رواية السمراء الجزء الثالث الاخير
عشان يمتحن توبتك هل هى فعلا صادقة ومن قلبك ولا لأ .. اعرفى ان ربنا هيرزقك باللى فيه الخير ليكي .. انتى شايفه ان جوازك من سامر هو الخير .. بس انتى متعرفيش .. يمكن جوازك منه شړ وربنا بيصرفه عنك .. أو ربنا بيمتحنك زى ما قولتلك .. المهم دلوقتى انك فعلا تكونى توبتى بجد .. وتغيري من نفسك بجد .. وتعرفى ان ربنا هو اللى بإيده كل شئ .. بإيده قلب سامر .. وبإيده قلوب البشر دى كلها .. يقدر يقلبهم زى ما هو عايز .. اطلبى منه هو .. متطلبيش من انسان ضعيف زيك .. وخليكي واثقه ان ربنا مش هيضيعك طالما لجأتيله .. طالما رجعتيله وسلمتيله أمرك .. طالما هترضى باللى كاتبهولك أى ان كان ايه هو .. سلمى نفسك ليه .. وانتى مش هتخسري .. وخليكي واثقه فيه يا سهى .. واثقه انه أحن وأرحم من الأم بابنها .. خلي عندك حسن ظن فى ربنا .. ربنا بيقول أنا عند حسن ظن عبدى بي .. أحسنى الظن فى ربنا .. وربنا سبحانه وتعالى هيكون عند حسن ظنك بيه
بجد أنا بحبك أوى يا مريم .. ريحتى قلبي بكلامك ربنا يريح قلبك
ابتسمت مريم وعانقتها قائله
و انا بحبك أوى يا سهى .. وأتمنى أشوفك فى أحسن حال
ابتعدت عنها بدت له فى غاية الأهمية مذيلة بأحد الأرقام .. اتصل بالرقم المكتوب فرد عليه صاحب الرقم
ألووو
قال حامد
ألو .. حسن بيه المنفلوطى
قال حسن
اييوه آنى .. ميين بيتكلم
قال حامد وهو يرجع ظهره الى الوراء ويضع ساقا فوق ساق
صاح حسن بعصبية
خدمة اييه .. وانت ميين
قال حامد وعيناه تلمعان خبثا
انا مين مش مهم .. أما خدمة ايه أقولك .. ايه رأيك أوصلك ل مراد خيري الهواري
ساد الصمت للحظات قبل أن يقطعه حسن قائلا
انت بتعرفه
قال حامد
أيوة أعرفه .. أعرفه كويس أوى
قال حسن بشك
وانت ايه مصلحتك فى اكده
قال حامد وقد تبدلت تعبيرات وجهه لتشى پحقد دفين وهو يتلمس أسنانه الصناعية ويتذكر يوم تهجم مراد عليه فى المكتب
عشان عايز أنتقم منه .. وعشان عايز أشيله من طريقي تماما
جولى عايز كام وآنى أدفعهملك فورا و كاش
قال حامد بإبتسامه خبيثه
لا مش عايز فلوس .. زى ما قولت دى مجرد خدمه .. والباقى عليك
قال حسن بلهفه
جولى ألاجيه فين
قال حامد والشرر يتطاير من عينيه
هقولك
كانت مريم تجلس بمفردها فى الحديقة بعد رحيل سهى فإقترب منها مراد قائلا
مريم ممكن نتكلم شويه
التفتت اليه بسرعة و قالت
أيوة اتفضل
جلس بجوارها وترك مسافة بينهما .. نظرت اليه وقالت بقلق
خير فى حاجة حصلت
نظر اليها مراد قائلا
انتى كنتى عارفه ان جمال ابن عمى اتجوز صباح عمتك
أيوة عارفه
قال مراد وهو يتفرس فيها
وعارفه اتجوزوا ليه
قالت مريم بحيرة
يعني ايه اتجوزوا ليه
قال مراد مستفهما
انتى عرفتى ايه بالظبط
قالت بإستغراب
عرفت انهم اتجوزوا بس .. تيته اللى قالتلى واتصلت ب صباح باركتلها .. ليه بتسأل السؤال ده
تنهد مراد فى أسى ثم قص عليها أن صباح هى من أطلقت الڼار على جمال وأنها هى من أوقعت بها ليحقق جمال انتقامه .. شعرت مريم بالصدمة وقالت بعدم تصديق
معقول .. معقول صباح تعمل فيا كده .. ده أنا بنت أخوها
ثم نظرت اليه قائله
مين قالك الكلام ده
قال مراد بحنق
عمى اللى قالى .. ومن ساعتها وأنا