رواية السمراء الجزء الثالث الاخير
المحتويات
حجه
نظرت اليه المرأة وهو يصعد وقالت بفضول
انت مين يا ابنى
الټفت اليها ورسم ابتسامه على شفتيه قائلا
أنا من طرف أستاذ مراد .. طليقها
صعد وترك المرأة فاتحة فمها دهشة .. ثم قالت لنفسها
طليقها !
انتهت مريم من ارتداء ملابسها وهمت بحمل حقيبتها للذهاب الى قسم الشرطة كما وعدت مراد بالأمس .. عندما سمعت طرقا على باب شقتها .. اقتربت قائله
مين
سمعت صوتا يقول
أنا سواق أستاذ مراد باعتنى عشان أوصل حضرتك بالعربية
شعرت بالحنق .. لماذا لا يتركها وشأنها .. لم يعد لها حقوق عليه .. وليس ملزما بإرسال سيارته الخاصه لإحضارها .. فتحت الباب وقالت للرجل
التفتت لتحضر حقيبتها .. لكنها شعرت بالرجل يطوقها بذراعه من الخلف .. وقبل أن تصرخ كتم فمها بقطعة قماش موضوع عليها أحد أنواع الأدوية المخدرة .. لحظات وفقدت وعيها .. حملها الرجل ونزل بها مسرعا بمجرد أن خرج من البوابة أخذ ېصرخ فى المارة قائلا
حد يفتحلى باب العربية بسرعة .. البنت أغمى عليها وجتلها غيبوبة سكر
قال أحد المارة
لا حول ولا قوة الا بالله
قام أحد المارة على الفور بفتح المقعد الخلفى للسيارة
تمتم آخر
بسرعة يا ابنى على أقرب مستشفى
وقال آخر
صعد الرجل بسرعة خلف المقود وانطلق بالسيارة وبصحبته مريم فاقدة الوعى على المقعد الخلفى
ظل مراد ينظر الى ساعته وهو ينتظر مريم أمام قسم الشرطة .. على الرغم من طلاقهما مازال يشعر بداخله أنها ملزمة منه .. وكأن شئ خفى يربطه بها .. شئ أقوى من الكلمة التى قالها لتقطع أى وصال بينهما .. حاول الاتصال بها لكن كالعادة هاتفها مغلق .. زفر بضيق قائلا
افتحيه بأه
زاد قلقه عندما ازداد تأخرها .. ركب سيارته وتوجه الى بيتها .. ظل يطرق الباب كثيرا دون رد .. حاول الاتصال بها دون جدوى .. ظل يفكر .. معقول أنه جاء من هنا لتذهب هى من هنا .. لكنه شعر بشئ ينبئه بأن مكروها قد حدث .. سمع من الأسفل امرأة تقول
نزل مراد ليجد الجارة التى تحدثت معها مريم من قبل فقال لها بلهفه
متعرفيش هى مريم فين .. بخبط عليها ومحدش بيرد
قالت المرأة وهى تنظر اليه وتدقق نظرها
آه فى راجل خبط عليها من ساعتين كده وقال انه من طرف طليقها
قال مراد بإهتمام
طليقها .. راجل .. قال ايه بالظبط
قالت المرأة وهى تحاول التذكر
قال انه من طرف واحد اسمه مراد وانه طليقها .. أنا اصلا مكنتش أعرف انها اتجوزت تانى
فجأة اتسعت عينا المرأة وهى تنظر الى مراد وتقرب وجهها منه قائله بفزع
قال مراد بحنق
لا أنا مراد .. أخوه
قالت المرأة وهى مازالت مصډومة
أخوه .. سبحان الله .. انت أخو جوزها ولا جوزها ولا طليقها ولا ايه بالظبط
قال مراد بنفاذ صبر
شكله ايه الراجل ده
قالت الجارة وهى مازالت تتطلع الى وجهه
كان شكلك بالظبط سبحان الله
قال مراد بضيق
مش بتكلم عن أخويا .. يا حجة ركزى .. بتكلم عن الراجل اللى قال انه من طرفى
قالت المرأة وهى تحاول التذكر
والله ما أعرف يا بنى مش فاكرة .. أهو جدع كده طول بعرض .. وشكله كده متجوز
نظر اليها مراد بغيظ
أعمل أنا ايه بمتجوز ولا مش متجوز .. مفيش أى حاجة مميزه فيه
قالت المرأة وهى تفكر
حاجة مميزة .. ازاى يعني .. لا هو كان زى الفل
ثم صاحت پحده
وبعدين انت مين عشان تسأل كل الأسئله دى .. أنا ايه يضمنلى ان مريم تعرفك وانك طليقها بجد مش يمكن بتضحك عليا
قال مراد
يا حجه أنا كنت مع مريم المرة اللى فاتت لما سلمت عليكي
قالت المرأة بحزن
معلش يا ابنى أصلك كنت واقف بعيد وأنا نظرى على أدى
قال مراد وهو يعطيها ورقه كتب بها رقمه
ده رقمى يا حجة لو مريم جت كلميني على طول .. ماشى
قالت المرأة وهى تأخذ منه الورقة وتقول بثقه
حاضر يا ابنى ومتقلقش أنا على طول أعدة ورا الباب ومحدش بيطلع ولا بينزل غير لما بعرف
قال مراد وهو يرمقها بنظراته
ما هو واضح
ثم غادر مسرعا
أفاقت مريم لتجد نفسها فى غرفة جيدة الأثاث نظرت حولها فى ريبه ثم انتبهت الى يديها الموثوقتان خلفها وقدميها الموثوقتان .. أخذت تصرخ قائله
الحقونى .. الحقونى .. حد يساعدنى
فجأة انفتح الباب ليخد منه الرجل الذى رأته على باب شقتها فأخذت تصرخ فيه قائله
أنت ايه اللى انت عملته ده أنا هوديك فى ستين داهية
قال الرجل
اهدى يا مدام ثوانى و حامد بيه هيجي .. هيتكلم معاكى بس مش أكتر من كده
صاحت پغضب
مين حامد ده ..وازاى تعمل كده .. انت خطفتنى ڠصب عنى .. انت ازاى تعمل كده
خرج الرجل دون أن يرد عليها .. حاولت الوقوف لكنها لم تستطع الحركة بسبب قدميها .. جلست على الفراش تتأمل الغرفة وقلبها يخفق بهلع بعد عدة دقائق انفتح الباب ووجدت حامد أمامها وخلفه الرجل الذى خطڤها .. توجه حامد الى مقعد امامها وقال
آسفين يا مدام .. بس ملقتش طريقة غير كدة أقدر أتكلم معاكى بيها .. والوقت سرقنى وكان لازم نتكلم قبل ما تروحى القسم
قالت مريم بحزم
فكنى وسبنى أمشى .. كدة هيبقوا قضيتين خطڤ مش قضية واحدة
وضع حامد ساقا فوق ساق وأخرج غليونه يشعله وقال بثقه مبتسما
لا ان شاء الله مفيش قضية ولا حاجة
أخذ ينفث دخانه وهو ينظر اليها بجرأة شعرت بالڠضب بداخلها .. تحدث أخيرا وقال
أنا عرفت حاجات كتير عنك وأهمها ان مراد طلقك ورماكى ورجعتى بيتك القديم اللى عايشه فيه لوحدك من يوم ما أهلك ماتوا فى حاډثة عربية من 3 سنين
شعرت مريم بالدهشة لعلمه بكل تلك التفاصيل عنها فأكمل قائلا
طبعا دى فرصة عشان تنتقمى من مراد وترديله القلم
قالت بثقه
الطلاق كان بإتفاق بينا .. وان كنت فاكر انى هأذى مراد تبقى غلطان
أمر الرجل الواقف بجواره قائلا
فكها
اقتربالرجل منها فشعرت بالخۏف .. أخذ يفك قيدها وهى تحاول قدر الإمكان الابتعاد عنه وعدم الإحتكاك به .. قال حامد
شوفتى أنا طيب معاكى ازاى .. أنا مش عايز أأذيكي .. عايز بس منك خدمة صغيره
قالت بشك وهى تفرق رسغيها بكفيها
خدمة ايه
قال حامد
هتروحى القسم وتقولى ان كل اللى شهدتى بيه قبل كده كلام مراد مش كلامك وانك اضطريتى تقولى كده لانه هددك وخۏفك .. وممكن كمان تسبكى الحكاية
متابعة القراءة