رواية امل الجزء الرابع

موقع أيام نيوز


مش جادر اجل عيني فيك.
ليه بجى متحطش عينك في عيني انت واد عمي وهي بت عمي اللي انا حافظ وعارف تربيتها زين.....
توقف برهة ثم تابع بتنهيدة مثقلة
حتى لو كان عجلها شرد في حتة تانية او جلبها مال لغيري زي ما هي شايفة.... لكن انا متأكد من أخلاجها ودي مفيهاش نقاش.
طالعه بنظرة غامضة تحمل داخلها الكثير والكثير وكأن الكلمات احتجزت داخله ولا يقوى على الإفصاح عنها ليأخذ وقتا في هذه الحيرة حتى قطع ليطرق بعصاه عن الأرض متمتما
الله يلعنك يا فتنة مش جادر ادعي ولا ازود عليكي.... منك لله.
حاول عارف تهدئته ملطفا بالكلمات

شيلها من مخك يا واد عمي متستهلش التفكير فيها والله.
هي متستاهلش بس عيالي يستاهلوا وانا إيدي متربطة مش هاين عليها احرمهم من امهم في العمر ده.
شرد بعينيه يقول 
انا کرهت البلد وکرهت كل حاجة فيها.
ردد خلفه يشاكسه بالمزاح
كل حاجة كل حاجة يعني کرهت اخوانك البنات مثلا ولا الغلاسة على عيالهم کرهت واد عمك اللي جاعد جصادك ولا تناحته معاك
لاحت على جاتب ثغره ابتسامة استجابة لتفكهه فتابع يستدرجه بمكر
طب کرهت حبيبك معتز ولا.......
بلاش يا عارف.
قطع عليه قبل أن يكمل وقد فهم مقصده ليردف بتجهم زاد اجهادا
اهي دي بجى من أهم الاسباب اللي بتوزني اسيب البلد واهج خالص. 
ليه كدة
عشان هو كدة انا تعبت من ۏجع الجلب.
على الارض وسط عدد من الالعاب التهى معتز في اللعب عليها تارة ثم مشاهدة التلفاز وبرامج الكرتون تارة أخرى تاركا لوالدته الحديث الجدي معها وقد كانت تجاورها على الفراش
اخويا زعلان مني يا نادية وانا يعلم الله جلبي محروج عليه أكتر
من نفسي الخڼجر االي طعني في مجتل خد منه هو السم جبلي 
عقبت الأخيرة لها بمواساة شاعرة بما يؤلمها
معلش بجى ما انتي جولتيها جبل سابج ان انتو روحكم معلجة في بعض فشيء طبيعي ان اللي يجرحك لازم يجرحوا.
أومأت بدمعة ساخنة مسحتها فور بزوغها لتردف پقهر
عمري ما هاسامحها ع اللي عملته فيا وفي اخويا .
جصدك فتنة
وفي غيرها زفتة بني أدمة جلبها أسود لا عندها ضمير ولا احساس طول عمر اخويا شايف معاها المر ومستحملها عشان البنات لكن هي بجى مفيش ولا مرة تتعظ نفسي افهم هي بييجيلها جلب ازاي تحط راسها ع المخدة بعد كل اللي عملته واتسببت فيه ولا عمي..... جال ايه اتجوز ولده ناجي يعني احنا خلصنا من نصيبة عشان يدبسنا في التانية.
بشبه ابتسامة غزت ملامحها شاكستها نادية
يعني انتي لو كنتي وافجتي دلوك كنتي هتبجي حرم سي ناجي!
امتعضت تعابيرها لترد رافعة طرف شفتها بازدراء
ضړبة في بطنه دا كمان هو انا حمل فجع مرارة
ضحكت نادية لتجبر الأخرى على الإندماج معها في المزاح قبل ان تخرج بسؤالها الملح
طب والموضوع التاني نويتي تعملي فيه ايه لسة برضوا مصرة عليه
سمعت منها لتطلق تنهيدة طويلة تشبعت پألم كوى قلبها وارهق روحها التي كانت تأن بۏجعها ولكن ان الأوان ان تستفيق وتتذكر قوتها وعزم رجال ونساء عائلتها الذين حفروا في الصخر وشقوا الصحاري حتى أصبحت بفضلهم جنان خضراء وهي لن تكون أقل منهم قوة.
انا خلاص اخدت القرار.
انتفضت فجأة تعتدل بجذعها سائلة لها
بجولك ايه يا نادية خواتي البنات طلعوا زي ما انتي عارفة يطلوا على بيوتهم كنت عايزاكي تجعدي مع جدتي لحد ما يجي ميعاد الدوا بتاعها وتديهولها اصل انا طالعة دلوك وممكن افوت الميعاد. 
ردت تجيب متابعة لها وهي تنزل بقدميها على السرير ذاهبة نحو الخزانة
ماشي تمام بس انتي رايحة فين طيب. 
تناولت عباءة سوداء رافية من ملابسها تصلح للخروج تلقيها على التخت أمامها وتجيب قبل ان تخلع عنها بيجامة النوم
طالعة مشوار لابد منه ومش هتأخر ان شاء الله.
خرج من غرفته بعد ان ارتدى ملابسه وتجهز ليلحق بموعده في هذا الوقت من المساء كل ليلة التقت عينيه به وقد كان عائدا من الخارج يدندن بهذه الاغاني الفلكولورية القديمة بالجلباب الصوفي الفاخر ورائحة العطر الفواح وهذه اللمعة الواضحة ببشرة الوجه والتي تلفت النظر اليه باهتمام واضح.
اشتدت ملامحه وضاقت عينيه بتفكير عميق يتأنى بخطواته حتى وصل إلى مخرج المنزل وما ان هم أن يفتح الباب حتى تفاجأ بدفعه للداخل ووالدته تدلف هي الأخرى عائدة من الخارج تحمل على
 

تم نسخ الرابط