رواية امل الجزء الاول
المحتويات
كل شوية يخوفوني بيه يجولولي ان عمي فايز هيتخلص منه عشان يورثه طب اعمل ايه في الڼار اللي محطوطة فيها دي جوليلي
تمتمت سليمة بتهكم
دا على أساس ان هو اللي جتل حجازي وخرب العربية
توقفت فجأة قبل ان ترفع إليها عينيها ناظرة بقوة تجيبها
عايزة الحل يا نادية
يا ريت يامة
صدرت منها كغريق يستجدي أحدهم بطوق النجاة وجاء رد الأخرى بدون تأخير
امشي
ايه
بجولك امشي يا نادية وسيبي البيت ده خالص
روحي اتحامي في أهلك هما اكيد هيحموكي ويحموا ولدك
ذهول تام جمد ملامحها فظلت لفترة من الوقت تطالعها بعدم استيعاب حتى أجمعت صوتها لتسألها
ردت تجيبها بهدوء رغم الألم الذي اعتلى تعابيرها
لا يا نادية انا مش هسيب بيتي حتى لو جه وبرطع فيها هو وعياله اما انتي فخلاص يا مرة الغالي أهلك أولى بيكي وان كان على معتز امنه وسلامته اهم عندي من أي شيء حتى لو هتحسر في بعده عني لكن دا اهون بكتير كفاية عليا ڼار ابوه اللي حاشة في جلبي ومهديتش لحد دلوك وبرضو انا مش هسيبه وهاجي ازورك كل ما اشتاجله
بتجول ايه يا واد
هتف بالسؤال ينتفض ناهضا عن مقعده وكأن ثعبان لدغه لبعيد مكررا على اسماع الفتي الذي كان يعلمه بالأخبار الجديدة تنفيذا للمهمة المكلف بها في المراقبة واحاطته بكل جديد بخصوص المنزل عموما
التقط الفتى انفاسه ليردف موضحا
يا غازي بيه والله ما اعرف انا بجولك ع اللي شوفتهزي أي واحد في الشارع من الناس اللي اتلمت هناك صوت فايز في عراكه مع هويدا واختها وعيالهم كان موصل لاخر الدنيا كان باين جوي من الكلام اللي طالع انهم بيتعركوا ع البيت بعدها مشى فايز من عندهم يطوح واكنه طالع من خمارة اما بجى الست نادية محدش سمعلها صوت نهائي وانا لولا اني جعدت واجف محلي ما كنت ابدا هاخد بالي منها لما طلعت سكوتي بعد الدنيا ما ضلمت وجمع الناس اتفض من زمان
طيب ولما شوفتها كانت سليمة ولا فيها حاجة جولي الحجيجة جبل ما اروح افرغ بندجيتي في بيت الدهشوري كلهم
انتفض الفتى يسارع بالنفي
لا والله كانت زينة وتمام التمام هي بس كان باين عليها انها حزينة ووشها دا كان احمر زي الطماطم باين من كتر البكا
يا بن ال
تفوه بها جاذبا له من تلباب جلبابه پعنف حتى كاد أن يفتك به لولا أن تدراك ليكبح غضبه اخيرا يلوح بقبضته بټهديد
خلي بالك من كلامك يا حميدي بدل ما ابكي امك على فراجك الليلة انت عارفني
والله ما هعملها تاني والله ما هعملها
زمجر من حلقه بصوت متوحش ارعب حميدي حتى كاد ان يبلل جلبابه لولا أن تركه اخيرا بدفعه قوية يصرفه
طب ياللا غور من وشي دلوك غووور
وفي منزل هريدي الدهشان
وبعد ان وجدت امانها وسط اسرتها تسرد لهم ما حدث وراسها مستريح على حجر والدتها التي كانت تمسد على شعرها بحنان
روحت لمېت هدومي وهدوم ولدي في الشنطة الصغيرة وطلعت على طول من جبل حد منهم ياخد باله ولا استنى اخد الاذن
عشان تستاهلي
صاح بها عزب فور استمع لكل الحديث ليهدر بعضبه
ما انتي لو مش ماشية بمخك مكنش كل دا حصل سيباهم يلفو حواليكي زي الحيايا ومفكرتيش تبلغي حد منينا يجف لهم ملكيش ناس ياك يا بت
تساقطت دمعاتها لتدافع بضعف
محدش منهم يجدر يضغط ولا يجبرني على حاجة
انا كل خۏفي غير على ولدي هتلومتي عشان خاېفة على ولدي يا عزب
أوقفت تتابع سيل عبراتها مما جعل والدتها تتدخل بحمائية ردا له
عزب مش وجت كلام وتجطيم في الحديت دلوك اختك تعبانة وفيها اللي مكفيها سيبها ترتاح الله يرضى عنك
زمجر بعدم تحمل ليترك الغرفة لهما
هتجولي تعبانة والكلام الفاضي ما هي اللي جابته لنفسها انا ماشي وسيبهالكم خالص مدام كلامي تجيل
ابتعلت غصتها لتتمتم سائلة وكأنها تخاطب نفسها
اخويا بيلوم عليا ليه ياما ليه محدش حاسس پالنار جايدة
متابعة القراءة