رواية انا العانس الجزء الاول
المحتويات
او كم يسمونها المستشفى
يا أبنى شكرا بس أنا مش هقدر أقبل الموضوع ده وأنا لما كنت بخليك تيجى معايا المستشفى كنت
حاسه أنك الشخص الوحيد الى اعتمد عليه و مقدرتش أرفض
لكن مش معناه أنى أوافق على الصدقة
رد هشام بحنان أنتى عارفة إنى ماليش أهل و ولا أم ومن أول ما شفتك حسيت أنك أمى و صعب عليا
ما يكونش في أيدي حاجه ليها و معملهاش
ويا ماما أعتبريه دين و أول ما تقومى بالسلامة أبقى رجعيه
ظهرت بعض العبارات الحارة التى سقطت على وجنتيها و قالت مقدرش يا أبنى يبقى عليا دين وأنا
عارفة أنى ممكن في اي لحظة و يبقى عليا أوزار
أقبليها منى
حبست هبة دموعها وقالت بجدية أسمع يا أبنى الأعمار بيد الله وأنا خدت كل اللى أنا عايزاه من الدنيا
بس كل اللى بفكر فيه هو ياسمين
و لو أنت كنت مش في حياتها كانت هتعيش لوحدها و الحياة هتكون صعبة عليها وعشان كدا أتفقت
معاك على الجواز بالشكل ده لأنى كمان
وثقت فيك وحسيتك أنك الشخص المناسب
و قلتلك على سري عشان محبتش أن ياسمين تنزل من نظرك وإني عملت كدا عشان موضوع تأخرها
رد هشام أنا فاهم كل الكلام ده أنتى عارفة يا ماما إنى عمري ما هفكر كدا أبدا في ياسمين و في
نفس الوقت مبسوط من ثقتك فيا وأن شاء
الله طول ماأنا عايش هحافظ عليها و هحميها
أحست هبة بطمأنينة وهي تنظر إلى الفراغ أنا طول الفترة اللى فاتت قدرت أداري علي ياسمين عشان
ماتعرفش حاجه عني
بعد كده
رد هشام وهو يمسك بيديها ماتقلقيش هفكر أزاي أبعدها عنك الفترة اللي جاية
خرجت ياسمين من مكتبها و هي قلقة بعدما أجرت الكثير من محاولات الأتصال الفاشلة بوالدتها وقررت أن
تخرج من عملها مبكرا بعدما
قالت بصريقة معتادة وهي تقترب
إلى مقعدها أنا أسفة بس كنت عايزة أسئلك عن حاجه أنا لو عايزة أستأذن بدري أخذ الموافقة من مين
ردت سهام پغضب من الأستاذ هشام أو مدام مها بس أستاذ هشام مش موجود ممكن تكلميه في
التليفون بما أنك مرآته
قطبت جبينها ثم ردت وهي متوجهة نحو الباب طيب شكرا
بالطبع اختارت ياسمين الخيار الثانى و توجهت إلى مها .
مها
الذى لا يعرفها يجدها أنسانة كفئ لكن بالنسبة لياسمين هي مصدر أزعاجها طوال السنين و لم تنسى
أيه أخبار العرسان
ياالله كم كانت تتردد تلك الجملة في عقلها طوال تلك المدة كان ذلك هو تفكيرها و هي تدخل غرفتها
بعد حوار طويل مع مها التى لم تتركها بسلام أيضا كان أشبه بصوت الاسطوانة المكررة خرجت ياسمين
من غرفتها وفي يديها الموافقة
و لم تقاوم شعورها بالصداع وهي تمسك رأسها و تستمع لتلك الكلمات المزعجة
ليه ما روحتيش لهشام
متتكسفيش هو أنتوا كنتو متخاصمين ولا ايه شكلكم مش هتكملوا كتير بالمنظر ده
هو أزاي أنتي عرفتي توقعي
هشام ده هشام فعلا حظه نحس
نظرت ياسمين بحزن وهي في طريقها للمنزل و هي في بداية حياتها لم تعتقد بوجود تلك الكائنات التى تدفعها للأنتحار أوتصيبك بالسكتة قلبية
مفأجئة لكن في نفس الوقت كانت تشفق عليها فهي تعلم جيدا أن تلك النوعيات مشاكلها تجعلها بتلك
الصورة
في ذلك الوقت كان هشام جالس في سيارته وهو كان في طريقه للشركه يشاهدها وهي تتحرك وهي
شاردة و تحرك رأسها يمينا ويسارا
تغير وجه ياسمين كان ذلك المنظر كفيل أن يجعله يضحك شعر بالأستغراب من خروجها في ذلك الوقت
المبكر و ما لبث أن تذكرأن والدتها
لا تزال في المستشفى .فخرج سريعا من سيارته و تابعها سريعا حتى وصل إليها
الفصل الثامن.
لا تزال في المستشفى .فخرج هشام من سيارته مسرعا و تابعها حتى وصل اليها
أنتبهت ياسمين إليه فشعرت بالتوتر
نظر إليها هشام ثم حاول أن يشاركها ببعض الكلمات المعبره عن الموقف الحالي ومساعدتها في الخروج
منه ياسمين خارجه بدري ليه ..
ردت ياسمين بضعف وأستكانه أنا اخدت أذن من مدام مها عشان ماما مش بترد عليا
فرد هشام وهو يشير إلى سيارته أركبى أركبي دلوقتى عايز أكلمك في
متابعة القراءة