رواية السمراء الجزء الثالث الاخير
المحتويات
تحضر باقى الأطباق وخلفها مراد الذى ترأس المائدة فى مكانه المعتاد .. جلست مريم بجواره وهى تقول
أصلا أنا مش جعانه هعد أتكلم معاك بس
قال مراد بتحدى وهو يرفع حاجبيه بمرح
لو مكلتيش يبقى مفيش كلام .. انا مبحبش آكل لوحدى
ابتسمت له وقالت
خلاص هاكل شوية صغيرين
ابتسم لها .. كانت تلك من المرات النادرة التى يبتسم كلاهما فى وجه الآخر .. فشعرا بشعور ألفة يجمعهما .. أخفضت مريم بصرها لكنها لم تستطع اخفاء ابتسامتها .. عادت أمينة حاملة طبق مريم ووضعته أمامها مبتسمه وهى تقول
نورتى البيت والله .. كان مضلم من غيرك
شكرا يا دادة أمينة بس البيت دايما منور بصحابه
هتفت أمينة قائله
مش بجاملك .. والله كان مضلم فعلا
ثم نظرت الى مراد قائله
وسى مراد مكنش على بعضه من ساعة ما سيبتى البيت .. وحتى مكنش بياكل ولا بيشرب ولا بيعمل أى حاجة غير انه قاعد فى أوضته او فى الجنينة
نظرت مريم الى مراد الذى بدا عليه التوتر انشغل بالطعام أمامه فأكملت أمينة
كان مبوز ومكشر على طول كان ميتله حد .. ومشفتش الابتسامة على وشه الا لما انتى نورتينا امبارح
الټفت مراد لأمينه قائلا بحرج
قالت أمينة وهى تغادر
معلش الكلام خدنى .. يلا بالهنا والشفا
أمسكت مريم ملعقتها وهى تفكر فى كلام أمينة .. ترى أحزن حقا لفراقها ! .. أم أن أمينة تهول الأمر ! .. قال مراد بخفوت دون أن ينظر اليها
كلى
بدأت فى تناول طعامها وهى مستغرقة فى التفكير .. فنظر اليها مراد قائلا
كنتى عايزة تكلميني فى ايه
تذكرت مريم أمر سهى فقالت
سهى كلمتنى النهاردة وقالتلى انها محتاجة تتكلم معايا ضرورى
بدا على مراد الإمتعاض .. فقالت بحماس
أنا عارفه انها اتصرفت غلط .. بس أنا حسه انها محتجانى جمبها .. سهى مفيش فى حياتها صحبة كويسة تقدر تاخد بإيدها .. والديب مبيقدرش الا على الغنمة الشاردة عن القطيع
طيب مفيش مشكلة .. بس هى اللى تجيلك هنا .. انتى ما تروحيلهاش
ابتسمت مريم قائله
خلاص تماما هقولها كدة .. متشكرة أوى
نظر اليها مراد للحظات وقال فجأة بحنان
انتى طيبة أوى على فكرة
شعرت مريم بالإحمرار يغزو وجنتيها وابتسمت وهى تنظر الى طبقها قائله
عادى يعني
قال مراد وهو مازال ينظر اليها بحنان وابتسامه صغيره على شفتيه
لا مش عادى .. اللى بتعمليه مش عادى
قالن بتوتر دون أن تنظر اليه
أنا مبعملش حاجة
قال مراد بهدوء وهو ينظر اليها بإعجاب شديد
كانت وجنتيها تشتعلان خجلا وتنظر الى طبقها وتلعب بعصبيه بالملعقة وهى لا تستطيع النظر اليه .. أمرها عقلها بأن تستأذن وتنصرف .. لكن قلبها أمرها بالبقاء ..فإمتثلت لأوامر هذا الأخير .. مرت لحظات صامته بيهما .. لا تستطيع أن
متابعة القراءة