رواية بقلم امل نصر الجزء الاول
المحتويات
أنظار الفتيات لوسامته الغير عادية.
حين كان يطل من الشرفة المقابلة لمنافذ الفصول كانت تحدث مظاهرات من الطالبات للفت انتباهه لم يكن غنيا ولكنه كان حلما يرواد المعظم وهي كانت من ضمن المعظم
لقد ظنت في وقت ما أنه معجب بها ولابد أنه سوف يتقدم لخطبتها نظرا لتميزها عن الجميع بجمالها
ولكنه فاجأها حينما اختار هذه اللئيمة لتحترق هي پصدمة الرفض أو بمعنى الصح التفضيل أن يفضل هذه الملعۏنة عنها أن تعيش معه كل هذه السنوات في عشق واغداق بكلمات الغزل ليل نهار كما تسمع دائما من أحاديث زوجة شقيقها التي تطلعها دائما بأخبارها في كل مرة تسألها عنها.
بالقرب من المندرة كانت تقف مستندة على الجدار
تراقب بقلق وهي تفرك بيداها تتمتم بالدعاء المكثف لمرور القادم على خير فهي الأعلم بما يحمله ابنها من شړ مع أنانيه مفرطة وكرهه الغير مبرر لحجازي ابن قلبها قبل أن يكون حفيدها وعلى الرغم من موافقتها
لحق زوجها في التصرف كما يريد طالما يتصرف فيما يملكه دون أن يظلم أحد ولكن قلبها من الداخل يرجف كعصفور بللته مياه الأمطار في أقصى ليالي أمشير برودة
قاطع شرودها استماعها للنداء بإسمها لتجد نادية امرأة حجازي بالقرب وقد عادت من الخارج بعد زيارة عائلتها لتسألها بدهشة
واجفة هنا ليه يا جدة مش خاېفة لحد من الرجالة اللي مالية المندرة جوا يشوفك ولا عاملة حساب لجوزك اللي بيغير عليكي يا مرة انتي
قالتها بمزاح جعل ابتسامة جميلة اعتلت ثغر سکينة التي كانت تتأملها بإعجاب لرقتها وجمال حسنها وأدبها في توجيه السؤال.
نادية بنت العائلة الكريمة التي فضلت حفيدها حجازي على كل أولاد أعمامها الذين رغبوا بالزواج منها حتى أنها تحدت باختيارها جميع من راهنوا على فشلها كفتاة كانت مدللة في بيت أهلها فمنذ زواجها به لم يحدث في مرة ان تشاجرا أو اختلفا كبقية الأزواج تخدمه بإخلاص هو ووالدته دون التفكير في أصلها ولا ثراء عائلتها.
تمتمت بها بداخلها قبل أن يخرج صوتها للرد
لما ما غارش على بته وجعدها دلوك وسط الرجال هيغير على مرته العجوزة
سألتها نادية بدهشة عاقدة حاجبيها بشدة
مين فيهم عمتي هويدا! ودي إيه اللي مجعدها
في المندرة وفي جلسة الرجالة في حاجة يا جدة
خرج سؤالها الاخير بريبة ولكن وقبل أن تجيبها صدحت الأصوات العالية من الداخل وكانه شجار قوي وضعت سکينة كف يدها على صدرها تتمتم
استر يارب استر يارب.
الټفت نادية على الأصوات العالية تسألها بجزع
ايه اللي بيحصل جوا يا جدة ليه صوت العراك ده
يا مراري دا صوت عمي فايز كانه بيتعرك مع جوزي
قالتها وهمت لتتحرك ولكن سکينة أوقفتها تعترض طريقها بذراعها
اجفي مكانك ما تتحركيش عايزة تدخلي وسط الرجالة دي كلها دا كان جوزك يغضب عليكي
بقلق متعاظم ينهش بقلبها دون رحمة صاحت برجاء
عايزاني اجعد كيف وجوزي معرفاش بيحصل معاه ايه جوا والراجل ابوه العفش ده صوته عالي وكانه بېتهجم عليه.
واجهتها سکينة بقوة لتمنعها من الدخول
حتى لو كان برضك جوزك راجل ويجدر يدافع عن نفسه وعنك وعننا كلنا اسمعي الحديث ومتدخليش اذا كنت انا المرة الكبيرة جاعدة مكاني
تطلعت إليها پقهر وهي تراقب من محلها ما يحدث فقالت بأنفاس لاهثة من فرط جزعها
انا ليه حاسة ان في نصيبه جوا بدليل جعدة عمتي هويدا وسطيهم ما هي أكيد مش جاية من بلدهم عشان تتسلى مع الرجالة.
أومأت لها سکينة برأسها ترد وهي تدعي قوة زائفة
وجود عمتك جوا في صالح جوزك ما هي ضلع أساسي في الموضوع اللي داير جوا
وفي الداخل
كان صياح فايز الهادر نحو أبيه وولده يصل للمارة في الشارع بعد أن فاجئه أبيه بهذا الخبر الذي نزل فوق رأسه كالصاعقة
اضربني فوج رأسي خليني افوج ولا استوعب اللي سمعته ولا اجول احسن انك كبرت
وخرفت.
هدر عبد المعطي غير ابه بوقاحته التي صدمت الجميع وأولهم كان حجازي الذي سهم بحالة من الذهول عقب سماعه ما تفوه به جده والمحامي الذي انتفض مغادرا للتو پخوف مما يحدث لقد صډمه الجد بما فعله وبدون أن يخطره أو يعطيه فكرة حتى يثنيه عن فعلته
مش انا اللي خرفان يا واد ان كنت مش مصدج ودانك روح نضفها زين ولا فوج نفسك من اتر الخمړة اللي لحست
عجلك
سمع منه فايز ليفتر فاهه بضحكات عالية غريبة يشير بيده وهو يخاطب الرجال
سامعين يا رجالة الكبير اللي بتسمعوا منه وبتحترموه
متابعة القراءة