رواية امل الجزء الاول
المحتويات
بداية الأمر بل هي زهرة متفتحة في طريقها للنضوج
صاحت بها ساخطة حينما زاد من تأمله لها
هتفضل كدة باصصلي كتير ما تمشي تروح للرجال ولا انت متعرفش ان في مكان للرجالة
قارعها واضعا كفيه على خصره بتسلية ظاهرة
وما تروحيش ليه انتي عند الحريم اي اللي جايبك الحوش هنا لوحدك عند الحصنة والبهايم
وانت مالك
القتها بوجهه للمرة الثانية تتابع
انا جاعدة هنا في ملك جدي دهشان وبوكل حصانه انت ايه دخلك
اقترب برأسه وقد غزى محياه ابتسامة مشاكسة
أنا برضوا جاعد في ملك جدي دهشان انتي بت مين بجى من عيال عمي
كورت شفتيها الشهية بحنق لترمقه بشرز وهي ترمي بباقي الحزمة من أعلى الحاجز تردف بضيق
زاد اتساع ابتسامته لتثير بداخله شعور بابتهاج متعاظم وقد أسره سحر التطلع بهذه العيون الواسعة والمرسومة بإبداع الخالق لتبدوا كعيون الريم بجمالها بالإضافة لهذه اللمعة التي تصرخ بالتحدي له وهذا ما أثاره بشدة ليلوح لها بإصبعيه
بس دول كلمتين مش كلمة واحدة وانتي كررتيهم تلت مرات يبجوا ست كلمات
امتقع وجهها حتى أصبح كتلة حمراء ملتهبة بفرط الانفعال لتزفر بقوة امامه ثم تحركت متمتمة
انا ماشية وسيبهالك خالص اشبع بيها
تحرك خلفها يعيد بنفس السؤال
استمرت متابعة طريقها تتجاهل الرد عليه وتابع هو اللحاق بها حتى انتوى الدخول خلفها إلى جمع النساء ليختلق حجة ما حتى يتسنى له معرفتها بالسؤال عنها
ولكن نداء جده الذي كان خارجا بالصدفة يبحث عنه أوقفه
غازي رايح فين يا واد
تخشب للحظة محله قبل أن يلتف إليه على غير ارادته يجيبه بارتباك
كنت
رايح انده لوجدان اختي جوزها عايزاها
اشار بكفه اليه ليقترب ثم قال غامزا
اختك عايزها جوزها يبجى ابعتلها أي عيل صغير وسيبك منه وتعالي انت معايا
تمسكت أقدامه بالأرض باعتراض
اقترب ليحاوط كتفيه بذراعه يسحبه ليجبره على التحرك معه مرددا
يا ولدي مش وجته دلوك اختك ولا جوزها نايب الدايرة وصل عايزك تحضر جلسته وانت جمبي عشان تتعلم وهو يعمل حسابك من دلوك
اضطر راضخا لرغبته مؤجلا البحث عن اسم الفتاة ومعرفة صفتها من أبناء عمومته بعد انتهاء الاجتماع
ولكنه لم يجدها حتى اختلق قصص وهمية ليخترق جمع النساء عدة مرات ولسوء الحظ لم يتصادف برؤيتها على الإطلاق بعد ذلك ولا حتى في السنوات التي تالتها
ليته اتبع حدسه واعترض في هذا اليوم أو اعتذر لجده عن حضور هذا الإجتماع البائس
الفصل الرابع
أنهى صلاته ليعتدل بجزعه جالسا على سجادته وتناول المسبحة يردد عليها ورده اليومي في ذكر الله دقائق واقتربت منه ابنته لتربت على كتفه على عجالة وهي تتحرك من جواره تضع عدد من اطباق الطعام على الطاولة الخشبية الصغيرة الطبلية
حرما يا بوي
جمعا يا بتي ان شاء الله
تمتم بها قبل أن يسألها
امال فين ولدك ولا واد اختك مشايفش حد منيهم يعني
جاوبته سکينة والتي أتت بطبق بلاستيكي كبير تحمل عليه الخبز الشمسي
ولدها صحي من الفجربة وسحب واد خالته معاه عشان يشوفوا الأرض ويلفوا على بجية الشباب اصحابهم كان نفسهم ياخدوا حجازي معاهم بس هو مرديش
اطرق عبد المعطي وقد اعتلى تعابيره التفهم والتأثر لحال حفيده الذي ما زال غاضبا منه ويصر على تراجعه في قرار المنزل
هتفت هويدا لتخرج أبيها من شروده
يا للا يا بوي عشان تاكلك لجمة تشج بيها ريجك
قالتها واقتربت لتساعده على النهوض بالإستناد عليها مخاطبة والدتها
وانتي ياما هاتي صحن المخلل لجل ما نفتح نفسه
تحركت سکينة لتأتي بالطبق وخطا عبد المعطي بمساعدة هويدا التي أجلسته ليفترش الأرض وجلست جواره ولسانه يتمتم لها بالأدعية كعادته والثناء على تربيتها الصالحة في التخفيف عنه ونيل رضاه عنها هي وأبناءها أيضا
ربنا يرضى عنك ويراضيكي يا بتي كيف ما انتي دايما كدة مريحاني وبتراعي خاطري
ربتت على كفه بابتسامة رضا
ويخليك لينا وما يحرمنا منك ابدا يا بوي
ويعني احنا هنجعد فيها نخلد
غمغم بها بابتسامة ساخرة قبل أن يتناول منها قطعة الخبز التي اقتطعتها له بيدها لتشرع معه وقد انضمت معهما سکينة في تناول وجبة الإفطار
لكن وقبل انتهائهم منها صدح صوت جرس المنزل لتنهض هويدا وترى من الطارق والتي كانت الزوجة الأخرى لشقيقها شربات تسحب من
متابعة القراءة