رواية بقلم امل نصر الجزء الاول
المحتويات
حتى اقتربت من ضابط الأمن تعرفه عن نفسها قبل أن تجلس مقابلة لفايز وتعطيه ظهرها
اشتعلت رأسه لفعلتها وضاق ذرعا بشغف ېقتله للمعرفة مستهجنا هذه المسافة الفاصلة بينها وبينه وقد رأها في هذه اللحظة أميال لينتفض فجأة ناهضا عن مقعده ينوي تقريب المسافة
استوقفه بسيوني سائلا بدهشة
رايح فين يا كبير.
رد يوجه انظاره نحو البقية بتجهم
رايح اجف مع بت عمي.
قالها وتحرك حتى احتل المقعد المجاور لفايز ليتضح وجهها بالكامل رجفة مفاجئة تسللت داخل جسده الضخم وصورة الفتاة صاحبة أجمل عيون رأها قبل ذلك تتشخص أمامه لحما ودما ولكن ينقصه فقط نظرة من عينيها حتى يتأكد فتلك الفتاة العالقة في ذهنه كانت في الثانية عشر من عمرها أما من يراها الان فهي امرأة مكتملة الأنوثة
لقد نسى الزمان ونسى الظرف ولم يعد برأسه سوى فكرته ألمترسخة بداخله للتأكد من شخصيتها لذا لم يتردد أو يعطي نفسه مساحة من التفكير فور رؤيته للطفل الذي كان يتقدم بخطواته الصغيرة نحوها ليوقفه مسيرته بأن التقطه بيداه الاثنتان بحنو ليحمله على حجره.
نجحت خطته بأن لفت انتباهاها والټفت نحوه بأعين متسائلة متجاهلة كل شيء ليلتقي قمريها الاسودين عيون الريم الواسعة والمزينة بكحل طبيعي يجعلها كالحورية .
انها هي هي الفاتنة التي سړقت منه النوم وجعلته أسير البحث عنها .
وجهها كالبدر لم يؤثر فيه الحزن ولا الذبول بل زاده اللون الأسود لحجابها وما ترتديه اشراقا ونضارة يتسائل داخله ان كان هذا وضعها في الحزن فكيف تكون في هيئتها العادية أو الفرح ثقة لم تغب عنها منذ طفولتها وبراءة تغلب طبعها مهما ادعت غير ذلك تبقى فقط ضفيرتها الطويلة السوداء....... تبا
انتقلت عينيه نحو الاخير فوجده ما زال على وضعه بجوار عزب شقيقها يتحين الفرصة بأعين متربصة
يفهم الان سبب التصاقه به منذ مۏت زوجها.
ثم هذان الشابان أقرباء الراحل المدعو سند والاخر عيسى يرى بأعينهما المسلطة عليها الإعجاب الواضح مهما كانت طريقتهما مهذبه أو بها أخلاق حتى رجل الأمن هو الآخر...... اللعڼة انها مطمع للجميع.
تسارعت أنفاسه يجاهد للسيطرة على ڠضب مكبوت بداخله يدفعه لحړق الأرض ومن عليها ابتلع بصعوبة ليجلي رأسه من أفكارها المچنونة ليلتهي بالحديث الدائر بينها وبين رجل الأمن .
القت بنظرة ڼارية نحو فايز فهمها جيدا ليحدجها بأعين مشټعلة تلقفتها بتحدي وهي تجيب الرجل
لا طبعا أكيد في انا جوزي مكنش هين ولا أي كلام والزين لازم يبجاولوا اعداء.
استدركت فجأة لتسأله عن مغزى السؤال
جصدك ايه
بالكلام ده انت مش جولت ان دا إجراء روتيني عشان حاډثة الغرج
صمت يطالعها بنظرات زادت من توجسها قبل أن يجيبها بمراواغة
هو فعلا إجراء روتيني واحنا بس بنعطي تخمينات عشان يعني لو تقرير المعمل الجنائي اثبت ان
سبب الحاډثة وراه فعل فاعل في تخريب السيارة.
صمت مهيب خيم على رؤوس الجميع پصدمة الجمتهم في البداية قبل ان يقطعه قول هذا المدعو سند بحمائية نابعة من صداقة قوية مع الراحل
ازاي يعني الكلام دا لو طلع صح احنا لا يمكن نسكت لو حتى كان الجاني مين
قال الاخيرة بنظرة واضحة نحو خاله ليضيف على قوله عيسى
أيوة امال ايه معزة حجازي تغني عن أي جربة ولا صلة ډم .
الاخيرة كانت واضحة كضوء الشمس أمام الجميع فلم يفهمها فايز وحده بل ورجل الأمن أيضا والذي تابع تحقيقه مع نادية والتي كان صمتها ابلغ رد على حالتها الغريبة
لو حاسة انك تعبانة ممكن نأجل لوقت تاني....
بانفعال لم يقوى غازي على كبته قاطعه پحده يجفله
تأجل فين تاني يا سعادة الباشا ما اديك شايفها تعبانة اها لو ظهر دليل يثبت تخمينك يبجى ساعتها فيها تصرف تاني .
لملم الرجل أوراقة لينهض بوجه اعتلاه الضيق مستئذنا في الانصراف نهص معه بسيوني ليتكفل بواجب الضيافة له ليلحق بهما فايز الذي تحرك
مغادرا دون استئذان.
ليهتف هو الاخر منهيا أي فرصة لبدء نقاش قد يدور معها
خلاص واحنا كمان نجوم نشوف مصالحنا ياللا يا اخ سند انت وعيسى على المندرة تكملوا واجب عزاكم .
وانت يا ناجي اسبجني ع العربية عايزك.
اعترض الاخير امام نظرات الاستغراب من الشابين
انا جاعد شوية مع عزب.
رد بجرأة احرجته
طب عزب واجب عليه يجعد مع اخته عشان يراعيها
متابعة القراءة