رواية امل الجزء الاول
المحتويات
الدنيا وما فيها
انتفضت تختطف صغيرها منه لترفض عطيته
متشكرين بس الولد مش ناجصه حاجة
هتفت يقاطعها بتشديد وعدم تهاون وقد منها بشكل اثار استيائها
خبر ايه يا نادية وانا حد غريب عشان يتجال له الكلام ده انا واد عمك يا بت يعني حتى لو ولدك من عيلة تانية برضوا اسمه واد بتنا
همت تجادله ولكن أوقفها الصوت النسائي الذي صدر من جهة السيارة حيث ترجلت منها فتنة تخاطبها بمودة مزيفة تتدخل في الحديث
أيوة امال ايه واد بتنا طبعا عاملة ايه يا نادية
بادلتها الرد من محلها بنفس فعلها لترد بهامة مرتفعة
أهلا يا فتنة بت عمك زينة والحمد لله
صح أمال غايبة يعني ومحدش بيشوفك! دا حتى المناسبات اللي بتلم كل حريم وبنات العيلة مبتحضريهاش باين واد الدهشوري مانعك عنينا طب يجدر خدمتك ليه ولا خدمة امه دا حتى جدوده شايلاهم في بيت العيلة الكبير ده
كانت تبتغي من خلف كلماتها أن تذكرها بالحال الذي وصلت إليه بعد أن رفضت نعيم أهلها برفض شقيقها والذي راقه القول قبل أن يصدم برد الأخرى وابتسامة اشرقت بوجهها
طب وماله لما يمنعني على كيفه مش جوزي ودا حجه عليا وان كان على الخدمة الكتيرة في البيت الكبير دي على جلبي زي العسل ربنا يديهم الصحة وافضل طول العمر تحت رجليهم
عن اذنكم بجى
عايزة اللحج اروح جبل المغربية ليزعل مني حجازي ده منبه عليا اروح جبل خمسة
تخطت تسحب ابن شقيقها المكلف بتوصيلها كي تذهب ولكن ناجي فجأها بعرضه غير مكترثا باشتعال شقيقته
استني عندك يا نادية خلينا ناخدك في سكتنا
الټفت إليه بإباء رافضة
لا متشكرين يا واد عمي انا أصلا عايزة افرط رجليا محپوسة بجى وما بصدج الاجي الفرصة عشان اتمشى
قالتها وتحركت على الفور مسرعة بخطواتها غير ابهة بالأنظار التي تعلقت تتابعها بذهول وغيظ
قالتها فتنة بحنق متعاظم تبتغي صب غليلها به فور أن عادت لتنضم معه داخل السيارة التي عاد يقودها مرة أخرى فجأها ناجي برده الذي خرج بابتسامة متسعة
لساكي برضوا بتكرهيها وتغيري منها يا فتنة حتى بعد السنين دي كلها
رمقته بأعين مشټعلة تصيح به بعدم تقبل
ايه اللي انت بتجولوا ده بجى انا بجلالة جدري اغير من بت هريدي تاجي ايه فيا دي عشان اغير منها
رد ناجي يزيدها انفعالا
ما هي دي المشكلة يا بت ابوي انتي شايفاها بت هريدي ابو كام فدان يتعدوا ع الصوابع ومع ذلك دايما محطوطة في منافسة معاكي من أيام المدرسة وبنات العيلة وحريمها بيقارنوا بينك وبينها مين أحلى فيكم
هتفت بها لتتابع بتحدي وإصرار
انا اللي أحلى وانت عارف كدة زين شعر اصفر وعيون عسلي وبياض كيف الأجانب مين في البلد كلها زيي
اتجوزت كبير العيلة والبلد كلها لكن هي بجى واخدة ايه حتة سواج ولا يسوى في شركة المطاحن ولا انت عشان عجباك ورفضتك زمان يبجى خلاص هتعملها جيمة
تجاوزت هذه المرة هذا ما عرفته من نظرته إليها وقد ازدادت قتامة وملامحه التي تبدلت لأخرى مظلمة رغم صمته وكأنه يمنع نفسه بصعوبة عن الشجار معها او سبها كان يجب أن تحجم لسانها ولو قليلا فهو الأقرب لها من بين أشقاءها نظرا لطبيعته الهادئة والمتلونة ايضا
ولكنه هو من أجبرها على التطاول بعد أن ذكرها بعقدتها الأكبر هذه النادية والتي كانت زميلتها في مدرسة الثانوي الصناعي بوسط البلدة حيث المرور يوميا على أكبر المنازل هناك وأشهرها منزل الدهشوري وابن حفيده حجازي والذي كان محط أنظار الفتيات لوسامته الغير عادية
حين كان يطل من الشرفة المقابلة لمنافذ الفصول كانت تحدث مظاهرات من الطالبات للفت انتباهه لم يكن غنيا ولكنه كان حلما يرواد المعظم وهي كانت من ضمن المعظم
لقد ظنت في وقت ما أنه معجب بها ولابد أنه سوف يتقدم لخطبتها نظرا لتميزها عن الجميع بجمالها
ولكنه فاجأها حينما اختار هذه اللئيمة لتحترق هي پصدمة الرفض أو بمعنى الصح التفضيل أن يفضل هذه الملعۏنة عنها أن تعيش معه كل هذه السنوات في عشق واغداق بكلمات الغزل ليل نهار
متابعة القراءة