رواية امل نصر ج1

موقع أيام نيوز

صوتي في ايه يا بنتي
اخفت ابتسامتها لتجيبه بأسف مصطنع 
أنا اسفة يا عزيز مكدبش عليك صراحة انا شكيت في صوتك بس برضوا خۏفت ليكون واحد غريب بيعاكس معلش بقى ما هي دي كمان اول مرة تتصل بيا.
وكأنها كانت ترى ضحكته رد بمزاج رائق 
ومش هتبقى آخر مرة ان شاء الله انتي عاملة ايه بقى
غمرها ابتهاج غير عادي لتنقل بنظرها نحو شقيقها وليلى التي بدأت تندمج معه بالإضافة لسماع صوته بهذا الاتصال المفاجئ منه أن يكن هو المبادر بالسؤال عنها جعل شيء من ارتياح نسبي يتسلل اليها يخبرها بقرب نجاح خطتهما لتجيبه بكل صدق 
الحمد لله انا كويسة كويسة اوي انت بقى جيبت نمرتي منين
..... يتبع
الفصل العاشر

ولكن هذه المرة كانت على صفيح ساخن كبركان خامل تسير حممه ببطء شديد في انتظار الإذن لانفجاره حتى ېحرق الأخضر واليابس
لقد فقدت سيطرتها على ابناءها ليلى التي كانت كقطعة قماش بيضاء شفافة ترى كل ما بداخلها أصبحت الان غامضة تهاودها ولا ترفض لها طلبا سوى المطلب الذي تتمناه من قلبها وهو الزواج من ابن خالتها سامح من يليق بها حقا ولكن الغبية رأسها المتيبس لا يلين ابدا.
عزيز واه من عزيز ابنها المفضل والذي اصبح ېكذب عليها طوال الوقت في كل مرة اقتربت منه لتعرف سر هذا التغير بشخصيته يدخلها في حوارات ودوائر عجيبة تنسيها الغرض الأساسي من نقاشها معه وهي الاعلم
بهذا الأسلوب حينما يتبعه معها لا يصدر إلا حينما يكن خافيا شيئا ما عنها .
خاطبتها ريهام وهي تتناول من طبق المثلجات خاصتها 
يا ماما خفي حړق في دمك شوية اشربي حتى العصير اللي قدامك يمكن يهديكي الموضوع مش مستاهل اوي يعني
زاد اشتعال عينيها ترمقها پغضب مرددة 
هو ايه اللي مش مستاهل يعني بعد كل اللي حكتهولك ده ولسة برضوا يا ريهام الكلام مش داخل دماغك بقولك الاتنين متغيرين وفي نفس الوقت طول الوقت مبسوطين الواحد فيهم يا اما برا في مشوار يا اما في الأوضة بتاعته وقافل عليه عزيز اللي كان طول الوقت بابه مفتوح حتى لو بيكلم بنات دلوقتي بيفقل اوضته قدامي ولا اختك اللي بقت زي العجينة في ايدي ما ترفضليش اي طلب غير الطلب اياه
عادت ريهام لخلق تبربرات لهما فما زالت غير مقتنعة لوجود المشكلة من الأساس 
عادي يا ماما لما عزيز يعمل خصوصية لنفسه ما هو يمكن بيتفرج مثلا على حاجة كدة ولا كدة برضوا هو شاب والحاجات دي عادي بالنسبة للشباب انا اسفة يعني وان كان على ليلى فدي طاقة ومچنونة اصلا تلاقيها بتتبع معاك الأسلوب الجديد ده عشان تاخد رضاكي ومتغصبيش عليها في موضوع سامح ما هي كمان مش طايقاه.
عنها ما طاقت نفسها.
تفوهت بها بحدة لتتابع بتصميم 
دي مقصوفة رقبة ومش عارفة مصلحتها فين اسيبها انا بقى تخيب نفسها ولا تخسر فرصة زي سامح بس انا برضوا احساسي بيقول ان الحكاية فيها إن في لعب بيحصل من ورايا
اخوكي يا ريهام ميعرفش كسوف ولا خصوصية دا ابني وانا عارفاه. لازم اعرف سر التغير اللي حاصل معاهم.
سألتها باهتمام شديد 
ودا هتعرفيه ازاي ما تفهميني يا ماما انتي ايه في دماغك
طالعتها قليلا بغموض قبل ان ترتفع بعينيها تبصر ما خلفها قائلة 
اهو جه اللي مستنياه
الټفت رأس ريهام تتسائل نحو ما تقصد 
هو مين يا ماما اللي جه........
لم ترد منار فقد وصل الجواب لابنتها فور رؤيتها لابن خالتها وهو يتقدم نحوهن لتردف متسفسرة بفضول 
سامح دا اللي جاي علينا انتي عايزة سامح في ايه يا ماما
اشتدت ملامحها وعينيها ومضت بنظرة غامضة تجيبها 
دلوقتي تعرفي.
في داخل السيارة وقد كانت تستقلها اليوم بجواره في الأمام بعد ان اتي اليها إلى الجامعة ليقلها بعد انتهاء محاضراتها.
صامتة بابتسامة تعلو قسماتها تستمتع بفرض دلالها عليه بعد ان تخطت معه عدة مراحل لتطور علاقته به حتى قاربت التعلق هذا ما يصلها الان تخشى ان تتطرف بأحلامها لتظنه عشقا وبعدها ينقلب السحر على الساحر ويجفلها بفعل غير متوقع
على الرغم من كل ما يقدمه لها من بوادر طيبة ولكن ما الغريب في الأمر فهو شخصية جذابة له خبرة جيدة في التعامل مع الأنثى وفهم وأغوارها بالإضافة لذكاء فطري ووسامة توقع اجمل النساء في شباكه تبا انه بالفعل رائع .
ها يا بسمة وافقتي ع اللي بقوله ولا ليكي رأي تاني 
ها .
تفوهت بها بعدم تركيز قبل أن تستدرك سائلة بتفسير 
معلش يا عزيز ممكن تكرر كلامك تاني.
التف لها يشاكسها بابتسامة رائعة 
الله بقى دا الحلوة كانت سرحانة وانا اللي بقالي ساعة برغي اكتشف دلوقتي اني كنت بكلم نفسي.
ضحكت بشقاوة لطالما أثارت انبهاره ويدها تتلاعب بخصلة من شعرها ترد على قوله بغنج 
يعني مش
تم نسخ الرابط