة الذى 
جعلت ياسمين تشعر 
أن بذور الحب التى تكونت في قلبها أرتوت وكبرت ووصلت إلي مداها و ظهر نوع آخر من المشاعر التى 
كانت تسمع عنها كثيرا و هي المودة 
دخلت ياسمين منزلها لتصدم بوجه و الدتها الباهت فجرت عليها في قلق وقال ماما مالك هو حصلك 
حاجه 
ابتسمت هبة بضعف ووهن وأجابت في أيه يا قلبي أنا كويسة بس تعبانة شوية لأنى طول النهار في 
الحر 
ردت ياسمين والقلق ينتابها لا يا ماما شكلك متغير في أيه يا ماما
شعرت هبة في تلك اللحظة أنها لن تستطع المقاومة أكثر من ذلك فالجرعة التى اخذتها من الكيماوى 
قد ډمرت الكثير من خلاياها ولم يتبقى منها الكثير حاولت الوقوف فلم تستطع لم تجد طريق آخر غير 
طريقها الى الارض فسقطت مغشيا عليها
وفقدت وعيها ولم يتبقى غير الصوت الأخير لصړاخ أبنتها.....
الفصل التاسع.
ياسمين ياسمين 
سمعت ياسمين ذلك الصوت بعد ما أفاقت من غيبوبتها ونظرت باستغراب نظرات تائهه في جميع أنحاء 
الغرفه وتعجبت أكثر من الرائحه الغريبة التي فاحت من الغرفة وسمعت صوتا أحسته مألوف ومعتاد 
بالنسبة لها فتحت عينيها رويدا رويدا لتصطدم 
بملامح هشام فحاولت القيام لكن لم تستطع فقالت بوهن هو أنا فين .وأيه اللى حصل 
رد هشام بنبرة حنين أنتى تعبتى شوية فنقلناكى للمستشفى 
أغمضت ياسمين عينيها وشعرت بأنها لا تقوي علي الحركة فقال هشام وهو يجلس على مقعد مجاور 
لها ياسمين أنتى كويسة دلوقتى 
سمعت تلك الجملة وبدت تسترجع ذكرياتها و ردت وهى ترتعد و تبكى بحزن شديد وقلق ماما حصلها 
أيه يا هشام 
و أصرت ياسمين علي الخروج ومغادرة المستشفي فمنعها هشام وحاول تهدئتها ماتخافيش ماما 
كويسة دلوقتى و موجودة في الأوضة اللي جنبنا 
ردت وهي تحاول التقاط أنفاسها طيب وديني عندها أتطمئن عليها 
رد هشام بنبرة حزن وأسي مينفعش يا حبيبتي دلوقتى هي محتاجة راحة 
صړخت ياسمين وهى تبتعد عنه وتقول كذاب كذاب ماما وقعت علي الأرض وكانت أنهارت ياسمين 
وأخذت تبكي بحړقة ولم تكمل الحديث ثم قالت بعد ذلك ماما ... شكلها تعبان 
ومش بتتكلم ولا بتتحرك أنت كذاب خليني أشوفها 
أمسكها هشام وقال وهو يملس على شعرها ماتخافيش هى كويسة انا قلت 
هي كويسة يبقي هي كويسة خلي عندك ثقة في كلامي 
أمسكت ياسمين بهشام باقصى قوة لديها كاناه تقول له لا تتركنى وحيدة حتى فقدت وعيها ودموعها لا تزال 
في عينيها 
وقف هشام لا يعلم ماذا يفعل وكيف سيتصرف بعد ذلك فقد تفاجأ في البداية بمكالمة من ياسمين وهى 
تصرخ بالاستعاثة فلم يتاخر و لبى الطلب في الحال . 
فوجدها على تلك الحالة الهيستيرية وكانت لا تفعل شيء غير البكاء البكاء الشديد قبل أن تسقط 
مغشيا عليها هى الاخرى فطلب لها غرفة و أخذت فيها 
بعض المهدئات أفقدتها الوعي ثم ما لبث أن ذهب لمعرفة حالة والدتها فعلم أن المړض تجاوزها يجب 
اتخاذ أجراءات جادة وسريعة بخصوصه 
لمحاولة أنقاذها 
أغمض هشام عينيه هو الأخر

فهو يعلم جيدا أن صغيرته لن تتحمل ما حدث لتلك 
السيدة العظيمة فهو أيضا لن يستطيع أن يلوم 
عليها فهى بالرغم من تلك المدة الصغيرة التى تعرف على والدتها أحبها كتيرا و ود أن تصبح والدته . 
وضع هشام يده بخفة علي ياسمين للاطمئنان عليها فوجدها لا تدري به فعلم أنها قد دخلت في سبات 
عميق فحملها بهدوء و وضعها على الفراش و ذهب 
قالت حنان باستغراب وهي تنظر الى سهام انتى هبلة يا بنتي دا أتجوز خلاص 
أجابت سهام بمكر ودهاء وأيه يعنى أتجوز و والا ما أتجوزش أنتى مش عارفه أن صاحبتك لو حطت حاجه 
في دماغها يبقي لازم تتنفذ 
ردت حنان بسخرية ما أنتى قلتى نفس الكلمة والراجل كان فاضي ومش مرتبط و جاهز و ممكن أي بنت 
تلعب عليه دلوقتى عايزة تفهمينى 
أن هشام هيسيب مراته و يبصلك ما كان من الأول 
أجابت سهام وهى تنظر الى أصابعها بثقة ما أنا هخلى الجواز ده بعدين هرغمه على الجواز بس المرة 
ديه هتبقى العروسة أنا 
ردت حنان بذهول أزاي !!! 
أجابت سهام بضيق أف.. مش لازم أقولك بس الفعل هو اللى هيثبت كلامى مش على أخر الزمن 
عانس هتفوز عليا هي مين أصلا 
ردت حنان
تم نسخ الرابط