رواية امل الجزء الرابع

موقع أيام نيوز


ان هبدأ معاك صفحة جديدة يبجى انت كمان حاول معايا متجوفليش ع الواحدة.
اومأ راسه بهزة غير مفهومة مع ابتسامة بزغت بزواية شفتيه الممطوطتين وكأنه يقصد ان يستفزها همت ان ټنفجر به حتى يخفف عنها ضغطه يكفيها ما تعانيه بداخلها. 
ولكن مجيء النادل اوقفها والذي دفع بكراسة قائمة الطعام امامها وأمامه بعد القاء التحية عليهم بزوق
سأله عارف في البداية
روحت للچماعة اللي هناك وخدت طلباتهم 
تطلع الشااب نحو الطاولة التي يشير نحوها عارف بذقنه فخرج رده على الفور
روحت يا فندم ودونت على كل اللي أمروا بيه.
تمام.
غمغم بها ليعود الى القائمة ينتقي من الأصناف ما يريده واتجه النادل نحوها

الهانم اختارت ايه
رفعت ابصارها اليه تجيبه بابتسامة عفوية منها
بصراحة مختارتش انا شايفة اصناف كتير بس الظاهر كدة ان مليش نفس من الأساس.
تشجغ النادل ليتناول منها القائمة يخاطبها بحماس مبالغ فيه
يا فندم حتى لو ملكيش نفس احنا نجيبلك الأصناف اللي تفتح نفسك طب عندك مثلا 
اشار لها على احد الاسماء المدونة بداخل القائمة التي رفعها امامها
اهو دا بقى نوع مكرونة إيطالي بتتسمى باستا ودي بتتعمل مع.....
هاااي. 
صدرت الزمجرة الغاضبة من الناحية الأخرى ليتوقف النادل على الفور امام امر الاخر
ملكش دعوة بالهانم انا هديك انواع الأصناف اللي هتجيبهالنا احنا الاتنين وبس على كدة فااااهم
طيعا يا فندم فاهم .
دمدم بها الشاب بطاعة قبل ان يدون الأصناف اللي اشار عليها الاخر ثم انصرف ليأتي بهم فخرج صوتها باعتراض
انت مش ملاحظ انك مزودها يا عارف المرة التانية هتشبط في ناس غلابة عشان بس بتتصرف معايا بعفوية....
عفوية مين
تسائل مقاطعا لها ليكمل بحدة
ياريت متاخديش الحديث ما بينا في الاتجاه ده عشان اللي انتي بتجولي عليهم ناس غلابة دول لو ناس محترمين هيراعوا لجمة عيشهم ومش هيرفعوا عينهم فيكي وعشان نبجى واضحين العفوية بتاعة حضرتك والابتسامة لأي حد مهما كان صفته متنفعش من أساسه حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض.
يناقشها بالهدوء والمنطق بكلمات مقصودة على قدر ما تشعل رأسها بالڠضب على قدر ما تشعرها بالعجز في البحث عن رد مناسب.
اشاحت بوجهها لنناحية الأخرى تزفر بضيق
لم يخفى عليه فعلها ومع ذلك لم يكترث او يتراجع فيما ينتوى عليه برأسه
رووح بصي في وشي عيب تبصي للناحية التانية وانا بتكلم .
الټفت نحوه تقارعه 
انا بس بعمل هدنة أو اعتبره وقت مستقطع عشان ما نشبطتش في بعض يا عارف .
راقه ردها لتلوح على جانب فمه ابتسامة ماكرة يعقب لها
حلو حكاية الهدنة دي طب حيس كدة بجى نلطف شوية وتسمحيلي أسألك سؤال
اثار اهتمامها لتجيبه بانتباه
اسال طبعا .
تمام تجدري تجوليلي بجى انا عيوني لونها ايه
قطبت تطالعه باندهاش مرددة
ايه السؤال الغريب ده هو انا متعرفة بيك جديد.
لا مش متعرفة بيا من جديد بس انتي دايما بتهربي بعيونك عني ودا من زمان من ساعة ما كبرتي ومن جبل ما اخطبك اول مرة على فكرة انا كنت حاسه في البداية كسوف لكن دلوك بصراحة مش عارف
الجمها برده حتى تجمدت امامه بحيرة تجد بعض الصدق في كلماته ولكنها أيضا لم تكن بالمغيبة عن معرفة صفاتة الشكلية
هو فعلا كسوف على فكرة وانا مش لازم ابص في وشك مباشرة عشان تعرف اني مش متعمدة او بهرب منك حسب ما انت فاكر.
طب لونها ايه يا روح 
عسلي .
اجابته ببساطة لم يقتنع بها
ليردف
يا سلام اهي دي بجى غلطة لوحديها عشان انا عيوني على كد صغرها لكن ليها لون مختلف ما يبانش غير للقريب.
لون ايه دا كمان
جربي وانتي تشوفي بنفسك. 
قالها يضغط عليها بتحدي جعلها ترضخ على غير إرادتها لتقترب منه كي لتنظر لعيناه عن قرب حتى تكتشف اللون المقصود ولكنها لم تجد بهم سوي لون العسل المعروف بهما تراجعت قليلا برأسها لتردف بهذه بالملحوظة لتفاجأ بهذا القرب وابتسامة الخبث التي ارتسمت على ملامحه لتغزو السخونة وجنتيها والخجل الفطري جعلها تتراجع على الفور تمتمتم بسخط وارتباك ملحوظ
ما جولنا عسلي ولا انت جاصد تلاعبني وبس
.... يتبع
الفصل الرابع والعشرون
بفضول القطة الذي قد يؤدي فعلها في البحث خلف المجهول لهلاكها تحركت تتبع خالتها جميلة كما تلقبها دائما تحمل عنها قفص الطيور من أجل مساعدتها ومن جهة أخرى كي تستطلع اخر الأخبار عن اميرها الوسيم وهذا السؤال الملح
 

تم نسخ الرابط