رواية امل الجزء الرابع
المحتويات
روح مش احنا اتفجنا نعيش اللحظة
يا بنتي هو مديني فرصة افكر طبيعي حتى عشان اعيش ولا أنيل.
خرجت منها بعصبية لتستدرك وضعها على الفور امام البشر ثم اقتربت منها تستكمل حديثهما الهامس بعيدا عن الصخب الدائر حولهم
يا نادية والله بيوترني بتصرفاته يعني مثلآ في العربية فضل ماسك وداني يوشوشني بكلامه الجريء وانا في نص هدومي لا عارفة اتجاوب معاه ولا جادرة ارفع عيني في المراية جدام السواج ولا في الفوتسيش اجواك ايه بس
لم تقوى نادية على كبت ضحكتها لتتمتم لها بمكر
هو باين عليه فاهمك وشكله كدة مستحليها معاكي فوكي عشان ميزودتش في الغلاسة عليكي..
بزود فين تاني هنا كمان جدام الناس!
وما كادت ان تنهيها حتى الټفت رأسها مع الأخرى على صوت زغاريط النساء التي صدحت بقوة ترحيبا بدخول العريس وخلفه عدد قليل من رجال العائلة كشقيق العروس ووالد العريس وعمه وبعض الشباب .
انتفضت نادية تريد النهوض من جوارها ولكن الأخرى أوقفتها تجذبها من مرفقها
اجعدي متجوميش هو اساسا داخل عشان يسلم على جدتي مش واخدة
بالك .
اعترضت بحرج تريد نزع قبضتها عن مرفقها
طب سيبي يدي ما هو أكيد لازم يجي ويجعد جمبك.
تجاهلت تزيد بالتشبث بها حتى أجفلها اشارة الأخر نحوها سهمت بنظرها اليه بعدم فهم ولكن نادية وضحت لها
سمعت منها وقد تأكد لها بالفعل مطلبه الټفت براسه عنه وبعند طفولي رفضت ان تنظر اليه مغمغمة بضجر
جال انزل جال دا انا اختي من الصبح بتتحايل عليا وانا ورافضة طب مش نازلة.
وبإصرار أشد وصل اليها ليسحبها من كفها أمام الجميع وبدون نقاش بابتسامة جعلت السيدات يطلقن الزغاريد ابتهاجا بفعله لترضخ له نتيجة الحرج وعلى غير ارادتها لتتخذ مكانها بالوسط بجوار الجدة التي وقفت تحرك ذراعها بالعصا تعبيرا عن فرحها بزواج حفيديها لتشتعل الأجواء على انغام المزمار البلدي وقد التف حولهما الفتيات الصغيرات لتضطر هي ان تجاري الوضع وتتمايل معه على قدر ما تستطيع ټخطف نظرات مفهومة نحو صديقتها والتي اندمجت هي الأخرى في التصفيق مع البقية لا تخفي ابتسامتها ولا ضحكتها على ردود أفعالها.
ولكن كيف وقد قطعت تفسد سحر اللحظة بأن انزلت ابصاره عنه وغيرت حتى المكان التي كانت تقف به قبالته ليعود ليأسه مرة أخرى ويتذكر مقارنتها المجحفة له بزوجها الراحل .
بصوت خفيض كانت تهتف منادية باسمه حتى لا تثير انتباه الرجال اليها في الصوان الاخر .
معتز انت يا زفت.....
قطعت وقد تفاجأت به امامه محمولا على ذراعي هذا الغليظ على الفور امتقعت ملامحها وتحفزت بتظرة محتدة تخاطبه بأمر
نزلي الود من على يدك .
قابل ڠضبها بهدوء شديد يلطف بقوله
خبر ايه يا بت عمي هو انا هخطفه دا معتز دا حبيبي والله حرام عليكي تمنعيني عنه.
غلت الډماء برأسها لنردف بټهديد صريح تقطع عليه اي طريق للتواصل
نزل الواد وبلاش كلامك الملون ده انا مش عايزة صوتي يعلى بس لو زودت عن كدة مش هايهمني حد ان شالله حتى اجول على عملتك السودة وجلة اصل اختك اللي دارت عليك ولا يكونش فكرت سكوتي ضعف ولا خوف منك .
كانت قوية وحاسمة في توجيه الټهديد المباشر له حتى اجبرته على انزال الطفل يكتنفه اضطراب شديد وابصاره تتلفت في الانحاء حوله خشية سماع احدهم للحديث بينهم يردف بمهادنة
ايه اللي حصل يا بوي لدا كله انا في الاول والاخر عايزك قي حلال ربنا يعني مش جاصد أذية.
تناولت كف ابنها لتسحبه اليها وتقربه تبصق بعبارتها الأخيرة بوجهه قبل ان تستدير وتذهب
واحنا لا عايزنك
متابعة القراءة