رواية امل نصر ج1

موقع أيام نيوز

قام بها اليوم بعد فترة من الانقطاع للتنهال عليه المباركات والتهنئة من عدد هائل من أصدقائه شباب وفتيات له شعبية لا يستهان بها وهذا ما بدا جليا من عدد التفاعل
مرت بعيناها تقرأ بتركيز شديد ما كتب من أصدقائه الشباب من ثناء في موهبته الفذة وممازاحات معه كان يجيب عليها بخفة ظله وبلباقة يجيدها في الرد على الفتيات المائعات والاتي لا تخجل من وصف حسن هيئته الرياضية وتناسق جسده العضلي حتى في جمل عابرة كالتهنئة اللعڼة لا عجب إذن من افعاله ان كن يتهافتن عليه بخفة تقارب البجاحة في التعبير عن إعجابهن به على الملأ دون حياء او مراعاة لأي شيء.
عضت على طرف ابهامها بتفكير عميق تريد لفت نظره اليها او حتى تذكيره بلقاءه معها صباحا تقسم انه تناسى وسط هذا الزحام اسمها نفسه لابد انه منشغل الان بالحديث على الخاص مع احداهن او ربما اكثر تخمن هذا بعقلها بل وتجزم ذلك فهذا امر طبيعي.
اقتربت لتضغط على احرف اللوح الإلكتروني تصنع تعليق مقتضب مبروك كتبت ثم عادت برأسها 
تتمنى أن يراه أو يعرف هويتها.
ولا تعلم ان في هذه الثواني القليلة دخل على الفور على حسابها فور ان شد انتباهه كلمة التهنئة القليلة لهذا الحساب الجديد عليه والمقيد باسمها ولكن بصورة مميزة بسمة انا وصورة الغلاف على هيئة قطة جميلة ليدخل عرض المعلومات عنها فعرف بهويتها ليبتسم بعرض وجهه متذكرا الفتاة الشقية صديقة شقيقته التي التقاها في الصباح ليتابع الفضول ويدخل في معرض الصور الخاصة بها فيجد صورا عديدة لها مع أصدقائها ولها وحدها في عدة مناسبات.
استغل ليتأملها جيدا جميلة وذكية وشقية هذا أكثر ما اثار انتباهه نوعه المفضل والذي دائما ما يثير الشغف داخله لاستكشافه مدامت والدته قد حذرت ورفضت من البداية فكرة الزواج بها بمجرد ان خطرت له الفكرة اذن ما المانع في خوض المغامراة في التقرب اليها
على الفور بعث الرد عل تعليقها على منشوره في رد التهنئة بالجملة الروتينيه قبل أن يجفلها بدخوله لها على الخاص برسالة نصية 
كنت عايز المباركة وجها لوجه بعد ما اخلص الماتش مش تيجي في منشور علني وبكلمة واحدة طب زودي عليها شوية ولا انتي بخيلة حتى في الكلام
من محلها شهقت فاغرة فاهاها بعدم تصديق لا تستوعب انه استجاب ليفعلها ليتخذ هو وضع المبادر رفعت بكفها على جبهتها تحاول التمالك والبحث عن رد مناسب لهذا الداهية المقتحم لمجرد فقط تعليق بسيط منها ولكنه فجأها بالرسالة التاليه 
الوو بسمة انتي روحتي فين يا بنت
ېخرب بيت عقلك يا مچنون طب سيبني استوعب الاول.
دمدمت بالكلمات واصابعها المرتشعة ټضرب على لوح الكتابة بتوتر 
طب وانت اش عارفك اني بسمة 
خاڼها ذكائها بالرسالة الغبية كنتيجة طبيعبة لاضطرابها في استجابته السريعة لتجده على الفور باعثا لها بوجه ضاحك وخلفة مرسلا 
قلبي اللي قالي وقلب المؤمن دليله
ضحكت بسعادة محلقة وقلبها تزداد ضرباته حتى أصبحت تلهث من فرط بهجتها لتبعث له 
يعني من أولها كدة تريقة طب افرض اني غلبانة وعلى نياتي خلاص كدة اخد على دماغي
لو كانت معه في نفس الغرفة لكانت سمعت ضحكاته التي جلجلت بصخب ليلعق ردا عليها بمكر وقد راقه مشاكستها 
يعني انتي بجد على نياتك يا بسمة وجه بغمزة
لم ينتظر كثيرا حتى بعثت له 
السؤال مينفعش انا اللي اجاوب عليه السؤال ده انت تحكم عليه بنفسك
لما تعاشرني او تتعرف عليا أكتر.
حلو اوي
علق بها وقد ازداد الحماس والشغف داخله لكشف اغور هذه الشقية فعلق مرسلا لها كبداية لفتح حديث مطول 
طب ما تعرفيني على نفسك اكتر بقى وخليني اسألك كدة من البداية انتي في كلية ايه بقى
رأت الرسالة من محلها لتضع كف يدها على جبهتها تتحسسها الا تكون مريضة وتهذي قبل أن تتمالك وتهدئ من دقات قلبها الصاخبة مرسلة له 
انا كلية اداب يا عم الرياضي دخلتها عن رغبة حقيقة مني رغم اني مجموعي ساعتها كان يدخلني أعلى الكليات
ارسل لها.
واووو واضح كدة اني بكلم دماغ شغالة مش أي كلام اهلا بيكي يا بسمة
قالها ليليها العديد من الأسئلة والأجوبة والأحاديث الكثيرة في مواضيع شتى طالت من الوقت ولم يشعر كلاهما بالملل لتكن البداية
في اليوم التالي
تزينت ليلى وارتدت احلى الملابس لتبدوا في أزهى صورها لقد كانت تنظر لهيئتها في المراة راضية كل الرضا فهذا التأنق لا تفعله الا في اندر الأوقات وأسعدها ترجو أن يكون كذلك.
تحركت تستل حقيبتها وتعلقها على كتف ذراعها بعد ان وضعت متعلقاتها ورفعت هاتفها لتبعث برسالة لرفيقتها تخبرها عن قرب خروجها من المنزل.
رايحة فين يا ليلى
هتفت والدتها بالسؤال توقفها من نصف المسافه في الصالة لتجبر كي تلتف لها وتجيبها على عجالة 
طالعة خروجة مع واحدة صاحبتي يا ماما ومش هتأخر بإذن الله عن اذنك.
استني يا بنت.
صاحت منار حازمة بصوت مشتد جعلها تنتبه لها وقد 
بدا وجهها متجهم بهيئة تعلمها جيدا لتغمغم داخلها بقلق من القادم 
يا ساتر يا رب الخلقة
تم نسخ الرابط