رواية امل نصر ج1
المحتويات
رأسها بطاعة كاملة حتى اذا اطمئنت الأخرى لتخرج تحركت ليلى على الفور تمسك الهاتف كي تتصل ببسمة كي تعتذر منها.
الوو... ازيك يا بسمة.
الوو .. ازيك انت يا انسة ليلى
وصلها صوت رجولي غير غريب عن أسماعها اجفلت لتبعد الهاتف عن اذنها تبصر شاشته ربما تكون أخطأت لكن لا هذا هو نفسه الرقم والأسم عادت بتردد سائلة
مممين معايا على ...الفون
ماتخافيش يا انسة انا مش حد غريب انا ابقى اخوها.
كتمت على فمها لتكبت شهقة كادت أن تخرج منها وتفضحها ابتلعت ريقها بتوتر مهيب تقسم أنها علمت من اول وهلة بسماعها لنبرة صوته الرجولية الرائعة وهذه الذبذبات التي تخللتها فجعلت شعور بالدغدغة ينقر داخل عقلها فرحا وسعادة انه صاحب الطلة البهية والإبتسامة الرائعة ممدووووح! .. يا إلهي هكذا من كلمتين عبر الهاتف أصبحت ترا امامها فراشات طائرة وبالونات ملونة ما اجمله من شعور ولكن مهلا لماذا هو يجيب على هاتف شقيقته
أهلا حضرتك يااا استاذ ممدوح.
شعرت بابتسامته وهو يرد على قولها
اهلا بيكي يا ليلى معلش لو فاجأتك بردي على مكالمة صاحبتك بس هي بصراحة نسيت الفون على كنبة الصالون وهي دلوقتي في أوضتها
قطبت تذوي ما بين حاجبيها باندهاش لهذه الحجة الغير مقنعة على الإطلاق مما اثار الشكوك بداخلها ولكنها تغاضت لتقول
ططب حضرتك ممكن توصلني بيها.
عيوني حاضر.
قالها ليتابع معها
انا هوصلها الفون عشان تتكلموا براحتكم بس انتي ايه عاملة كويسة بقى
الوو .. يا ليلى ازيك
الوو .. يا بسمة.. انتي ازاي تسمحي لاخوكي يرد على فونك ويكلم صاحبتك كمان
هتفت بها منفعلة بعدم تقبل رغم الفرحة التي تغلغلت داخلها ولكن طبعها المتحفظ دائما ما يغلبها فجاء رد الأخرى ببساطة أدهشتها
عادي يا لولا انا كنت في الأوضة وانتي لما رنيتي قولتلوا يرد عليكي لما قرا اسمك على الشاشة.
يا سلام! كدة بسهولة.... قلبي حاسس ان الحركة دي مقصودة
طبعا مقصودة ياحبيبتي عشان تعرفي بس ان صاحبتك شغالة بجد في خطتنا ياللا بقى طمنيني انتي كمان عملتي ايه مع
البت دي سبع ولا ضبع
ها قد عادت لأرض الواقع واختفت الفرشات وطارت بلونات المرح هي تخبر بجديتها في التنفيذ وتسألها عن دورها هي الأخرى والذي خابت فيه هكذا من البداية.
ها يا روح قلبي سكتي ليه اتكلمي بقى وهاتي اللي عندك
ردت بتردد وصل صداه الى الأخرى
يعني عايزاني اقولك ايه
فتور نبرتها في الرد كان دافعا قويا ليستفز بسمة حتى تصيح بها
شرسة هذا أقل ما يقال عنها وهي الضعيفة التي دائما ما يوقعها حظها العسر مع أناس على هذه الشاكلة وخير دليل هو والدتها تمنت داخلها لو كانت هي محلها بأن تكون هي ابنة منار الأم والفتاة بنفس الجبروت ترى كيف سيكون التعاون بينهم
ليلى .
وصلها صړخة النداء من الأخرى لتنزعها من شرودها تداركت وضعها معها وخرج ردها بتلجلج
ما هو... ما هو.
دمدمت بسمة بغيظ
ماهو إيه يا غالية جيبي اللي في بطنك وخلصيني يا ليلى شكلك كدة ما نفذتيش أي حاجة من اللي اتفقنا عليها
خرج ردها سريعا بتبرير
لا والله يا بسمة انا حاولت..... بس بصراحة بقة وعشان اجيبلك من الاخر بس اسمعيني كويس في الأول وبلاش نرفزة
صمتت تعطيها المجال مفتوحا للدفاع فتابعت لها
شوفي بقى انا روحت وقابلتها النهاردة وكنت هكرها في إسم اخويا نفسه بس اللي حصل بقى إني اتفاجأت باللي عملته ماما
سألتها بهدوء ما يسبق العاصفة
امك عملت إيه
ردت ليلى شارحة
أمي ظبطت والدتها يا ليلى بكلام حلو عن عزيز يعني اعتبري كدة قالت فيه شعر نيمت الست وبنتها وجعلتهم يتعلقوا بيه
ننننعم! يعني افهم من كدة انها وافقت
ايوة بس انا مابلغتش والدتي ولا اخويا وقولت ابلغك انت الاول عشان تشوفي حل
صمتت مرة أخرى بسمة ولكن هذه المرة بتفكير عميق ومتريث كانت تعلم من البداية أن منار هي أكبر عقبة تواجها امرأة قوية وشديد الذكاء وبنفس الوقت مسيطرة على أبنائها حتى عزيز نفسه بكل هيمنته المرأة المحنكة تستطيع ترويض جنونه ليصب في مصلحتها هي الداعم الأساسي لرانيا الفتاة الخجول عديمة الشخصية والتي تضمن ولاءها من قبل حتى خطبتها ولكنها لن تجعلها تنتصر عليها وستفوز به رغم كل شيء
بعد وقت ليس بقليل خرج قولها لصديقتها التي اصابها التوتر من رد فعلها الغير محسوب
تمام يا ليلى انتي كدة عملتي اللي عليكي وانا بقى هتصرف
سألتها بتوجس وقد
متابعة القراءة