رواية بقلم امل نصر الجزء الاول

موقع أيام نيوز

هريدي واخت عزب شريك ناجي اخو مرتك يعني في كل الأحوال أمرها يهمنا .
اومأ بتفهم ليتحرك برأس مثقل ما زال متأثرا بالنعاس وتناول هاتفه كي يقف على حقيقة الأمر من المسؤلين أولا
وفي خارج في المنزل
كان الخبر قد انتشر كاشتعال الڼار في الهشيم لتزحف اعدادا مهولة من البشر تهرول نحو موقع الحاډث الذي تم في جوف الليل ولا شواهد حتى الان تونبئ عن السبب الحقيقي لها ان كان حاډث مدبر أم هو قضاء وقدر بالإضافة إلى المصير المجهول لقائدها ومساعده
كانت هي ضمن من علموا وذلك لانقطاعه المفاجئ عن مكالمتها او حتى الرد على اتصالاتها العديدة برقم هاتفه حتى تمكن منها القلق ليسرق النوم من أجفانها والراحة من بدنها فظلت على محاولاتها حتى يأست لتتصل على شقيقها لمساعدتها في السؤال وكان رده القاسم لها حين أخبرها بالمقولات المتواترة من أهل البلدة يطالبها بالانتظار حتى يذهب ويتأكد بنفسه ولكنها لم تفعل بل خرجت على الفور بعباءتها السوداء تهيم على وجهها نحو المكان الموصوف دون تفكير أو تردد لتقابل بنظرات الاشفاق العديدة من الجمع المتجمهر في بقعة الحاډث.
كانت كالتائهة تطالع الوجوه بأعين مشتتة خاوية تبحث بعيناها عن مقصدها غير منتبهة لأي شيء حولها ولا بغرابة مجيئها حتى وقعت انظارها على القسم الخلفي من السيارة المنقلبة في قلب المصرف العميق لوهلة شعرت بقلبها توقف عن النبض قبل أن تتمالك لتتعمق حتى وصلت لموضع الماء وقد أصبحت الصورة أقرب واعين الجميع تلفتت إليها حتى انتبه لها شقيقها ليهرول لها بغضبه يمنعها من التقدم
انتي اتجنيتي يا نادية جاية برجلك ولوحدك كمان ارجعي خلصي على ما نشوف اخرتها. 
خرج صوتها المهتز باهتزاز قلبها من الداخل وكلمات غير مترابطة
دي عربيته.... عربيته يا عزب..... طب هو فين سابها ومشي ولا بدل مع واحد تاني يسوجها بداله اكيد مش هو اللي بيدوروا عليه دلوك صح أكيد
علم أنها ليست على حالتها الطبيعية لذلك فضل التعامل معها بتريث يهادنها بالحديث
اكيد طبعا تعالي معايا استنيه في بيتك ياجي بنفسه ويطمنك بلاها منها الجاعدة هنا وسط الرجال تعالي يا بت ابوي
لاه انا مش متحركة من هنا غير لما اتأكد بنفسي.
صاحت بها بوجهه تجفله بقوتها حتى عاود محاولاته بانفعال وحزم قابلته بإصراراها غير قابلة عن تحريك قدمها ولو خطوة للخلف حتى اصطدمت بمشهد أحد الأفراد الذي كان يتم إخراجه محمولا على الأيادي ورأت طرف الثياب المبتل يعلمها عن صاحبه لتخرج صړخة باسمه شقت صخب المكان لتلتف جميع الرؤس حولها مما إدخل الڠضب بقلب شقيقها الذي صار يزجرها پعنف كي تتراجع عن اصرارها في التقدم وتزداد صډمتها
سيبني اشوفه اتأكد هو ولا مش هو.
ارجعي معايا خلصي دلوك وبعدين هلخليكي تشوفيه. 
سيبني يا عزب سيبني سيبني. 
صارت تهذي بالكلمات حتى تمكن منها الإجهاد لتسقط فاقدة الوعي وتلقفتها ذراعيه قبل تقع أرضا ولكن حجابها نتيجة الشد والجذب انفلت نصفه اثناء السير بها فانفطرت عقدة شعرها في الخلف ليتدلى كشلال اسود خطڤ أعين الجميع لروعته رغم سوء الظرف.
في هذا الوقت كان غازي قد وصل بسيارته لتقع عينيه عليها كالجميع وقد انحجب وجهها في حضڼ شقيقها الذي كان يحملها مهرولا نحو سيارة ناجي الذي أوقفها بالقرب منهما متطوعا بشهامة ليقلها معه إلى منزلها فخرج صوت غازي متجهما بتسأؤل نحو أحد رجاله المقربين بسيوني
مين دي اللي شايلها عزب وبيفر بيها
دمدم له الرجل بأسف
دي تبجى اخته يا كبير مرة حجازي
ااه.
تمتم بها قبل أن يواصل طريقه نحو مركز التجمع
والحاډث يغمغم داخله بسخط
كان غطالها شعرها زين المخبل ده بدل ما هو مفلوت كدة وخلى كل الناس تتنح فيه.
في منزل فايز والذي استيفظ اخيرا على صياح زوجته
اللحج يا فايز اللحج يا جزين بيجولوا ولدك غرج في الترعة بعربيته اصحى شوف ايه الحكاية.
انتفض يطالعها بعدم تصديق مرددا
ايه بتجولي ولدي مين اللي غرج مالك
الشړ برا وبعيد. .
ڼهرته بها ملوحة بيدها أمام وجهه لعدم تكرارها واستطردت ساخرة باستهجان 
مالك الصغير! هو معاه رخصة اساسا يا راجل فوج كدة البلد كلها ملمومة من الفجر هناك ع المكان اللي وجعت فيه جوم شوف هتعمل ايه ولا عايزهم يمسكوا سيرتك
رفرف بأهدبه وكأنه لم يسمع جيدا يردد بعدم استيعاب
كيف يعني ماټ ازاي الكلام دا صح ولا كدب
بنفاذ صبر عادت مشددة بكلماتها
أمر الله وجته وازف انت هتعترض ما تخلص ياللا الناس كلها جاعدة هناك من الصبح 
انتفض يجلس بجذعه على الفراش بوجوم اعتلى
ملامحه ومشاعر مختلطة لا يعرف ماهيتها هذا الولد الذي كان يسخط عليه مساء يردف لسانه بأقبح الأوصاف عليه مع زوجته والتي
كانت في هذا الوقت تتحرك سريعا لتبديل ملابسها وكأنها لم تدعي عليه منذ ايام وكأن الله استجاب لداعائها ليعيد إليه حقه المسلوب لكن لما يشعر الان پألم غريب يغرز صدره
عادت إليه ناصحة
ياللا يا فايز جوم اتحرك مش عايزين حد يجول ان ابوه بس اللي ناجص لازم تبجى معاهم
تم نسخ الرابط