رواية انا العانس الجزء الاول

موقع أيام نيوز

باتجاهه محاولة الهروب من 
أنظاره المصوبة عليها وقالت 
بصوت حاولت أظهاره بصوره طبيعيه عايز مني أيه بعد الى عملته . أوعى تفتكر أني هخليك تنول مرادك 
بالخطه اللي عملتها دي
و خصوصا أنك دخلتلي عن طريق امي اغلى حاجه عندي
رد هشام بعدما تلاشت ابتسامته أكسب أيه . و خطة أيه . أيه الكلام ده 
ردت ياسمين وهي تنظر له باستهزاء خطة أنك تكسرني و تزلني و عشان تثبتلي أني فعلا عانس و ما 
هصدق ان حد يعمل كدا واتجوزه علي طول . حتى لو الشخص ده انا بكرهه
تحولت ملامح هشام بعد سماع هذه الكلمات الأخيره وقال بثبات خلصتي كلامك .
رد هشام وقد انتابتها حاله من الذهول لا مخلصتش بس دلوقتي عايزك تخرجينى من الى عملته ده 
ردت ياسمين بابتسامة سخرية خلص لبسك ويلا عشان أتاخرنا على المأذون 
و تحرك مغادرا المكان فاوقفته بصوت هادئ أنا هطلع بس عشان أفهم الناس الحقيقة 
و تحركت نحو الباب لتخرج فاوقفها بيديه التى كانت تسد الباب وقال بلا مبالاة مش هتقدري 
خرج هشام بعد بضع دقائق ليجد والدتها التى أنتفضت عندما رأته و هي مرتبكة وقالت سريعا أيه الى 
حصل بس
قال هشام بهدوء متقلقيش ياماما ياسمين هتلبس وتيجي علي طول
طارت هبة من الفرحة و قالت بذهول الحمد لله يا رب .. بس أزاي ده 
رد هشام وهو يحاول الهروب مش مهم أزاي بس عن أذنك أشوف الضيوف .
لم تمضى دقاق لتخرج ياسمين من غرفتها . نظرت إلى والدتها ودموعها تكاد ان تسقط فحاولت ان 
تخبئها عن أعين الحاضرين
و وقفت وهي تحاول أن ترسم أبتسامه علي وجهها فمسحت هبة على يديها بحنان و قالت انا متأكدة 
يا بنتي أن هشام هيسعدك .
وأردفت ياسمين وهي توشك على البكاء مفيش أم هتعمل كدا غير عشان سعادة اولادها .
نظرت ياسمين لوالدتها نظره حب وتقدير و أمسكت يديها تقبلها . وتوسطت ياسمين يد والدتها وهي 
تتجه الى الغرفة او الى المجهول الذي
لا تعلم ماذا ينتظرها . تنفست الصعداء و هي تتجه نحوه يا الله كم كانت تكره ذلك الشخص ولا تزال الان 
وتريده أن يختفى عن الوجود . جلست على المقعد المجاور له 
وهي تتلقى التهانئ من بعض الاصدقاء و الوجوه التى لا تعرفها . أستغربت قليلا من وجود بعض الاصدقاء 
التى تربطهم بها علاقة قوية لكن من 
زمن طويل ثم زال ذلك الشعور بعدما شاهدت والدتها من بعيد . تنفست طويلا وهي تنظر الى تلك الغرفة 
بعدما طرأ عليها بعض التغيرات لتتناسب مع جو البهجه والسعاده الذي يملئ المكان
نظرت ياسمين الى ما ترآئه من الفستات فشعرت بشعور قوي يجتاحها . لم ترفض ياسمين ذلك 
الشعور . فهو شعور طبيعي 
من فتاة عاشت طوال حياتها تتمنى وتحلم بزوج زوج بالنسبة لها ليس زوج فقط بل زفاف أطفال استقرار 
أمان سعادة فستان ابيض براق بذيل طويل حب اطفال بيت عائله حياة
أمسكت هبة يد ياسمين في محاوله منها لاخراجها من شرودها لتترك بصمات يدها بأسمها على تلك 
القسيمة التى تعلن زواجها من ذلك المتطفل . امسكت ياسمين القلم
وحاولة للحظة الهروب لكن منعتها تلك الكلمات الأخيرة التى سمعتها منه .
امسكت القلم اكثر و مضت بعجلة . لتستمع أصوات الفرحة تفوح في المكان تكاد ان تفتك بها..
و صوت أخير ايقول مبروك ..
الفصل الخامس.
خذت ياسمين حقيبتها و توجهت نحو الباب للخروج فحركته هبة بخفة وقالت أخير رضيتي تروحي 
الشغل 
ردت ياسمين وهي تتنهد اه يا ماما رايحه الشغل
ردت والدتها والحزن يعتريها يا حبيبة ماما الحياة مش محتاجة لكل ده هوأحنا بنعيش كام مرة .
أنا عارفة أنك أضيقتي من حكاية كتب الكتاب المفاجئ ده 
وأردفت بصوت يبدو عليه التغيير بس أنا عارفة ليه عملت كده والموضوع ده هيوصل لأيه و أنك هتعيشي 
سعيدة 
وعارفة برضوا أن هشام أد أيه بيحبك و أد أيه هو راجل كويس وعارفة برضوا أنه هيصونك وهيحافظ عليكي
ردت ياسمين باستغراب وهي ممسكه بمقبض الباب طيب يا

حبيبتي .. هروح دلوقتي عشان ميعاد 
الشغل مش كفاية إني بقالي من ساعة كتب الكتاب ما روحتش يعني من اسبوعين الناس هتقول عليا 
أيه .. عشان سي هشام ده 
وبصوت متقطع تحدثت ياسمين وهي تراجع كلمتها الاخيرة فمسكت هبة يديها وردت بدهاء متقلقيش 
مش هيقولو أي حاجه ..
تم نسخ الرابط